تنظم الأمم المتحدة حملة واسعة للتطعيم ضد مرض شلل الأطفال في العراق، وسط آمال بوصول الحملة إلى ملايين الأطفال، حيث ينتقل الفيروس المعدي من سوريا إلى الدول المجاورة، حسبما تقول المنظمة الأممية.
وقال جيفري باتس المسؤول بمنظمة الأمم المتحدة للطفولة، اليونيسف، إنهم يحاولون الوصول إلى 4 ملايين طفل تحت سن الخامسة في كافة أنحاء العراق.
وبدأت الحملة في أعقاب اكتشاف حالتين للإصابة بشلل الأطفال في بغداد في وقت سابق من العام الجاري، بحسب باتس.
وأضاف باتس أن حالات شلل الأطفال في العراق على الأرجح انتقلت عبر الحدود مع سوريا، حيث عطلت الحرب الأهلية هناك نظام الرعاية الصحية ولم يتحصل الأطفال على التطعيمات ضد الفيروس الشديد العدوى الذي يمكنه إحداث الشلل أو القتل.
وأردف قائلا: "إنها مسألة وقت فقط، قبل أن يشق الفيروس طريقه إلى العراق عبر الحدود. الحالتان اللتان عثرنا عليهما في بغداد وثيقتا الصلة بالفيروس السوري".
وعادة ما يصيب الفيروس الأطفال دون الخامسة، وينتشر في الغالب عبر المياه الملوثة. وليس هناك علاج محدد للفيروس، ولكن توجد لقاحات عديدة.
وقال باتس إن الأمم المتحدة تكافح للوصول إلى الأطفال في الأراضي التي تخضع لسيطرة المتشددين المنتمين لتنظيم الدولة الإسلامية، والذي استولى على مساحات شاسعة من العراق، ومن ضمنها الموصل ثانية كبريات مدن البلاد. وأضاف: "لا نستطيع دخول بعض المناطق جراء الوضع الأمني".
وتشير التقديرات الأممية إلى إن نحو 1.5 مليون عراقي شردوا، معظمهم فر بعدما بدأ تنظيم الدولة الإسلامية يجتاح غرب وشمال العراق في يونيو/ حزيران.
ولأول مرة على الإطلاق، أعلنت منظمة الصحة العالمية في مايو/ أيار حالة الطوارئ جراء انتشار فيروس شلل الأطفال الذي قد ينمو إلى ما هو أسوأ ويهدد بتقويض جهود استمرت نحو ثلاثة عقود للقضاء على الفيروس.