دعت الأمم المتحدة، الجمعة، إلى إجراء تحقيق في الاختفاء القسري للبرلمانية الليبية سهام سرقيوة (57 عاما)، وذلك خلال ندوة تحت عنوان "حماية المشاركة السياسية للمرأة وإنهاء العنف ضد النساء في ليبيا"، نظمتها عبر الإنترنت، هيئة الأمم المتحدة للمرأة وسفارة كندا لدى ليبيا، في الذكرى السنوية الأولى للاختفاء القسري لسرقيوة، بحسب بيان للبعثة الأممية لدى ليبيا.
واختفت سرقيوة عقب هجوم مليشيا تابعة لخالد، ابن اللواء المتقاعد، خليفة حفتر، في 17 يوليو/ تموز 2019، على منزلها في مدينة بنغازي (شرق)، واقتيادها إلى جهة مجهولة، إثر مطالبتها بوقف العدوان على طرابلس.
ووفق بيان البعثة الأممية، حضر أكثر من 110 مشاركة ومشارك في الندوة، وكانت الممثلة الخاصة للأمم المتحدة بالإنابة في ليبيا ستيفاني ويليامز من بين المتحدثين الرئيسيين في الندوة.
3/3 تدعو بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا وهيئة الأمم المتحدة للمرأة مجددا إلى إجراء تحقيق في اختفاء النائب سهام سرقيوة. لا يمكن أن يتحقق الاستقرار والمصالحة وبناء السلام في #ليبيا في ظل انعدام شعور النساء بالأمان. يجب إنهاء الترهيب والعنف ضد المرأة والإفلات من العقاب. pic.twitter.com/WJYbXqJDhJ
— UNSMIL (@UNSMILibya) July 17, 2020
وخلال الندوة، دعت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا وهيئة الأمم المتحدة للمرأة مجددا إلى "إجراء تحقيق في اختفاء النائبة سرقيوة".
وقال البيان: "لا يمكن أن يتحقق الاستقرار والمصالحة وبناء السلام في ليبيا في ظل انعدام شعور النساء بالأمان، يجب إنهاء الترهيب والعنف ضد المرأة والإفلات من العقاب".
وفي الذكرى الأولى لاختفاء سرقيوة، تجددت مطالبات ليبية ودولية، بالكشف عن مصيرها، وطالب مجلس النواب الليبي بطرابلس، في بيان، بفتح تحقيق محلي ودولي شامل للكشف عن مصيرها وتقديم مختطفيها للعدالة.
فيما قال المتحدث باسم الخارجية الليبية محمد القبلاوي، في تغريدة على حسابه بـ"تويتر"، إن "البعثة الأممية والمنظمات الدولية أمام اختبار حقيقي للضغط على المسؤولين والمتهمين باختطافها والعمل بكل قوة للكشف عن مصيرها".
في مثل هذا اليوم اختفت النائب سهام سرقيوة بعد هجوم ميلشيات حفتر على منزلها. البعثة الأممية والمنظمات الدولية أمام اختبار حقيقي للضغط على المسؤولين والمتهمين باختطافها والعمل بكل قوة للكشف عن مصيرها. لا للاختفاء القسري نعم لتفعيل القانون في كل أنحاء البلاد. لا لتكميم الأفواه. pic.twitter.com/o1aPihnWim
— Mohamed Elgeblawi محمد القبلاوي (@alhadimm74) July 17, 2020
كما قالت بعثة الاتحاد الأوروبي لدى ليبيا في بيان، إن "سرقيوة إحدى أبرز الأصوات النسائية في ليبيا، لا يزال مصيرها مجهولا ونحن قلقون بشكل متزايد بشأن سلامتها".
بيان المتحدث الرسمي بمناسبة ذكرى اختفاء النائبة سهام سرقيوة https://t.co/Cd1v2mJ1yO
— EU in Libya (@EUinLibya) July 17, 2020
وبثت فضائية "فبراير" الليبية الخاصة، مساء الإثنين، تسجيلا صوتيا (مدته دقيقتان) للبرلماني عيسى العريبي، يؤكد فيه مقتل سرقيوة، التي لقبها مغردون بـ"خاشقجي ليبيا". ولم يتضمن التسريب أي تفاصيل أخرى بشأن الجريمة.
تقرير | " مدينة #بنغازي، ساعات الصباح الأولى من يوم الأربعاء 17 يوليو من عام 2019 مجموعة مسلحة تقتحم منزل النائب بمجلس النواب سهام سرقيوة" .... شاهد محاكاة لتفاصيل عملية الاختطاف بتقنية 3D#طرابلس #ليبيا pic.twitter.com/dWQfdRdLY5
— قناة فبراير (@FebruaryChannel) July 17, 2020
وتضاف جريمة اختطاف ومقتل سرقيوة إلى قائمة جرائم حفتر في ليبيا، بجانب زرع المتفجرات والألغام، والمقابر الجماعية، وتعذيب معارضين.
وبدعم من دول عربية وغربية، تنازع مليشيا حفتر، منذ سنوات، الحكومة الليبية المعترف بها دوليا، على الشرعية والسلطة في البلد الغني بالنفط، ما أسقط قتلى وجرحى بين المدنيين، بجانب دمار مادي واسع.
(الأناضول، العربي الجديد)
#ليبيا: منذ عام لم يُسمع شيء عن #سهام_سرقيوة التي اقتيدت فيها بعيداً عن عائلتها. إن مصيرها يمثل تذكير مخيف بعواقب توجيه النقد السلمي في ليبيا اليوم، حيث تُرك المدنيون تحت رحمة الميليشيات والجماعات المسلحة. نطالب بالكشف فوراً عن مصير سهام ومكان وجودها.https://t.co/D6vQi8WXu0
— منظمة العفو الدولية (@AmnestyAR) July 17, 2020