بعد ساعات من هطول الأمطار على مدينة العريش بمحافظة شمال سيناء، في شمالي شرق مصر، تعطلت الحركة المرورية وحركة المشاة في عشرات الشوارع الرئيسة في المدينة التي تمثل عاصمة للمحافظة، إذ تضم مبنى المحافظة ومؤسسات حكومية ومقر إقامة المحافظ والهيئات الحكومية والأمنية المتعددة. تتكرر هذه الأزمة بسبب الأمطار سنوياً، ومع أول هطول للأمطار وبنسب متوسطة، ما دفع الأهالي للتساؤل عن دور الأجهزة الحكومية في إيجاد الحلول الجذرية لهذه الأزمة قبل وقوعها، أو على الأقل الإسراع في فتح الطرقات ومساعدة الأهالي لقضاء حاجاتهم من خلال التنقل بين المناطق داخل المدينة.
وفي تفاصيل الوضع الميداني، قال مسؤول حكومي في المدينة لـ"العربي الجديد" إنّ الأمطار التي هطلت منذ فجر السبت الماضي، خصوصاً على العريش بنسب عالية، أدت إلى غرق عشرات الشوارع وتحولها إلى برك مياه لا يمكن التحرك فيها. أضاف أنّ مناطق آل أيوب، وحي السلايمة، والخلفاء، والقاهرة وأسيوط، و23 مايو، و26 يوليو، والبريد، ونقابة المعلمين، وسدّ الوادي، والضاحية، والريسة، والنصر، أغلقت بالكامل نتيجة المياه، فيما أشار إلى أنّ حركة المرور والسير في هذه المناطق لم تعد متاحة منذ ساعات الصباح، ما عطل حياة المواطنين، وأنّ طواقم العمل من الجهات المختصة باشرت العمل منذ ساعات الصباح الأولى، لكنّ كثافة المياه في حاجة إلى إمكانات أكبر ووقت أطول لإنجاز المهمة.
وأوضح المسؤول الحكومي، الذي فضل عدم الكشف عن اسمه، أنّ من أسباب تكرار الأزمة المتعلقة بمياه الأمطار في محافظة شمال سيناء ومدينة العريش على وجه الخصوص هو أنّ البنية التحتية في المدينة لا تحتمل أدنى مناسيب المياه، في ظلّ ضعف شبكات تصريف الأمطار والصرف الصحي والمياه، لعدم توافر مشاريع جديدة تعمل على تطوير البنى التحتية لهذه الشبكات، في حين أنّ العمليات العسكرية التي يتخللها تجريف طرقات أدت إلى إتلاف الكثير من خطوط هذه الشبكات وتركت من دون إصلاح في ظل اعتبار تلك المناطق مناطق عسكرية مغلقة يمنع العمل فيها، بالإضافة إلى التقصير في المتابعة لهذه الشبكات من قبل الطواقم الفنية والشركات في المحافظة، من خلال عدم تنظيف شبكات تصريف مياه الأمطار والصرف الصحي والمياه بالشكل المطلوب وبصورة دورية.
اقــرأ أيضاً
ويشار إلى أنّ الأمن المصري ما زال يخوض معركة عسكرية وأمنية مع تنظيم ولاية سيناء الموالي لتنظيم داعش الإرهابي منذ ست سنوات، وتخللت هذه الفترة عمليات هدم وتجريف وتدمير لعشرات الخطوط التابعة لشبكات المياه والاتصالات والصرف الصحي وتصريف مياه الأمطار، من دون أيّ سبب يذكر، خصوصاً في مدينتي رفح والشيخ زويد، إذ كان الجيش المصري يهدف إلى إنهاء مظاهر الحياة في هذه المناطق، إلى أن تمددت العمليات العسكرية إلى داخل مدينة العريش، وتبعها تجريف الطرقات بما تشمل من بنى تحتية وعدم توفر مشاريع لصيانة هذه المناطق من قبل الأجهزة الحكومية، ما ترك المواطن يعيش أزمات مركبة من قبيل عدم توافر الخدمات الأساسية كالمياه والاتصالات والكهرباء، والتعرض لأضرار نتيجة الإهمال الحكومي في تصريف مياه الأمطار.
في المقابل، وبحسب شهود عيان فإنّ المياه دخلت إلى عشرات المنازل في مدينة العريش، ما أدى لوقوع أضرار فيها، كما أنّ الطواقم الفنية التابعة للمحافظة والشركات المختصة لم تقم بالدور المنوط بها، واكتفت بالعمل في الشوارع الرئيسية فقط وذلك بعد ساعات من إغلاق الطرقات، ما دفع المواطنين إلى إرسال رسائل استغاثة عبر مواقع التواصل الاجتماعي للمسؤولين بضرورة التحرك الفوري لوقف الكارثة التي حصلت في بعض أحياء العريش، نتيجة ارتفاع مناسيب المياه ودخولها إلى منازل المواطنين، بالتزامن مع عدم حضور طواقم الإنقاذ والصيانة التابعة للأجهزة الحكومية في المدينة.
