ذكرت الأمم المتحدة بالسودان، اليوم الثلاثاء، أنه "يساورها قلق عميق إزاء تأثير نقص التمويل لخطة الاستجابة الإنسانية في البلاد لعام 2017 على وضع ملايين الأشخاص الذين يحتاجون إلى المساعدات الإنسانية".
وفي بيان أصدرته منسقة الشؤون الإنسانية في السودان، مارتا رويدس، أوضحت أن "الخطة تشمل إطلاق نداء للحصول على مبلغ 804 ملايين دولار أميركي، توفر منها حتى الآن 304 ملايين دولار تقريباً. ولا يمثل هذا سوى 38 في المائة من جملة التمويل المطلوب".
وأضافت أن "انخفاض مستوى التمويل سيكون له تأثير فوري على حياة الآلاف من الأشخاص الذين نقوم بخدمتهم".
وأشارت إلى أن الفجوة المالية أدت إلى إغلاق 49 مرفقاً صحياً خلال العام الجاري في عدد من ولايات السودان، وهو ما حرم نحو 637 ألف شخص من الخدمات الأساسية للرعاية الصحية الأولية".
ولفتت رويدس إلى أن نقص التمويل يؤثر على آلاف النازحين، وغيرهم من الأطفال السودانيين الأكثر عرضة للمخاطر.
وقالت "من دون الدعم المتواصل من المانحين، لن تتمكن آلاف العائلات اللاجئة من الحصول على المأوى، وسيحرم الأطفال اللاجئون من التعليم، فنحو 65 في المائة من اللاجئين من دولة جنوب السودان هم من الأطفال".
ويعاني السودان من الحرب في إقليم دارفور (خمس ولايات) منذ عام 2003، كذلك تشهد ولايات جنوب كردفان (جنوب) والنيل الأزرق (جنوب شرق) نزاعاً مع "الحركة الشعبية/ قطاع الشمال" المتمردة.
وأعلنت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، أن السودان يستضيف نحو 460 ألف لاجئ من جنوب السودان فارين من الجوع والعنف.
(الأناضول)