الأسرى المرضى يناشدون لإنقاذهم من الأوضاع المأساوية بسجن عسقلان

25 يوليو 2017
قهرتهم سياسة الإهمال الطبي المتبعة (مناحيم كهانا/Getty)
+ الخط -


أطلق الأسير الفلسطيني، محمد ناجي أبو حميد، المحكوم بالسجن المؤبد لمرتين و30 عاما ويقبع في سجن عسقلان الإسرائيلي، عبر محامي هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية، كريم عجوة، صرخة ونداء للتدخل حول إنقاذ الوضع المأساوي الذي يعانيه الأسرى المرضى في سجن عسقلان.

وقالت هيئة الأسرى، في بيان لها، إن "الأسير أبو حميد يعاني من كسر بالجهة اليمنى من الأنف منذ اعتقاله قبل 15 عاما بعد الاعتداء عليه بالضرب يوم اعتقاله، وعلى مدار 15 عاما أصبح يعاني من ضيق بالتنفس وآلام في منطقة الأنف، إضافة إلى اكتشاف كسر في الأنف، ومن المقرر بعد إجراء فحوصات له إجراء عملية مستعجلة فيه".

وأوضح الأسير أبو حميد أن معاناة نقل الأسرى المرضى في سيارة البوسطة (حافلة مخصصة لنقل الأسرى)، ما زالت مستمرة، فهم يعانون من ظروف سيئة أثناء عملية نقلهم بالبوسطات إلى عيادة سجن الرملة وعيادة سجن إيشل، حيث تم وضع الأسرى مكبلي الأيدي والأرجل في حافلات حديدية تستغرق رحلة النقل ساعات طويلة وهم داخل البوسطة دون توفير المياه والطعام أو السماح للأسير بالتوجه لقضاء الحاجة.

وقال: "يتم وضع الأسرى المرضى في غرف الانتظار في معبار سجن الرملة ومعبار سجن إيشل لساعات طويلة، في درجة حرارة تصل في بعض الأحيان إلى 40 درجة مئوية، وذلك في غياب التهوية اللازمة وعدم وجود سائل تبريد، حتى إن جزءا من الأسرى المرضى يضطرون للنوم على الأرض، بالإضافة إلى معاملة الأسرى المرضى، مهما كان وضعهم، كبقية الأسرى الآخرين".



وأضاف: "هذه الأوضاع والظروف جميعها أدت بالعديد من الأسرى المرضى لرفض العلاج الطبي والخروج للمشافي بسبب الظروف والمعاملة السيئة التي يتلقونها خلال رحلة البوسطة".

وأشار أبو حميد إلى وجود العديد من الحالات الصعبة والتي يتم نقلها لسجن عسقلان بسبب قرب السجن من المستشفى، حيث أصبح السجن محطة لاستقبال العديد من الحالات المرضية، وأدى ذلك إلى المعاناة من اكتظاظ أعداد المرضى وضيق المكان وعدم توفر الأبراش (الأسرّة) الأرضية للأسرى المرضى، وأن عدد الأسرى المرضى وكبار السن بازدياد دائم وبشكل يفوق قدرة وطاقة الاستيعاب بالقسم.

ولفت إلى أن الحالات المرضية المختلفة في سجن عسقلان تتراوح بين 15-20 حالة مرضية يتلقون علاجاً دورياً في عيادة السجن، بالإضافة إلى إخراجهم بشكل دوري للمستشفيات وعيادة السجن.

وذكر حالات مرضية صعبة في سجن عسقلان منها: الأسير موسى صوفان، الذي يعتبر من أكثر الحالات التي تضررت بعد إضراب الأسرى "الحرية والكرامة" والذي استمر لمدة 41 يوما، حيث يعاني من انفجار في الرئة وبالتحديد في الجهة اليمنى وسبب ذلك تجمع الماء والهواء داخل الرئتين، إضافة إلى الإهمال الطبي المتعمد والمتواصل بحق الأسير صوفان بسبب ظهور ورم في منطقة الرئة، وأنه أسبوعيا يتم إجراء فحوصات له في عيادة السجن، وكل شهر ونصف الشهر يتم إخراجه للمستشفى لإجراء فحوصات.

أما الأسير، مازن القاضي، فقد أجريت له عملية جراحية في الركبة (غضروف) منذ 3 أسابيع، ويعاني من ظروف صحية صعبة بسبب الإهمال الطبي الذي تعرض له بعد العملية، وما زال يعاني من التهابات حادة وانتفاخ في منطقة الركبة والقدم اليسرى، ولم يتلق الأسير القاضي أي علاج ولم يزره أي طبيب من قبل الإدارة، حتى أن عملية تغيير ضماد الجرح وفك الغرز والتنظيف قام بها الأسير محمد أبو حميد بشكل شخصي داخل السجن بسبب غياب المتابعة الطبية للأسير القاضي.

أما الأسير ظافر الريماوي، فإنه يعاني من مشاكل في الغدة الدرقية وأدى ذلك لتأثير واسع على كل وظائف الجسم، وهذه المشكلة الصحية بدأت مع الأسير منذ خمسة أشهر وازدادت خلال الإضراب عن الطعام وما زال وضعه يزداد سوءا، وكان قد حصل معه إغماء وفقدان للوعي أثناء الإضراب عن الطعام.

في حين أن الأسير إبراهيم أبو مصطفى، يعاني من مشاكل صحية عديدة منها مشاكل القلب والمعدة والكبد وزيادة الكوليسترول، وهو من الأسرى المرضى الذين خاضوا الإضراب الأخير بالرغم من وضعه الصحي.

والأسير أبو مصطفى يأخذ منذ خمسة أعوام 40 حبة دواء يوميا وخلال فترة الإضراب توقف عن تناول الأدوية ونقل عدة مرات إلى مستشفى برزلاي الإسرائيلي لإجراء الفحوصات.