الأسد يرى "انعطافة" لصالح النظام... وواشنطن تحقق بغاز حماه

13 ابريل 2014
شنّت قوات النظام غارات ليلية على حلب (Getty)
+ الخط -

رأى الرئيس السوري بشار الأسد، اليوم الأحد، أن هناك "انعطافة في الأزمة التي تعيشها سورية، من الناحية العسكرية"، في ظل ما سماه "الانجازات المتواصلة التي يحققها الجيش والقوات المسلحة في الحرب ضد الإرهاب". ونقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية، "سانا"، عن الأسد تشديده، بعد لقائه أعضاء الهيئة التدريسية وطلاب الدراسات العليا في كلية العلوم السياسية بدمشق، أن هناك تنامياً لـ"الوعي الشعبي لحقيقة أهداف ما تتعرض له البلاد"، قائلاً إن "الدولة تسعى إلى استعادة الأمن والاستقرار في المناطق الرئيسية التي ضربها الإرهابيون لتتفرغ بعد ذلك لملاحقة البؤر والخلايا النائمة".

ميدانياً، ذكر نشطاء أن "عمليات قصف بالمدفعية ومعارك، بين القوات الحكومية السورية ومسلحي المعارضة، في مدينة حلب شمالاً، أسفرت عن مقتل 29 شخصاً على الأقلّ".

وأشار "المرصد السوري لحقوق الإنسان"، اليوم الأحد، بحسب "أسوشييتد برس"، إلى أن "من بين القتلى 16 من مقاتلي المعارضة، لقوا حتفهم خلال معارك في الليل، مع قوات الرئيس بشار الأسد". وأضاف "كما قُتل أيضاً 13 مدنياً على الأقلّ، حين أسقطت مقاتلات حكومية براميل متفجّرة على ثلاث مناطق في المدينة، تخضع لسيطرة المعارضة، أمس السبت".

وأعلنت لجان التنسيق المحلية أيضاً، أن "قتالاً عنيفاً دار في حلب"، مشيرة إلى أن سلاح "الطيران الحربي الحكومي، شن غارات جوية جديدة، اليوم الأحد".

هجوم بالغاز

من جهة أخرى، تبادلت الحكومة السورية والمعارضة المسلّحة، الاتهامات حول هجوم بالغاز السام، قالوا إنه "تسبّب في إصابة العشرات في قرية تحت سيطرة مقاتلي المعارضة، في بلدة كفرزيتا بمحافظة حماه".

ولم يرد تأكيد مستقلّ لهذا الهجوم، الذي أشار فيه الجانبان إلى أن "أكثر من 100 شخص أصيبوا فيه، يوم الجمعة الماضي".

واتهمت وسائل الإعلام الحكومية جبهة "النصرة" المرتبطة بتنظيم "القاعدة" بتنفيذ الهجوم، وأفادت بأن "الجبهة تعتزم أيضاً تنفيذ المزيد من الهجمات في مناطق أخرى من سورية".
بينما قال نشطاء من المعارضة، إن "القوات النظامية نفّذت الهجوم".

وأظهرت لقطات فيديو صوّرت يوم الجمعة، بحسب "رويترز"، وحُمّلت على مواقع التواصل الاجتماعي، أشخاصاً يجرون هرباً من سحابة بيضاء من الدخان، وجريحين يُنقلان من مبنى لحقت به أضرار، إلى سيارة إسعاف وسيارة أخرى.

وأظهرت مقاطع فيديو أخرى صوّرها هواة، رجالاً وأطفالاً مصابين، يعانون في ما يبدو من صعوبات في التنفس في مستشفى ميداني.
وفي السياق، كشفت مبعوثة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة، سامنثا باور، أن واشنطن تحاول التحقق مما حدث بالفعل قبل أن تفكر في رد. وأشارت باور، في برنامج "هذا الأسبوع" الذي تبثه شبكة "آيه بي سي"، إلى أن بلادها "تسعى للوقوف على ما حدث. حتى الآن لا توجد أدلة، لكننا أوضحنا في الماضي على ما أعتقد أننا سنفعل كل ما بوسعنا لاستجلاء ما حدث، بعدها سنبحث خطوات الرد المحتمل".

المساهمون