وفي التفاصيل، قال أحد سكان حي السلايمة بمدينة العريش لـ"العربي الجديد" إنّ "الوضع ما عاد يطاق، ففي كلّ موسم شتاء، نتعرض لحالة من الغرق في المنازل، والطرقات، فلا نستطيع التحرك بالسيارات أو مشياً، فيما تدخل المياه عشرات المنازل في الحيّ، وبالرغم من كلّ المناشدات السنوية للمحافظة والإدارات المختصة، فإنّنا لم نلحظ أي ردّ عملي على أرض الواقع، إنّما الاكتفاء بالوعود الكاذبة، بإقرار الحلول الجذرية للمنطقة، في حين بتنا نعتمد على أنفسنا في تخفيف الأضرار والخسائر الناجمة عن تجمع مياه الأمطار في الحي والطرقات المؤدية إليه، في ظل إهمال الجهات المختصة لنداءاتنا المتكررة".
اقــرأ أيضاً
أضاف أنّ أبناء حي السلايمة وحي أبو صقل قاموا بتنظيف شبكات تصريف المياه مما علق بها من أوساخ بهدف تحضيرها لاستقبال كميات كبيرة من المياه من دون أن تغلق، فيما قام أبناء حي أبو صقل ببناء مداخل جديدة لهذه الشبكات، بعد تعرض القديمة للتلف أو التدمير خلال السنوات الماضية، مضيفاً: "فقدنا الأمل في كلّ الجهات المختصة لحلّ هذه الأزمة التي تقع كلّ سنة، بينما تسهل الفرق الفنية التابعة لطواقم الحماية المدنية العمل في المناطق التي تقع بالقرب من أماكن انتشارها، والأماكن القريبة من المقرات الأمنية والحكومية، فيما تترك بقية المناطق بلا أدنى اهتمام، وهذه الأزمة باتت تؤرق حياة المواطنين بالإضافة إلى أزمات أخرى كالمياه التي باتت تنقطع عن المنازل لمدة أسبوع فأكثر، من دون أي مبرر أو توضيح حكومي لهذه الأزمة وغيرها.
من جهتها، كشفت مصادر طبية في مستشفى العريش العام لـ"العربي الجديد" أنّ مواطناً قتل فيما أصيب آخرون نتيجة سقوط الأمطار على مدينة العريش. وتوفي المواطن عصام السيد جودة، نتيجة تعرضه لمسّ كهربائي في إحدى برك المياه التي تجمعت في المدينة، ونقل إلى المستشفى جثة هامدة، من حي عاطف السادات، وأخطرت الجهات الأمنية والحكومية بالحادثة، لتفادي وقوع خسائر بشرية جديدة خلال الأيام المقبلة، خصوصاً أنّ موسم الشتاء ما زال في بداياته.
وفي تفاصيل الوضع الميداني، قال مسؤول حكومي في المدينة لـ"العربي الجديد" إنّ الأمطار التي هطلت منذ فجر السبت الماضي، خصوصاً على العريش بنسب عالية، أدت إلى غرق عشرات الشوارع وتحولها إلى برك مياه لا يمكن التحرك فيها. أضاف أنّ مناطق آل أيوب، وحي السلايمة، والخلفاء، والقاهرة وأسيوط، و23 مايو، و26 يوليو، والبريد، ونقابة المعلمين، وسدّ الوادي، والضاحية، والريسة، والنصر، أغلقت بالكامل نتيجة المياه، فيما أشار إلى أنّ حركة المرور والسير في هذه المناطق لم تعد متاحة منذ ساعات الصباح، ما عطل حياة المواطنين، وأنّ طواقم العمل من الجهات المختصة باشرت العمل منذ ساعات الصباح الأولى، لكنّ كثافة المياه في حاجة إلى إمكانات أكبر ووقت أطول لإنجاز المهمة.
وأوضح المسؤول الحكومي، الذي فضل عدم الكشف عن اسمه، أنّ من أسباب تكرار الأزمة المتعلقة بمياه الأمطار في محافظة شمال سيناء ومدينة العريش على وجه الخصوص هو أنّ البنية التحتية في المدينة لا تحتمل أدنى مناسيب المياه، في ظلّ ضعف شبكات تصريف الأمطار والصرف الصحي والمياه، لعدم توافر مشاريع جديدة تعمل على تطوير البنى التحتية لهذه الشبكات، في حين أنّ العمليات العسكرية التي يتخللها تجريف طرقات أدت إلى إتلاف الكثير من خطوط هذه الشبكات وتركت من دون إصلاح في ظل اعتبار تلك المناطق مناطق عسكرية مغلقة يمنع العمل فيها، بالإضافة إلى التقصير في المتابعة لهذه الشبكات من قبل الطواقم الفنية والشركات في المحافظة، من خلال عدم تنظيف شبكات تصريف مياه الأمطار والصرف الصحي والمياه بالشكل المطلوب وبصورة دورية.
