الأسعد الجمّوسي يقول "ما لم يقله الديكتاتور"

01 مارس 2016
(من العرض)
+ الخط -

بعد أن عُرضت مونودراما "ما لم يقله الديكتاتور" في عدد من مسارح الأوروبية مثل "مهرجان أفينيون" في فرنسا و"مسرح بوزار" في بلجيكا، تُعرض المسرحية لأول مرّة في تونس العاصمة غداً في فضاء الـ "تياترو".

العرض التونسي سيكون مختلفاً عن العروض السابقة؛ حيث أنه سيكون بالعربية، ويؤدّيه الأسعد الجمّوسي فيما كان الممثّل الفرنسي ستيف كاربي مؤدّي دور "الديكتاتور" في النص الأصلي الذي كتبته بالفرنسية المخرجة المسرحية التونسية مريم بوسالمي.

عودة العمل إلى العربية، تضيء أكثر إحالاته الواقعية؛ إذ يروي قصة ديكتاتور منفي، وهو ما يربطه مباشرة بنماذج الرئيس التونسي السابق زين العابدين بن علي أو اليمني علي عبد الله صالح، دون السقوط في الإحالات المباشرة أو في تقليد هذه النماذج، ما يشير إلى استلهام مسرحي لما عُرف بـ "أدب الديكتاتور" في روايات أميركا اللاتينية.

تحاول بوسالمي أن تضيء في عملها على طرق تفكير الديكتاتور منذ أن تُنزَع منه الأدوات التي كان يهيمن من خلالها على كل شيء في بلاده. كما تذهب أبعد من ذلك حين تحاول التفكير في السبل التي يمكن أن تمحو الصورة الأسطورية/ الشرّيرة وتعود بـ "الديكتاتور" إلى حقيقة الكائن البشري العادي.

العمل خطوة جديدة ضمن مشروع مسرح سياسي - فني قدّمت فيه بوسالمي أعمالاً مثل "ذاكرة في التقاعد" (2011) و"صابرة" (2012) و"خطيئة النجاح" (2013)، منوّعة أشكاله من المونودراما إلى المسرح الغنائي، وموظّفة في نفس الوقت دراساتها الأكاديمية في العلوم السياسية ضمن المجال الفني الذي احترفته.


اقرأ أيضاً: مسرحية "تونس": البلاد في ثلاث مقاطعات

المساهمون