قال محامي نادي الأسير الفلسطيني خالد محاجنة، اليوم الأحد، إن "الأسير عزيز عويسات يعاني من فشل في غالبية أعضاء جسده، ويقبع في غرفة العناية المكثّفة في مستشفى (أساف هروفيه) الاحتلالي، وموصول بأجهزة التنفس الاصطناعي".
وأشار المحامي في بيان صدر عن نادي الأسير، إلى أن الأطبّاء حاولوا، أمس، فصل أجهزة التنفّس عنه لاختبار قدرته على التنفس الطبيعي، لكن المحاولات فشلت. وأضاف أن الأسير عويسات يعاني من التهاب حادّ وضغط في رئته اليسرى، ويعالج بالمضادات الحيوية.
ولفت إلى أن الأسير عويسات منوّم منذ إجراء عملية جراحية له في التاسع من مايو/أيار الجاري، بعد تدهور وضعه الصحي وإصابته بجلطة في اليوم نفسه في عيادة سجن الرملة.
يذكر أن الأسير عويسات (53 عاماً) من جبل المكبر في القدس، وهو معتقل منذ عام 2014، ومحكوم بالسّجن 30 عاماً. وتعرض عويسات للضرب المبرح والوحشي في سجن إيشل مطلع الشهر الجاري بذريعة اعتدائه على أحد السجانين، وأصيب بنزيف وجلطة قلبية على أثره، ودخل في غيبوبة استدعت نقله عاجلاً إلى المشفى.
من جانبها، قالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية، في بيان لها اليوم، إن "سلطات الاحتلال حددت تاريخ 23 مايو (أيار) الجاري موعدا للنظر في طلبها بالإفراج المبكر عن الأسير عزيز عويسات، والذي يمر بوضع صحي حرج وخطير"، وذلك في محكمة صلح الرملة.
رحلة عذاب
في سياق آخر، قال الأسير محمد الخطيب (47 عاماً)، من بيت لحم، إن قوات "النحشون" أجبرته على السَّير وهو مقيد اليدين والقدمين أثناء عملية نقله لتلقي العلاج. ويعاني الأسير الخطيب من صعوبة في السَّير والحركة بعدما أعطاه أحد الممرضين في معتقل "نفحة" حقنة بطريق الخطأ في أواخر العام الماضي.
وأضاف الأسير الخطيب لمحامي نادي الأسير الذي زاره في معتقل "نفحة"، أنه اضطر للجلوس على الأرض والصراخ على قوات "النحشون" بسبب الأوجاع التي أصابته أثناء عملية النقل عبر عربة "البوسطة" وإجباره على المشي السريع. وطالب الأسير بضرورة التدخل لوضع حد لمعاناة المرضى التي تتفاقم جراء نقلهم بـ"البوسطة" التي يصفها الأسرى برحلة عذاب إضافية.
يُشار إلى أن الأسير الخطيب محكوم بالسّجن المؤبد و20 عاماً، وهو معتقل منذ عام 2006.
ويواصل الأسير أحمد عامر عبد اللطيف ناصر، من قرية مادما، جنوب نابلس، إضرابه المفتوح عن الطعام منذ خمسة أيام احتجاجاً على اعتقاله، ويقبع حالياً في مركز توقيف "بيتح تكفا"، وتم تمديد توقيفه 12 يوماً بذريعة استكمال التحقيق، علماً أنه معتقل منذ الثالث من مايو الجاري.
62 أسيرة بين الدامون وهشارون
وأفادت هيئة شؤون الأسرى والمحررين بأن 62 أسيرة موزعات ما بين معتقلي "الدامون" و"هشارون" يعشن أوضاعاً معيشية صعبة للغاية، في ظل استمرار الإجراءات الاستفزازية والممارسات التعسفية التي تتخذها إدارة السجون بحقهن، خصوصاً مع بداية شهر رمضان المبارك.
وأوضحت الهيئة أن الأسيرات في معتقل "الهشارون" نقلن تذمرهن لمحامية الهيئة هبة أغبارية عقب زيارتها لهن، موضحات أن إدارة المعتقل قررت في الفترة الأخيرة تقليص الوجبات الرئيسية المقدمة لهن بذريعة أن هناك نظاما جديدا يتم تطبيقه في كل السجون، وأضفن أن غالبية الطعام تالف وغير صالح للاستهلاك البشري.
كما أفادت الهيئة بأن الأسيرات في معتقل "الدامون" يتعرضن لمعاملة قاسية أثناء نقلهن بما يسمى عربة "البوسطة" من السجن إلى المحاكم الإسرائيلية، ويواجهن الإذلال والإهانة على يد قوات النحشون القمعية، إضافة إلى الانتظار ساعات طويلة وهنّ مقيدات على كراس حديدية باردة، ولا يُسمح لهن خلالها بشرب الماء أو قضاء الحاجة.