الأمم المتحدة تنتقد استخدام المياه والكهرباء سلاح حرب ضد مليوني ليبي بطرابلس

11 ابريل 2020
هجمات حفتر تطاول المستشفيات ومصادر المياه والكهرباء(فرانس برس)
+ الخط -
أكدت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا أن أكثر من مليوني شخص في العاصمة طرابلس ومحيطها يعانون بسبب انقطاع المياه والكهرباء مطالبة بعدم استخدام هذه الأساليب ورقة ضغط أو "سلاح حرب".

وقالت بعثة الأمم المتحدة، في بيان نشرته عبر موقعها الرسمي على الإنترنت ليلة أمس الجمعة، إن "أكثر من مليوني شخص بينهم 600 ألف طفل، يعيشون في طرابلس والمدن المحيطة بها من انقطاع المياه منذ ما يقرب من أسبوع".

وأضافت أنه "تم تعطيل إمدادات المياه، وهي جزء من النهر الصناعي، على يد إحدى المجموعات في منطقة الشويرف كأسلوب ضغط لتأمين إطلاق سراح أفراد من أسرتها، جميع جهود الوساطة لم تسفر حتى الآن عن حل للخلاف بينما يستمر حرمان ملايين الليبيين من المياه"، كما أكدت أن هذه الأعمال "تتزامن مع انقطاع كبير في الكهرباء في غرب ليبيا فُرض أيضاً إثر خلاف فردي آخر".


واتهمت حكومة الوفاق الوطني المعترف بها دوليا قوات خليفة حفتر بالوقوف وراء عملية قطع المياه والكهرباء.

وتقع منظومة التحكم بنقل المياه في الشويرف جنوب غرب ليبيا وتسيطر عليها قوات حفتر، كما قامت مجموعة مسلحة أخرى بإغلاق صمام نقل الغاز إلى محطات لتوليد الكهرباء غرب ليبيا، ما تسبب في إظلام تام جنوب وغرب ليبيا، وانخفاض حاد في إنتاج الطاقة التي تعاني من الأساس نتيجة المعارك الدائرة جنوب طرابلس.



واعتبرت البعثة الأممية أن هذه الأعمال التي تأتي تزامنا مع تصدي ليبيا لتهديدات جائحة فيروس كورونا، حيث يصبح الحصول على الماء والكهرباء وسيلة لإنقاذ الحياة أكثر من أي وقت مضى، ومثل هذه الأفعال الفردية التي ترمي إلى معاقبة جماعية لملايين الأبرياء أفعال بغيضة ويجب أن تتوقف على الفور.

والأسبوع الماضي، اعتدت مليشيات تابعة لحفتر على صمامات المياه بمنابع وآبار منظومة النهر الصناعي المسؤولة عن تزويد طرابلس ومدن الساحل الغربي بمياه الشرب، ما تسبب في انقطاعها منذ منتصف الأسبوع الماضي.

وفي يوم الثلاثاء والأربعاء الماضيين، استهدفت مليشيات حفتر مستشفى الخضراء، المخصص لاستقبال المصابين بفيروس كورونا، ما عزا بوزارة الصحة إلى إقفال المستشفى بسبب تعرضه لإصابات بليغة وبسبب مخاوفها على سلامة الكادر الطبي والمرضى.

يأتي ذلك في الوقت الذي تواصل فيه قوات حفتر منذ 17 يناير/ كانون الثاني الماضي، إغلاق الحقول والموانئ النفطية في المنطقة الوسطى (الهلال النفطي) وميناء الحريقة النفطي بمدينة طبرق بالقرب من الحدود المصرية، وهو ما حدا بالمؤسسة الوطنية للنفط لإعلان القوة القاهرة على بعض الموانئ منذ 18 يناير/ كانون الثاني الماضي.
وقال مصرف ليبيا المركزي يوم الأربعاء الماضي، إن إجمالي الإيرادات النفطية الليبية بلغ 1.9 مليار دينار(1.3 مليار دولار) في الربع الأول من العام.

وتمثل صادرات النفط الخام ما يعادل 96% من إجمالي الصادرات الكلية للاقتصاد الليبي، كما تسهم عائدات النفط في الإيرادات المالية للبلاد بنسبة 95%.
(فرانس برس، العربي الجديد)
المساهمون