ذكرت الأمم المتحدة في تقرير صدر، اليوم الخميس، أنّ كلاً من عناصر تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) وقوات الحكومة العراقية ارتكبا انتهاكات ترقى إلى مستوى جرائم حرب.
وقال تقرير مكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة وبعثة المعاونة للأمم المتحدة في العراق الذي يقع في 29 صفحة، إن "داعش" نفذ في العراق عمليات إعدام جماعية وسبا النساء والفتيات، واستغل الأطفال للقتال، في انتهاكات ممنهجة قد ترقى إلى جرائم حرب.
وأضاف التقرير الذي استند إلى نحو 500 مقابلة، أن الضربات الجوية التي نفذتها حكومة، نوري المالكي، العراقية "ضدّ المتشددين أوقعت عدداً كبيراً من القتلى بين المدنيين من خلال ضرب القرى والمستشفيات وإحدى المدارس في انتهاك للقانون الدولي".
وجاء في التقرير أن 9347 مدنيّاً على الأقل قتلوا كما أصيب 17386 شخصاً حتى الآن خلال شهر سبتمبر/أيلول، وأن أكثر من نصف هذه الخسائر في الأرواح حدث منذ أن بدأ مقاتلو "الدولة الاسلامية" يسيطرون على مناطق شاسعة من شمال العراق أوائل شهر يونيو/حزيران.
وقال التقرير، إنّ قوات "الدولة الإسلامية" ارتكبت انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان وأعمال عنف "ذات طبيعة طائفية متزايدة" ضد جماعات منها المسيحيون والأيزيديون في صراع يتسع نطاقه، وأجبر 1.8 مليون عراقي على ترك منازلهم.
وأوضح التقرير أن هذه الانتهاكات "تشمل هجمات استهدفت بشكل مباشر المدنيين والبنية التحتية المدنية وإعدامات وعمليات قتل أخرى للمدنيين وعمليات خطف واغتصاب وأشكال أخرى من العنف الجنسي والبدني ارتكبت في حق النساء والأطفال والتجنيد الاجباري للأطفال والتدمير وتدنيس أماكن عبادة أو أماكن لها قيمة ثقافية والتدمير والنهب الغاشم للممتلكات والحرمان من الحريات الأساسية".
وذكر التقرير أنه في مذبحة واحدة وقعت في 12 يونيو/حزيران أسر مسلّحو "الدولة الإسلامية" 1500 فرد من الجيش وقوات الأمن من قاعدة عسكرية في محافظة صلاح الدين وقتلوهم.