تتوقع إدارة الأرصاد الجوية المغربية تساقطات مطرية في جميع أنحاء المملكة، وهو خبر يرفع من معنويات المزارعين، الذين ينكبون على حرث الأرض بعد أسابيع من التردد والانتظار بسبب موسم الجفاف الماضي.
وأعلنت مديرية الأرصاد الجوية المغربية، أول أمس السبت في نشرة خاصة عن تساقطات مطرية اعتبارا من اليوم (الاثنين)، حيث توقعت أن تعم تقريبا جميعا المناطق المغربية.
وتأخرت التساقطات المطرية في الموسم الحالي، ما أشاع حالة من القلق وسط المزارعين، خاصة أن ذلك يأتي بعد موسم عرفت فيه المملكة أشد موجة جفاف في ثلاثين عاما.
وذهب محمد إبراهيمي، المزارع من منطقة الشاوية، التي تعرف بزراعة الحبوب، في تصريح لـ "العربي الجديد" إلى أن التساقطات المطرية المنتظرة ستنعش معنويات المزارعين كي يقبلوا على الحرث، خاصة أنه بالكاد جرى حرث حوالى 20% من الأراضي إلى الآن.
وأكد أن تأخر التساقطات المطرية لم يدفع المزارعين إلى شراء البذور المدعمة من قبل الدولة، إذ إن ثمنها يصل إلى نحو 33.5 دولارا للقنطار، علما بأن الدعم هذا العام يصل إلى 15 دولاراً.
ويذهب محمد البشعيري، من منطقة البروج المعروفة بتربية الماشية، إلى أن التساقطات المرتقبة يمكن أن توفر الكلأ، ما ينعكس إيجابا على الأسعار التي تراجعت بالنسبة للمواشي بحدود 20% في الفترة الأخيرة، حيث كان المربّون يتخوفون من انهيارها إذا ما تأخر الغيث.
غير أن مزارعاً كبيراً بالمغرب، فضل عدم ذكر اسمه، لفت الانتباه إلى أن التساقطات المطرية ستساهم في دعم مخزون المغرب من المياه، خاصة على مستوى السدود، التي وصلت إلى مستويات مقلقة بسبب الجفاف الذي عرفه المغرب في الموسم الماضي.
وقد تراجع مخزون المياه في السدود إلى 6.6 مليارات متر مكعب كي يستقر في حدود 43%، بعدما بلغ 10.05 مليار متر مكعب في الفترة نفسها من العام الماضي بنحو 67.6%.
وتقدر الموارد المائية المتجددة للمغرب، حسب الوزارة المنتدبة المكلفة بالري، بنحو 22 مليار متر مكعب في العام، منها 18 مليار متر مكعب عبارة عن مياه سطحية، و4 مليارات متر مكعب عبارة عن مياه جوفية.
وكانت التساقطات المطرية قد انخفضت في الموسم الزراعي الماضي بحدود 45%، ما أفضى إلى تقلص محصول الحبوب بنحو 70%، كما تأثرت الأشجار بقلة المياه وارتفاع درجات الحرارة.
وتستهلك الزراعة 85% من مجموع المياه، وهي نسبة مرشحة للارتفاع مع دخول المغرب في مسلسل لتوسيع مساحة الأراضي التي تعتمد على الري، وذلك تنفيذا لأهداف السياسة الزراعية التي بدأها المغرب منذ تسعة أعوام.
اقــرأ أيضاً
وأعلنت مديرية الأرصاد الجوية المغربية، أول أمس السبت في نشرة خاصة عن تساقطات مطرية اعتبارا من اليوم (الاثنين)، حيث توقعت أن تعم تقريبا جميعا المناطق المغربية.
وتأخرت التساقطات المطرية في الموسم الحالي، ما أشاع حالة من القلق وسط المزارعين، خاصة أن ذلك يأتي بعد موسم عرفت فيه المملكة أشد موجة جفاف في ثلاثين عاما.
وذهب محمد إبراهيمي، المزارع من منطقة الشاوية، التي تعرف بزراعة الحبوب، في تصريح لـ "العربي الجديد" إلى أن التساقطات المطرية المنتظرة ستنعش معنويات المزارعين كي يقبلوا على الحرث، خاصة أنه بالكاد جرى حرث حوالى 20% من الأراضي إلى الآن.
وأكد أن تأخر التساقطات المطرية لم يدفع المزارعين إلى شراء البذور المدعمة من قبل الدولة، إذ إن ثمنها يصل إلى نحو 33.5 دولارا للقنطار، علما بأن الدعم هذا العام يصل إلى 15 دولاراً.
ويذهب محمد البشعيري، من منطقة البروج المعروفة بتربية الماشية، إلى أن التساقطات المرتقبة يمكن أن توفر الكلأ، ما ينعكس إيجابا على الأسعار التي تراجعت بالنسبة للمواشي بحدود 20% في الفترة الأخيرة، حيث كان المربّون يتخوفون من انهيارها إذا ما تأخر الغيث.
غير أن مزارعاً كبيراً بالمغرب، فضل عدم ذكر اسمه، لفت الانتباه إلى أن التساقطات المطرية ستساهم في دعم مخزون المغرب من المياه، خاصة على مستوى السدود، التي وصلت إلى مستويات مقلقة بسبب الجفاف الذي عرفه المغرب في الموسم الماضي.
وقد تراجع مخزون المياه في السدود إلى 6.6 مليارات متر مكعب كي يستقر في حدود 43%، بعدما بلغ 10.05 مليار متر مكعب في الفترة نفسها من العام الماضي بنحو 67.6%.
وتقدر الموارد المائية المتجددة للمغرب، حسب الوزارة المنتدبة المكلفة بالري، بنحو 22 مليار متر مكعب في العام، منها 18 مليار متر مكعب عبارة عن مياه سطحية، و4 مليارات متر مكعب عبارة عن مياه جوفية.
وكانت التساقطات المطرية قد انخفضت في الموسم الزراعي الماضي بحدود 45%، ما أفضى إلى تقلص محصول الحبوب بنحو 70%، كما تأثرت الأشجار بقلة المياه وارتفاع درجات الحرارة.
وتستهلك الزراعة 85% من مجموع المياه، وهي نسبة مرشحة للارتفاع مع دخول المغرب في مسلسل لتوسيع مساحة الأراضي التي تعتمد على الري، وذلك تنفيذا لأهداف السياسة الزراعية التي بدأها المغرب منذ تسعة أعوام.