الأمم المتحدة تطالب بحماية الفلسطينيين على حدود غزة

15 مايو 2018
من مسيرات العودة (تويتر)
+ الخط -

أعرب منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية جيمي ماكغولدريك عن مخاوف حقيقية من استخدام إسرائيل القوة المفرطة تجاه المتظاهرين الفلسطينيين العزل، لا سيما الأطفال والعاملين في المجال الصحي في الأراضي الفلسطينية المحتلة خلال مسيرات العودة.

وقال ماكغولدريك في بيان أمس الاثنين: "مع ارتفاع التوترات في غزة والضفة الغربية هذا الأسبوع، من الضروري بذل كل الجهود لتجنب المزيد من التدهور. أما بالنسبة للقوات الإسرائيلية فيجب أن تعامل المتظاهرين الفلسطينيين بما يتماشى مع التزاماتها بموجب القانون الدولي، وحماية الأطفال على وجه الخصوص، وألا يكونوا أهدافًا للعنف، أن يُبعدوا عن المواقف التي يحتمل أن تكون عنيفة".

وأعرب ماكغولدريك عن قلقه من انعدام الحماية للعاملين الصحيين الذين يستجيبون للجرحى. وأشار إلى الإبلاغ عن إصابة 169 من العاملين الصحيين على الأقل، فضلا عن تضرر 18 سيارة إسعاف في قطاع غزة في الفترة بين 30 مارس/آذار و4 مايو/أيار. وأشار إلى أنه "من غير المعقول أن يفتقر المستجيبون الأوائل إلى معدات واقية، في الوقت الذين يخاطرون فيه بحياتهم من أجل تقديم الإسعافات الأولية للمصابين".

كما شدد المسؤول الأممي على ضرورة تركيز الاستجابة الإنسانية في غزة على توفير الرعاية الصحية الفورية المنقذة للحياة، بما في ذلك توفير الأدوية الأساسية والإمدادات ونشر فرق الطوارئ الطبية وتوفير الصحة النفسية والدعم النفسي للأشخاص المتضررين، وخاصة الأطفال فضلا عن مراقبة انتهاكات الحماية المحتملة وتوثيقها.


وحث مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية على ضرورة إيجاد طريقة بديلة لحصول غزة على الوقود على وجه السرعة، محذرا من تضاؤل ​​الإمدادات اللازمة لتشغيل المستشفيات، وجمع القمامة، وضخ المياه، ومعالجة مياه الصرف الصحي.


وأعرب البيان عن المخاوف الحقيقية من الإفراط في استخدام القوة من قبل القوات الإسرائيلية، إثر سقوط العدد الكبير من الإصابات بين المتظاهرين العزل في غزة، بما في ذلك النسبة العالية من المتظاهرين الذين أصيبوا نتيجة استخدام الذخيرة الحية. واعتبر أن العبء الأكبر في هذا الوضع يُلقى على القطاع الصحي المتدهور أصلا بسبب الحصار الممتد منذ سنوات والانقسامات السياسية الفلسطينية الداخلية.

(العربي الجديد)