وأكدت هيئة شؤون الأسرى المحررين الفلسطينية، في بيان لها اليوم الأربعاء، أن "الأسير الحروب أمضى في سجون الاحتلال ما يزيد عن 4 سنوات، وقد أعاد الاحتلال اعتقاله بتاريخ 5/9/2018، وهو متزوج ولديه 3 أبناء، ويعاني من أمراض عديدة أبرزها التشنجات والضغط وأوجاع بالصدر وبحاجة إلى رعاية طبية خاصة ودخول المستشفى".
وبينت الهيئة، أن الأسير جعفر إبراهيم عز الدين (48 عاما) من جنين يواصل إضرابه عن الطعام ضد اعتقاله الإداري منذ السادس عشر من الشهر الماضي، وهو معتقل منذ يناير/كانون الثاني وصدر بحقه قرار إداري بعد انتهاء محكوميته وقد فقد 14 كيلوغراما من وزنه، ويعاني من التعب الشديد ومن أوجاع في الرأس ومختلف أنحاء الجسد، ويقبع في العزل الانفرادي بسجن مجدو بظروف صعبة.
كما يواصل الأسير أحمد عمر زهران (25 عاما) من قرية دير أبو مشعل قضاء رام الله، إضرابه لليوم الثامن عشر على التوالي ضد اعتقاله الإداري، الذي جدد له مرتين دون تهمة، إضافة إلى ثلاثة أسرى انضموا إلى قائمة المضربين عن الطعام منذ مطلع الشهر الحالي.
ويخوض الأسير الطالب في جامعة بيت لحم محمد نضال أبو عكر (22 عاماً) من بيت لحم إضرابا عن الطعام، وكان اعتقل بتاريخ 1/11/2018 وصدر بحقه قرار اعتقال إداري وجدد له مرتين، وكذلك الأسير مصطفى الحسنات من بيت لحم، المعتقل منذ 5/6/2018 ، وصدر بحقه قرار اعتقال إداري لمدة 6 أشهر، وجدد له 3 مرات متتالية، والأسير المقدسي حذيفة حلبية (33 عاما) من أبوديس شرق القدس، والذي أعيد اعتقاله بتاريخ 18/5/2018 وصدر بحقه قرار اعتقال إداري وجدد له مرتين، ويعاني من ظروف صحية سيئة، ويقبع الثلاثة في زنازين العزل في سجن النقب.
Twitter Post
|
في سياق آخر، اشتكى الأسرى في سجن "جلبوع" والسجون الواقعة في جنوب فلسطين المحتلة "نفحة، والنقب، وإيشل" من الظروف المعيشية والاعتقالية الصعبة، بسبب ارتفاع درجات الحرارة بشكلٍ كبير، وتزايد معدلات الرطوبة، والنقص في المراوح.
وقالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، في بيان آخر، "إن الأسرى يشتكون من قساوة موجة الحر، خاصة في ظل الإجراءات التعسفية التي تمارس بحقهم في مختلف المعتقلات من قبل إدارة السجون، بمصادرة المراوح وعدم تركيب مكيفات".
وأشارت الهيئة إلى أن سجن النقب الصحراوي يعتبر من أكثر السجون التي يُعاني الأسرى فيها من موجة الحر، بسبب ارتفاع درجات الحرارة في المناطق الصحراوية إلى معدلات كبيرة، واحتجازهم داخل خيام، كما يُعاني أسرى جلبوع من ارتفاع درجات الحرارة، والرطوبة العالية داخل الغرف، والأقسام، بحكم الموقع الجغرافي للسجن.
كما أكدت الهيئة أن إدارة سجون الاحتلال لا تكترث لحالة الأسرى في مثل هذه الظروف، بل تُصادر في كثير من الأحيان المراوح التي لديهم، وتمنع إدخالها في العديد من الأقسام كإجراءات عقابية.
على صعيد منفصل، أفادت هيئة شؤون الأسرى المحررين، اليوم الأربعاء، بأن إدارة سجون الاحتلال نقلت الأسير الجريح القاصر محمد عماد حسنين (17 عاماً) من مدينة البيرة وسط الضفة الغربية، من مستشفى "شعاري تسيدك" الإسرائيلي، الى ما يعرف "بمشفى الرملة" رغم صعوبة وضعه الصحي.
ولفتت إلى أن الأسير حسنين يعاني من إصابة خطيرة في قدمه اليمنى بسبب تعرضه لإطلاق النار من قبل جيش الاحتلال خلال اعتقاله بتاريخ 15 مايو/أيار 2019.
وأكدت الهيئة أن الإصابة أدت إلى تهتك في الأوعية الدموية لدى الأسير الجريح حسنين، ولاحقاً ظهر تعفن وتلف في الأعصاب والعضلات ونقص في الدم.
على صعيد آخر، تواصل مخابرات الاحتلال منع بنات الأسيرة وفاء مهداوي والدة الشهيد أشرف نعالوة من ضاحية شويكة شمال طولكرم شمال الضفة الغربية، من زيارتها، وللمرة الرابعة على التوالي منذ أكثر من 10 أشهر بعد اعتقال مهداوي.
وأوضح غسان مهداوي شقيق وفاء لـ"العربي الجديد"، أن سلطات الاحتلال أعادت اليوم الأربعاء، هنادي نعاولة شقيقة الشهيد أشرف ومنعتها من الذهاب لزيارة والدتها الأسيرة، بعدما تم احتجاز هنادي على معبر الطيبة قرب طولكرم لمدة نصف ساعة، علما بأن هنادي لم تتمكن من زيارة والدتها منذ اعتقالها.