الأمم المتحدة: "داعش" أعدم 40 عراقياً في الموصل

11 نوفمبر 2016
"داعش" يتحصن بين المدنيين(جون موور/Getty)
+ الخط -

كشف مكتب حقوق الإنسان في الأمم المتحدة، اليوم الجمعة، عن إعدام تنظيم الدولة الإسلامية (داعش)، 40 شخصاً في الموصل العراقية، بتهمة الخيانة والتواطؤ، مبيناً أن عملية الإعدام تمت، الثلاثاء الماضي.

وأضاف المكتب الحقوقي، في بيان، أن التنظيم عمد إلى "تعليق جثث الضحايا على أعمدة الكهرباء"، لافتاً إلى أن "التنظيم يستخدم الفتية والمراهقين في الموصل، ويلبسهم أحزمة ناسفة. كما أقدم على قطع رؤوس 6 من مقاتليه الذين حاولوا الفرار من المعارك".

بيان الأمم المتحدة، جاء بعد ساعات قليلة على تقرير محلي عن الموصل، بين أن التنظيم نشر أفراداً لما يعرف بـ"ديوان الحسبة" داخل أحياء وأزقة الموصل، وشن حملة اعتقالات طاولت من يصفهم بـ"المشكوك بولائهم".

وفي سياق متصل، أكد مسؤول عراقي لـ"العربي الجديد"، أن "التنظيم أقدم على إعدام أكثر من 500 مدني منذ بدء المعارك".

وقال عضو مجلس محافظة نينوى، محمد الحمداني، إن "عمليات انتقامية للتنظيم يقوم بها داخل الموصل، وحالياً يقوم بنقل السكان، قسراً، بين أحياء المدينة، وبشكل متكرر بين حين وآخر، فضلاً عن تحصنه بينهم لتجنب القصف الجوي لمقراته".

ونقل الحمداني عن سكان محليين داخل الموصل، قولهم إن "عناصر التنظيم قاموا بعمليات الذبح والإعدام للضحايا داخل ساحة باب الطوب وسط الموصل، وأجبروا السكان على مشاهدة ذلك لبث الرعب في نفوسهم، كما قاموا بسحب كل أنواع الأسلحة من الأهالي خوفاً من ثورة شعبية ضدهم".

إلى ذلك، شّدد قائد عمليات تحرير الموصل اللواء الركن نجم الجبوري، على أن "المدنيين هم التحدي الأبرز في المعركة".

ولفت خلال حديث خاص لـ"العربي الجديد"، إلى أن "التنظيم يستخدم المدنيين دروعاً بشرية وهذا ما يجعل القوات المشتركة أكثر حذراً في الهجوم، خصوصاً بعد وصولنا إلى أحياء مدينة الموصل الشرقية في المرحلة الثانية من الهجوم على المدينة"، واصفاً وضع السكان داخل الموصل بالمقلق بسبب جرائم "داعش".

المساهمون