اتهم نظام بشار الأسد أسواق لبنان النقدية بالوقوف وراء تهاوي سعر صرف الليرة السورية، رغم التدخل الرسمي والملاحقات وفرض أسعار جبرية، فيما أكد محللون لـ "العربي الجديد" أن النظام يتهرب من مسؤوليته عن تهاوي العملة السورية عبر توجيه اتهامات ملفقة إلى لبنان.
وقال حاكم مصرف سورية المركزي أديب ميالة، "إن أسواق بيروت تقوم بالتلاعب والمضاربة على العملة السورية".
وواصل سعر صرف الليرة السورية تدهوره أمس الإثنين ليسجل أدنى سعر له منذ أكثر من عام، ليبلغ 230 شراء و233 ليرة للبيع مقابل الدولار.
ويؤكد المحلل الاقتصادي علي الشامي، لـ"العربي الجديد"، أن من أسباب توجيه الاتهامات إلى لبنان، سعي نظام الأسد إلى الهروب من مسؤوليته عن ارتفاع تضخم العملة لنحو 180% منذ اندلاع الثورة عام 2011، وحسب الشامي، توجد أسباب أخرى تتعلق بعدم وجود احتياطي نقدي أجنبي كافٍ لدى المركزي، وتراجع الإنتاج الزراعي والصناعي وتوقف عائدات تصدير النفط الدولارية.
وتوقع الاقتصادي حسين جميل، تراجع سعر صرف الليرة ليصل عتبة 250 ليرة للدولار، نتيجة رفع الدعم عن المازوت وغلاء الأسعار وتوقف عجلة الإنتاج.
وأضاف جميل لـ"العربي الجديد"، "سيظهر ضعف الليرة بعد فقدانها كل عوامل القوة والاستقرار".