تركيا تنسحب من تدريبات للأطلسي بعد حادث "مهين" والحلف يعتذر

17 نوفمبر 2017
حادثة الناتو اعتبرت مهينة لشخص أردوغان(الأناضول)
+ الخط -
اعتذر الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) ينس ستولتنبرغ، اليوم الجمعة، عن استخدام اسم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، وكذلك صورة مؤسس الجمهورية التركية مصطفى كمال أتاتورك في تدريب "لوحات التصويب الناري"، في مركز تدريب "الناتو"، مؤكداً أنه تم إبعاد الشخص المسؤول عن ذلك من مركز التدريب مع فتح تحقيق في القضية.


جاء ذلك على خلفية ردّ الفعل من تركيا، والذي جاء في الحال على لسان أردوغان، بسحب القوات التركية من مناورات حلف شمال الأطلسي (الناتو) المقامة في النروج، كردّ فعل الحادث.

وأعلن الرئيس التركي، الجمعة، أن أنقرة سحبت أربعين جندياً من قواتها كانوا يشاركون في تدريبات لحلف شمال الأطلسي في النروج، وذلك في توتر جديد مع حلفائها الغربيين.


وقال أردوغان في خطاب متلفز أمام اجتماع لحزبه، إنه أمر بسحب الجنود من التمارين في أعقاب حادثة، الخميس، اعتبرت مهينة لشخصه ولمؤسس تركيا الحديثة مصطفى كمال أتاتورك.

وعلى الفور قدم ستولتنبرغ اعتذاراته لتركيا، قائلاً "أعتذر على الإهانة التي حصلت. الحادثة كانت نتيجة عمل فردي ولا تعكس آراء الحلف الأطلسي"، مضيفاً أن تركيا عضو مهم في الحلف.

وتركيا، التي انضمت للحلف في 1952، من الأعضاء الرئيسيين فيه لكن التوترات تزايدت في الأشهر القليلة الماضية.

ودون أن يقدم تفاصيل حول الحادثة، قال أردوغان إن صورة له ولأتاتورك استخدمت "وتلك كانت الأهداف". وأضاف أن قائد الجيش الجنرال خلوصي أكار ووزير الشؤون الأوروبية عمر تشيليك -اللذين كانا في طريقهما لحضور مؤتمر للحلف في هاليفاكس بكندا- أبلغاه بالحادثة.

وتابع "قالا هذا ما حصل. وسنسحب جنودنا الأربعين وقلت بالتأكيد، لا تترددا، أخرجوهم فوراً".

وقال في الخطاب وهو يقف أمام صور ضخمة له ولأتاتورك مؤسس تركيا الحديثة على أنقاض الإمبراطورية العثمانية في 1923، "غير ممكن أن يكون لدينا هذا النوع من التحالف".


النروج تأسف للحادث


بدورها، أعربت النروج عن أسفها، إزاء الحادث. وقال وزير الدفاع النروجي فرانك باكي ينسن لوكالة "فرانس برس": "أعرب عن الأسف للحادث الذي وقع خلال تمارين حلف شمال الأطلسي في مركز ستافنجر"، دون تقديم مزيد من التفاصيل.

وقال مسؤولون أتراك اتصلت بهم وكالة "فرانس برس"، إنه ليس لديهم حتى الآن المزيد من التفاصيل حول الحادثة.

وتكهنت عدد من وسائل الإعلام التركية بأن تعليقاته تلمح إلى أن صوراً لأتاتورك وأردوغان استخدمت كأهداف في التمارين.

ويشير موقع الحلف الأطلسي على الإنترنت إلى تمرينين عسكريين يجريان راهناً في النروج. ولم يتضح بعد أي تمرين كان يتحدث عنه أردوغان، كما لم يرد تعليق فوري من الحلف.



(العربي الجديد)