الأسد: إسرائيل تقدّم الدعم للجماعات المسلّحة

26 يناير 2015
الحل الوحيد لإنهاء الحرب هو الحلّ السياسي (فرانس برس)
+ الخط -

اتّهم الرئيس السوري، بشار الأسد، إسرائيل بتقديم الدعم للجماعات المسلّحة في بلاده، معتبرًا أنّ سلاح الجو الإسرائيلي، يشكّل القوى الجوية الخاصة بهذه الجماعات.

الأسد وفي مقابلةٍ مع مجلة "فورن أفيرز" الأميركية، نقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية مقتطفات منها، قال "إسرائيل تقدّم الدعم للجماعات المسلحة في سورية، هذا واضح تمامًا، كلّما حققنا تقدماً في مكانٍ ما، يشنّ الإسرائيليون هجوماً، من أجل التأثير على فعالية الجيش السوري".

واعتبر أنّ بعض السوريين يقولون ساخرين، كيف يقال إنّ تنظيم "القاعدة" لا يمتلك قوى جوية، ففي الواقع لديه القوات الجوية الإسرائيلية".

في غضون ذلك، أقرّ الأسد بالخسائر التي تسبّبت بها الحرب الدائرة في سورية، قائلا: "حقّقنا بعض التقدّم خلال السنتين الماضيتين، لكن كلّ الحروب سيّئة لأنها تنطوي على خسائر وعلى دمار".

ورداً على سؤال عما اذا تمت محاسبة الأشخاص الذين ارتكبوا انتهاكات لحقوق الإنسان واستهدفوا المدنيين، أكّد الرئيس السوري أنّه "سجن بعض الأشخاص بسبب انتهاكهم للقوانين، وتمّت محاسبتهم".

كذلك، جدّد الأسد تأكيده أنّ الحل الوحيد لإنهاء الحرب، هو الحلّ السياسي، لأنّ الحرب هي نفسها إحدى أدوات السياسة، وهكذا ففي النهاية لا بد من التوصّل إلى حلّ سياسي.

وعمّا إذا كان يوافق على عملية سياسية انتقالية كحلّ للأزمة، رأى الأسد أنّه "إذا أردت أن تقوم بأي تغيير، أو التوصّل إلى أي حلٍ سياسي، ينبغي لكلّ سوري أن يعبّر عن رأيه في ذلك، ومهما كان الحلّ الذي ترغب بالتوصّل إليه في النهاية، فعليك أن تعود إلى الشعب من خلال استفتاء، لأنّ ذلك سيتعلق بالدستور وبتغيير النظام السياسي، وبالتالي الشعب السوري هو من يقرّر ذلك.

أمّا بشأن المحادثات المزمع عقدها في موسكو، فأوضح الرئيس السوري أنّ ما سيجري في موسكو ليس مفاوضات للتوصل إلى حل، بل إنّه تحضير للمؤتمر، مشيراً في هذا السياق إلى أنّ بعض الشخصيات "دمى" بأيدي بلدانٍ أخرى وهي تنفّذ أجنداتها، ونحن نعلم أنّ هناك بلداناً مثل فرنسا، على سبيل المثال لا مصلحة لها بنجاح ذلك المؤتمر، وبالتالي فإنها ستعطي الأوامر بإفشاله.

وتعقيباً على الغارة الاسرائيلية على القنيطرة، نفى ادعاء إسرائيل بأنّ ثمة خطة لشن عملية ضدها من الجولان، مؤكداً أنّه لم يحدث أن انطلقت أي عملية ضد إسرائيل من مرتفعات الجولان، منذ وقف إطلاق النار عام 1974، وبالتالي فإن ادعاء اسرائيل هو مجرد ذريعة، لأنها أرادت اغتيال أشخاص معينين من "حزب الله".

وبالانتقال إلى موضوع تدريب الولايات المتحدة، 5000 مقاتل سوري، من المزمع إدخالهم إلى سورية في أيار القادم، أكّد الأسد أنّ أي قوات لا تعمل بالتعاون مع الجيش السوري، هي قوات غير قانونية وتنبغي محاربتها.