أكد ممثل الأمين العام للأمم المتحدة في العراق، يان كوبيتش، أن المجتمع الدولي مهتم بالحصار المفروض على مدينة الفلوجة، بمحافظة الأنبار، فيما قال رئيس البرلمان العراقي، سليم الجبوري، إن العراق لم يشهد مثيلاً للمجاعة التي تشهدها المدينة.
وذكر بيان لمكتب رئيس البرلمان العراقي، اليوم الجمعة، أن الجبوري التقى ممثل الأمم المتحدة في العراق لبحث الأوضاع الأمنية والإنسانية في الفلوجة، ومدن محافظة الأنبار، ونقل البيان عن كوبيتش دعوته المجتمع الدولي إلى ضرورة المبادرة لتقديم مزيد من الدعم للعراق، من أجل تحرير المدن التي يسيطر عليها تنظيم "الدولة الإسلامية"، وتأهيلها، وإعادة النازحين إليها.
من جهته، دعا رئيس البرلمان إلى الإسراع بتحرير الفلوجة من سيطرة "داعش"، وإيجاد حلول عاجلة لإنقاذ آلاف الأسر المحاصرة، رافضاً السماح لعناصر "داعش" بالاستمرار في ظلم المدنيين، وجعلهم أداة للمساومة، والتسبب بمجاعة لم يشهد لها العراق مثيلاً، مشيراً إلى أن الانتصارات الأخيرة التي تحققت على أكثر من محور في الأنبار تؤكد قدرة القوات العراقية، ومقاتلي العشائر، على المباشرة بعمليات تحرير الفلوجة، مطالباً المجتمع الدولي بدعم العراق، ورفع المعاناة عن أهله.
وفي سياق متصل، ناشد رئيس اللجنة الأمنية في مجلس محافظة الأنبار، راجح العيساوي، المرجعيات الدينية في العراق بمختلف انتماءاتها، والمجتمع الدولي، للتدخل لإنقاذ سكان الفلوجة، من الجوع والموت، داعياً، خلال تصريح صحافي رئيس الوزراء، حيدر العبادي، إلى التدخل العاجل لتخليص المدنيين المحاصرين في المدينة، أو تقديم استقالته.
وأضاف العيساوي أن الكارثة الإنسانية في الفلوجة تفوق التي حدثت في مدينة مضايا السورية، مبيناً أن المأساة التي تحل بالمدينة بشعة.
وتتعرض مدينة الفلوجة لحصار خانق منذ أكثر من عامين، تفرضه القوات العراقية، ومليشيا "الحشد الشعبي" من الخارج، وتنظيم "داعش" من الداخل، وحذر مجلس محافظة الأنبار، في وقت سابق، من تزايد حالات الانتحار، بسبب الجوع والمرض في المدينة، فيما طالب محافظها، صهيب الراوي، بإيصال مساعدات إنسانية جوية عاجلة إلى الفلوجة.