في أحد شوارع منطقة دار السلام الشعبية في القاهرة، ورشة صغيرة، أمام بابها صف عرائس بلاستيكية ترتدي فساتين منفوشة من التُـل الملون، وداخل الورشة يجلس رجل عجوز على مشارف السبعينيات، محنياً على آلة خياطة من طراز قديم، يعمل على تفصيل فستان لإحدى عرائسه البلاستيكية، لتصبح عروسة مولد.
منذ 10 سنوات، اتجه الأسطى عبد النبي، إلى صناعة ملابس عروسة المولد البلاستيكية، وأخذ على عاتقه تزيينها بالخرز الملون، بعد أن "قل الطلب" على شغله الأصلي، حيث كان واحدا من أمهر عاملي تطريز الملابس الحريمي في منطقته، لكنه يلقي اللوم على الملابس الجاهزة و"الكمبيوتر" الذي "موّت الشغلانة"، على حد قوله.
يبدأ الأسطى عبد النبي عمله في ملابس العرائس قبل مناسبة المولد النبوي الشريف بشهرين على الأقل، يصنع منها العشرات بمفرده دون مساعدة من أحد، ويكون قد تعاقد على طلبيات من التجار والمحلات المجاورة وأصحاب محلات المفروشات. كذلك، يصنع الملابس مختلفة الأحجام، ويطلق العنان لخياله فيبدع في التصميم والتجميل، قائلاً "أحضر العرايس البلاستيك في البداية من ورشة في الحسين، بأحجام مختلفة، صغيرة ومتوسطة وكبيرة، وأحضر أسلاك حديد من ورشة مجاورة هنا في دار السلام كي يتصلّب القماش عندما أنفشه، وطبعا أحضر قماش تل وأورغنزا من الموسكي، وأحضر مستلزمات التطريز، مثل الورد وشرائط طويلة من الخرز، فأقصها كي أصنع عقداً للعروسة أو خاتماً أو إسوارة، وأشتري فصوص ألماس بلاستيك لتزيين الفستان من محل خردوات". ويكمل الرجل شارحاً تفاصيل عمله اليدوي: "أبدأ بتخيّل شكل الفستان أمامب من دون ورق ولا رسومات، وأقص القماش وأفصّله على الآلة"، مضيفاً "أنا أصمّم شكل كل شيء من دماغي، السنة الماضية مثلاً صنعت ما سميته "عروسة موتور"، حيث وضعت تحت فستانها شريط أنوار ووصلته بسلك للكهرباء فبات الفستان كله منيراً بألوان حمراء وخضراء وزرقاء. وهذا العام طلبوها مني مجدداً. كما أنني هذه السنة صنعت شباكاً يفتح ويقفل في وجه العروسة، واسمها عروسة شباك".
يؤكد الأسطى عبد النبي أن الإقبال على شراء عروسة المولد البلاستيك كبير، مضيفاً "العروسة البلاستيك أخذت مكان العروسة الحلاوة التي كانت تباع في الماضي. ونادراً جداً ما تُطلب هذه الأيام عروسة الحلاوة". ويفضّل الأسطى عبد النبي العروسة البلاستيك عن عروسة المولد المصنوعة من الحلوى، قائلاً "البلاستيك أفضل لأنها تعيش عمراً أطول ويمكن للأطفال أن يلعبوا بها، كذلك فإن العروسة الحلاوة غير صحية، إذ إنها تجذب الحشرات، وإن أكلها الأطفال بعد اللعب بها فإنهم قد يتسمّمون".
ويرى أن أسعار العروسة البلاستيك مناسبة للمجهود المبذول في صناعتها، قائلاً "أنا أبيع بسعر الجملة، العروسة الصغيرة 10 جنيهات، والكبيرة يصل ثمنها لـ80 جنيها، وطبعا الذين يبيعون بالقطعة وليس بالجملة يتلاعبون بالسعر".
اقرأ أيضاً: يا حضرة مولانا: ذاكرة العشق
منذ 10 سنوات، اتجه الأسطى عبد النبي، إلى صناعة ملابس عروسة المولد البلاستيكية، وأخذ على عاتقه تزيينها بالخرز الملون، بعد أن "قل الطلب" على شغله الأصلي، حيث كان واحدا من أمهر عاملي تطريز الملابس الحريمي في منطقته، لكنه يلقي اللوم على الملابس الجاهزة و"الكمبيوتر" الذي "موّت الشغلانة"، على حد قوله.
يبدأ الأسطى عبد النبي عمله في ملابس العرائس قبل مناسبة المولد النبوي الشريف بشهرين على الأقل، يصنع منها العشرات بمفرده دون مساعدة من أحد، ويكون قد تعاقد على طلبيات من التجار والمحلات المجاورة وأصحاب محلات المفروشات. كذلك، يصنع الملابس مختلفة الأحجام، ويطلق العنان لخياله فيبدع في التصميم والتجميل، قائلاً "أحضر العرايس البلاستيك في البداية من ورشة في الحسين، بأحجام مختلفة، صغيرة ومتوسطة وكبيرة، وأحضر أسلاك حديد من ورشة مجاورة هنا في دار السلام كي يتصلّب القماش عندما أنفشه، وطبعا أحضر قماش تل وأورغنزا من الموسكي، وأحضر مستلزمات التطريز، مثل الورد وشرائط طويلة من الخرز، فأقصها كي أصنع عقداً للعروسة أو خاتماً أو إسوارة، وأشتري فصوص ألماس بلاستيك لتزيين الفستان من محل خردوات". ويكمل الرجل شارحاً تفاصيل عمله اليدوي: "أبدأ بتخيّل شكل الفستان أمامب من دون ورق ولا رسومات، وأقص القماش وأفصّله على الآلة"، مضيفاً "أنا أصمّم شكل كل شيء من دماغي، السنة الماضية مثلاً صنعت ما سميته "عروسة موتور"، حيث وضعت تحت فستانها شريط أنوار ووصلته بسلك للكهرباء فبات الفستان كله منيراً بألوان حمراء وخضراء وزرقاء. وهذا العام طلبوها مني مجدداً. كما أنني هذه السنة صنعت شباكاً يفتح ويقفل في وجه العروسة، واسمها عروسة شباك".
يؤكد الأسطى عبد النبي أن الإقبال على شراء عروسة المولد البلاستيك كبير، مضيفاً "العروسة البلاستيك أخذت مكان العروسة الحلاوة التي كانت تباع في الماضي. ونادراً جداً ما تُطلب هذه الأيام عروسة الحلاوة". ويفضّل الأسطى عبد النبي العروسة البلاستيك عن عروسة المولد المصنوعة من الحلوى، قائلاً "البلاستيك أفضل لأنها تعيش عمراً أطول ويمكن للأطفال أن يلعبوا بها، كذلك فإن العروسة الحلاوة غير صحية، إذ إنها تجذب الحشرات، وإن أكلها الأطفال بعد اللعب بها فإنهم قد يتسمّمون".
ويرى أن أسعار العروسة البلاستيك مناسبة للمجهود المبذول في صناعتها، قائلاً "أنا أبيع بسعر الجملة، العروسة الصغيرة 10 جنيهات، والكبيرة يصل ثمنها لـ80 جنيها، وطبعا الذين يبيعون بالقطعة وليس بالجملة يتلاعبون بالسعر".
اقرأ أيضاً: يا حضرة مولانا: ذاكرة العشق