ويشار إلى أنّ الأمن المصري ما زال يخوض معركة عسكرية وأمنية مع تنظيم ولاية سيناء الموالي لتنظيم داعش الإرهابي منذ ست سنوات، وتخللت هذه الفترة عمليات هدم وتجريف وتدمير لعشرات الخطوط التابعة لشبكات المياه والاتصالات والصرف الصحي وتصريف مياه الأمطار، من دون أيّ سبب يذكر، خصوصاً في مدينتي رفح والشيخ زويد، إذ كان الجيش المصري يهدف إلى إنهاء مظاهر الحياة في هذه المناطق، إلى أن تمددت العمليات العسكرية إلى داخل مدينة العريش، وتبعها تجريف الطرقات بما تشمل من بنى تحتية وعدم توفر مشاريع لصيانة هذه المناطق من قبل الأجهزة الحكومية، ما ترك المواطن يعيش أزمات مركبة من قبيل عدم توافر الخدمات الأساسية كالمياه والاتصالات والكهرباء، والتعرض لأضرار نتيجة الإهمال الحكومي في تصريف مياه الأمطار.
في المقابل، وبحسب شهود عيان فإنّ المياه دخلت إلى عشرات المنازل في مدينة العريش، ما أدى لوقوع أضرار فيها، كما أنّ الطواقم الفنية التابعة للمحافظة والشركات المختصة لم تقم بالدور المنوط بها، واكتفت بالعمل في الشوارع الرئيسية فقط وذلك بعد ساعات من إغلاق الطرقات، ما دفع المواطنين إلى إرسال رسائل استغاثة عبر مواقع التواصل الاجتماعي للمسؤولين بضرورة التحرك الفوري لوقف الكارثة التي حصلت في بعض أحياء العريش، نتيجة ارتفاع مناسيب المياه ودخولها إلى منازل المواطنين، بالتزامن مع عدم حضور طواقم الإنقاذ والصيانة التابعة للأجهزة الحكومية في المدينة.
وفي التفاصيل، قال أحد سكان حي السلايمة بمدينة العريش لـ"العربي الجديد" إنّ "الوضع ما عاد يطاق، ففي كلّ موسم شتاء، نتعرض لحالة من الغرق في المنازل، والطرقات، فلا نستطيع التحرك بالسيارات أو مشياً، فيما تدخل المياه عشرات المنازل في الحيّ، وبالرغم من كلّ المناشدات السنوية للمحافظة والإدارات المختصة، فإنّنا لم نلحظ أي ردّ عملي على أرض الواقع، إنّما الاكتفاء بالوعود الكاذبة، بإقرار الحلول الجذرية للمنطقة، في حين بتنا نعتمد على أنفسنا في تخفيف الأضرار والخسائر الناجمة عن تجمع مياه الأمطار في الحي والطرقات المؤدية إليه، في ظل إهمال الجهات المختصة لنداءاتنا المتكررة".
أضاف أنّ أبناء حي السلايمة وحي أبو صقل قاموا بتنظيف شبكات تصريف المياه مما علق بها من أوساخ بهدف تحضيرها لاستقبال كميات كبيرة من المياه من دون أن تغلق، فيما قام أبناء حي أبو صقل ببناء مداخل جديدة لهذه الشبكات، بعد تعرض القديمة للتلف أو التدمير خلال السنوات الماضية، مضيفاً: "فقدنا الأمل في كلّ الجهات المختصة لحلّ هذه الأزمة التي تقع كلّ سنة، بينما تسهل الفرق الفنية التابعة لطواقم الحماية المدنية العمل في المناطق التي تقع بالقرب من أماكن انتشارها، والأماكن القريبة من المقرات الأمنية والحكومية، فيما تترك بقية المناطق بلا أدنى اهتمام، وهذه الأزمة باتت تؤرق حياة المواطنين بالإضافة إلى أزمات أخرى كالمياه التي باتت تنقطع عن المنازل لمدة أسبوع فأكثر، من دون أي مبرر أو توضيح حكومي لهذه الأزمة وغيرها.
من جهتها، كشفت مصادر طبية في مستشفى العريش العام لـ"العربي الجديد" أنّ مواطناً قتل فيما أصيب آخرون نتيجة سقوط الأمطار على مدينة العريش. وتوفي المواطن عصام السيد جودة، نتيجة تعرضه لمسّ كهربائي في إحدى برك المياه التي تجمعت في المدينة، ونقل إلى المستشفى جثة هامدة، من حي عاطف السادات، وأخطرت الجهات الأمنية والحكومية بالحادثة، لتفادي وقوع خسائر بشرية جديدة خلال الأيام المقبلة، خصوصاً أنّ موسم الشتاء ما زال في بداياته.