الأسد يحرم موظفي إدلب من أجورهم

24 ابريل 2015
تحرير محافظة إدلب (Getty)
+ الخط -
تعطلت أجور الموظفين السوريين العاملين بمؤسسات الحكومة السورية في مدينة "إدلب" التي حررتها المعارضة المسلحة في مارس/ آذار الماضي، بعدما اشترط النظام على الموظفين الانتظام في العمل بالمدن المجاورة لإدلب في خلال أسبوع واحد من سقوط المدينة بيد الثوار، وهو ما عجز الموظفون عن الالتزام به.
وكان محافظ إدلب، خير الدين السيد، التابع لنظام الرئيس السوري بشار الأسد، قد أصدر قراراً، صبيحة تحرير إدلب، شدد خلاله على الموظفين بضرورة الانتقال إلى مدينة جسر الشغور للعمل في الدوائر الحكومية هناك، وأعطاهم مهلة أسبوع واحد يتم فصل غير الملتزمين بالقرار بعدها. لكن سوء الأوضاع الأمنية والخوف من أن يتم احتساب الموظفين على نظام الأسد، من قبل الثوار، حال دون التزام الموظفين بقرار المحافظ.
وقال العامل في مديرية زراعة إدلب، عبد الرحمن سعيد، لـ"العربي الجديد": يشترط نظام الأسد ذهابنا إلى المناطق التي يسيطر عليها، إن في جسر الشغور أو مدينة حماة لاستلام الرواتب، وهو أمر فيه مخاطرة بحياتنا.
وأضاف: "ها هو الشهر الثاني يمر دون أن نتسلّم رواتبنا، ولم يعد لنا أية موارد نعيل من خلالها أسرنا، في ظل زيادة أعباء الحياة نتيجة هروبنا إلى الريف البعيد خوفاً من القصف المستمر وتكبّدنا تكاليف إيجار بيوت جديدة وارتفاع الأسعار".
وقدّر مسؤول في مديرية مالية إدلب، لـ"العربي الجديد"، عدد الموظفين الذين حرموا من أجورهم بعد تحرير مدينة إدلب بنحو 20 ألف موظف.

اقرأ أيضا:
عمّال سورية ينتقدون سياسة الإفقار
دلالات
المساهمون