الأمم المتحدة:"داعش" يحتجز أسراً في الفلوجة كدروع بشرية

01 يونيو 2016
ينزحون هرباً من الموت (فرانس برس/GETTY)
+ الخط -


أكدت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة أن تنظيم "داعش" يحتجز مئات الأسر في الفلوجة كدروع بشرية، مشيرة إلى أن السلطات العراقية تخضع مئات العراقيين الفارين للتدقيق الأمني. في حين أعربت منظمة "يونيسف" عن قلقها من تعرض نحو 20 ألف طفل محاصرين داخل المدينة للتجنيد القسري.

وقال المتحدث باسم المفوضية وليام سبيندلر إن السلطات العراقية "ساعدت على نقل الأسر التي حاولت الفرار من الفلوجة، وأنشأت خطاً ساخناً لتقديم المعلومات للراغبين بالمغادرة".

وأكد أن تنظيم "داعش" يحتجز مئات الأسر داخل المدينة كدروع بشرية، بالتزامن مع قرب اقتحامها من قبل القوات العراقية.

ولفت سبيندلر إلى أن الأمن العراقي يُخضع نحو 500 رجل وطفل تحت 12 لفحص أمني، بعد مغادرتهم الفلوجة، موضحاً في بيان الليلة الماضية أن عملية الفحص قد تستغرق سبعة أيام.


مخاوف "يونيسف" من تجنيد الأطفال

من جهتها، أعلنت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسف"، اليوم الأربعاء، إن ما لا يقل عن 20 ألف طفل ما زالوا محاصرين داخل الفلوجة ويواجهون خطر التجنيد القسري والانفصال عن أسرهم.


وقال بيتر هوكينز ممثل "يونيسف" بالعراق في بيان "نشعر بالقلق إزاء حماية الأطفال في مواجهة العنف الشديد".

وأضاف "يواجه الأطفال خطر التجنيد القسري في القتال" داخل المدينة المحاصرة "والانفصال عن أسرهم" إذا تمكنت من المغادرة.

ودعا هوكينز "جميع الأطراف إلى حماية الأطفال داخل الفلوجة، وتوفير ممر آمن لهؤلاء الذين يرغبون في مغادرة المدينة وتوفير بيئة سليمة وآمنة للمدنيين الذين يفرون من الفلوجة".


من ناحيته، جدد مجلس اللاجئين النرويجي تأكيده، أمس الثلاثاء، أن مدينة الفلوجة العراقية المحاصرة، التي تحوي نحو 50 ألف مدني تتجه نحو كارثة إنسانية.

وكرر أمين عام المجلس يان إيغلاند دعوته لفتح ممرات آمنة لمنع سقوط عدد كبير من القتلى بين المدنيين، وقال في بيان إن "الفلوجة تتجه نحو كارثة إنسانية، فالعائلات واقعة وسط المعركة وليس لها طريق آمن للخروج".


واعتقلت القوات العراقية، خلال الأيام الماضية، عشرات العراقيين الفارين من مدينة الفلوجة بمحافظة الأنبار، التي يسيطر عليها تنظيم" داعش"، في حين نشرت عشائر محلية في بلدة الكرمة (20 كيلو متراً شرق الفلوجة) قوائم بأسماء الرجال المختطفين من قبل مليشيا "الحشد الشعبي".

وكشفت مصادر أمنية عراقية، أمس الثلاثاء، عن اختطاف مليشيا عراقية عشرات النازحين الفارين من محافظة الأنبار.

وقال مصدر في شرطة محافظة الأنبار إن مليشيا "حزب الله في العراق" التي تعمل ضمن مليشيات "الحشد الشعبي"، اعتقلت نحو 30 نازحاً فاراً من المحافظة في منطقة الرحالية، التي تربط الأنبار بكربلاء، مؤكدا أن النازحين فروا من مناطق جنوب الفلوجة، بسبب شدة المعارك.