الأمم المتحدة تحذر من كارثة الفيضانات في بورما

02 اغسطس 2015
أضرار جسيمة تلحق بالناس والممتلكات (فرانس برس/ GETTY)
+ الخط -



حذرت الأمم المتحدة، اليوم الأحد، من ارتفاع حصيلة ضحايا الفيضانات، وتزايد حوادث انزلاق التربة في بورما، مع استمرار هطول الأمطار الغزيرة منذ أيام، ما اعتبرته السلطات البورمية بأنه "كارثة وطنية".

وقتل 27 شخصاً على الأقل، وتضرر أكثر من 150 ألفاً آخرين في بورما، بسبب الفيضانات في الأيام الأخيرة. وأعلنت السلطات في المناطق الأربع الأكثر تضرراً في وسط البلاد وغربها حالة "كارثة وطنية".

وأدت الأمطار الموسمية الغزيرة، وحوادث انزلاق التربة الناجمة عنها إلى سقوط ضحايا في الهند والنيبال وباكستان وفيتنام أيضاً. كذلك يعرقل استمرار هطول الأمطار وصعوبة الوصول إلى المناطق الأكثر تضرراً بالفيضانات أعمال الإغاثة.

وأعلن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، اليوم الأحد، أن إدارة الإغاثة وإعادة الإسكان في الحكومة البورمية أبلغته بأن 156 ألف شخص على الأقل تضرروا بالفيضانات، مضيفاً أن الأرقام ستكون "أكبر بكثير" على الأرجح؛ لأن "هناك مناطق لم يتم الوصول إليها حتى الآن، ولم تشملها أرقام فرق الإغاثة".


وتابع المكتب التابع للمنظمة الدولية أن حصيلة الضحايا التي تتحدث عن مقتل 27 شخصاً، أقل مما هي عليه في الواقع. وأضاف "مع توفر معلومات جديدة، يتوقع أن ترتفع هذه الأرقام".

وأدت الأمطار الموسمية إلى سقوط قتلى ودمار في دول آسيوية أخرى. ففي باكستان لقي 81 شخصاً على الأقل حتفهم، وتضرر نحو 300 ألف آخرين في الأسبوعين الأخيرين. وأدت الأمطار في غرب الهند إلى سقوط 26 قتيلاً، بينما تحدثت وكالة الأنباء الهندية "برس تراست أوف إنديا" عن مقتل 20 شخصاً على الأقل في نهاية الأسبوع في انزلاق للتربة في ولاية مانيبور المحاذية لبورما. وفي إقليم كوانغ نين في فيتنام قتل 14 شخصاً في فيضانات، بينما لقي 36 شخصاً حتفهم في حوادث انزلاق للتربة في النيبال.

من جهتها، أعلنت جميعة الصليب الأحمر البورمية أن 300 منزل في راخين دمرت أو تضررت، بينما تم نقل 1500 شخص إلى ملاجئ. وقال رئيس الجمعية مونغ مونغ خين في بيان، أمس الأحد، أنه "يتوقع ارتفاع هذه الأرقام في الأيام المقبلة، مع وصول تقارير فرق الإغاثة التي أرسلت إلى مناطق نائية متضررة بالفيضانات في ولاية راخين". وتستقبل ولاية راخين أصلاً نحو 140 ألف نازح معظمهم من المسلمين الروهينغا الذين يعيشون في مخيمات مكشوفة على الساحل.

وذكرت وسائل الإعلام الحكومية أن هاكا، عاصمة ولاية تشين، شهدت عدداً من حوادث انزلاق التربة في نهاية الأسبوع، ما أدى إلى تدمير 60 منزلاً، وعدد من الطرقات الرئيسية و7 جسور.

وأعلن مسؤول في وزارة الشؤون الاجتماعية، طالباً عدم كشف هويته، أمس السبت، أن كل الولايات والمناطق الـ14 في البلاد، باستثناء واحدة فقط، تضررت بالفيضانات، مشيراً إلى أن عمال الإغاثة "يبذلون جهوداً شاقة للوصول إلى المناطق التي ضربتها السيول".


اقرأ أيضاً: إعادة التحقيق مع 332 متهماً في كارثة سيول جدة