"إسلام البحيري مثقف سطحي يطرح قضايا عميقة، والأزهر مؤسسة عميقة تطرح حلولاً سطحية"، بهذه العبارة لخّص الناشطون على مواقع التواصل حالة الجدل الشديدة التي شهدتها مصر على الإعلام والشبكات الاجتماعية أمس، والتي كان محورها السجال الحاصل بين إسلام البحيري والأزهر.
فبعد أيام من الجذب والشد والحوارات حول ما يقدمه البحيري في برنامجه "مع إسلام البحيري" على فضائية "القاهرة والناس"، من أفكار قال إنها توافق ما دعا إليه الرئيس عبد الفتاح السيسي من "ثورة دينية"، استيقظ أهل الأزهر، ورأوا أن ما يقوم به لا علاقة له بالتجديد، بل هو هدم للدين، وتهديد للسلم الاجتماعي.... فتقدم الأزهر بطلب رسمي لهيئة الاستثمار لطلب وقف برنامج البحيري، التي بدورها وافقت وأنذرت القناة لوقف برنامجه.
صحوة الأزهر المتأخرة جعلت المراقبين يطرحون تساؤلات، حول دور "أذرع الدولة" العميقة التي تسببت في غفوة الأزهر لسنوات، وأيقظته في الوقت الذي تريده، للتخلص من "أحد رجالها"، الذي أطلقته على شاشات الفضائيات، ليعبث في مجال ليس مؤهلاً له بدعوى حرية الفكر والتعبير.
وما أن انتشرت أخبار الإيقاف، حتى انطلق عراك الآراء والحوارات... كل من وجهة نظره في ما يقدمه البحيري. كثير من المعارضين، قليل من المؤيدين، شهدتهم مواقع التواصل، فتمّ تدشين وسم #الحفلة_على_اسلام_البحيري، بينما دشّن آخرون وسم #متضامن_مع_اسلام_البحيري.
وتسابقت القنوات الفضائية والبرامج الحواريّة لاستثمار هذا الجدل لتحقيق مشاهدة، فقدت الكثير منها. وأصبح السجال بين الأزهر والبحيري هو نجم الشباك لدى مقدمي هذه البرامج. وكانت قناة "المحور" أول المبادرين، الأربعاء، وأجرت اتصالاً هاتفياً مع البحيري الذي أكد استعداده لمناظرة الجميع حول ما طرحه من أفكار.
لكن القناة وبرنامج "تسعين دقيقة" فوجئ بتهرب البحيري، ثم اعتذاره قبل الهواء بساعة عن المناظرة مع الأزهر الذي أرسل من جهته محمد الشحات الجندي، عضو مجمع البحوث الإسلامية، ليناظره، وهو ما قصّه بالتفصيل رئيس تحرير البرنامج، بشير حسن، في مداخلة هاتفية مع إيمان الحصري مقدمة "90 دقيقة".
لكن البحيري أجرى مداخلة تليفونية في البرنامج وهو في حالة ثورة عارمة، ليهاجم مذيعته، وينفي موافقته على طلب المناظرة، مدعياً أنه لم يسمع جيداً ما قالته في الحلقة السابقة، رغم وضوح موافقته على طلبها عندما أعادت ذلك الاتصال ثانية. ولم يكتفِ بالتهجم على المذيعة فقط، فقال: "أنا كفيل بمناظرة مجمع البحوث، والأزهر كله بشيخه"، لتعترض الحصري على التهجم على الأزهر وشيخه.
كما أجرى البحيري مداخلةً في برنامج "البيت بيتك" على قناة TEN. وفتح النار على مقدمي البرنامج وضيوفهم، وحاول الدفاع عن نفسه ودرجته العلمية، وهو ما أثاره علماء الأزهر الحضور حين تساءلوا عن جدارته بنقد كتب التراث والبحث فيها... فأجاب بأنه عمل باحثاً في الشريعة لدى وزارة الأوقاف الكويتية، وله أبحاث علمية، ثم استطرد في هجومه على الأزهر، فتساءل: "هل إسلام الذي يهدد الأمن والسلم الاجتماعي أم الأزهر الذي لم يكفر داعش! هل إسلام الذي يهدد الأمن والسلم الاجتماعي أم السلفيون وبرهامي صاحب فتوى ترك الزوجة للاغتصاب"، قبل أن ينسحب للمرة الثانية من الحوار على الهواء.
فبعد أيام من الجذب والشد والحوارات حول ما يقدمه البحيري في برنامجه "مع إسلام البحيري" على فضائية "القاهرة والناس"، من أفكار قال إنها توافق ما دعا إليه الرئيس عبد الفتاح السيسي من "ثورة دينية"، استيقظ أهل الأزهر، ورأوا أن ما يقوم به لا علاقة له بالتجديد، بل هو هدم للدين، وتهديد للسلم الاجتماعي.... فتقدم الأزهر بطلب رسمي لهيئة الاستثمار لطلب وقف برنامج البحيري، التي بدورها وافقت وأنذرت القناة لوقف برنامجه.
صحوة الأزهر المتأخرة جعلت المراقبين يطرحون تساؤلات، حول دور "أذرع الدولة" العميقة التي تسببت في غفوة الأزهر لسنوات، وأيقظته في الوقت الذي تريده، للتخلص من "أحد رجالها"، الذي أطلقته على شاشات الفضائيات، ليعبث في مجال ليس مؤهلاً له بدعوى حرية الفكر والتعبير.
وما أن انتشرت أخبار الإيقاف، حتى انطلق عراك الآراء والحوارات... كل من وجهة نظره في ما يقدمه البحيري. كثير من المعارضين، قليل من المؤيدين، شهدتهم مواقع التواصل، فتمّ تدشين وسم #الحفلة_على_اسلام_البحيري، بينما دشّن آخرون وسم #متضامن_مع_اسلام_البحيري.
وتسابقت القنوات الفضائية والبرامج الحواريّة لاستثمار هذا الجدل لتحقيق مشاهدة، فقدت الكثير منها. وأصبح السجال بين الأزهر والبحيري هو نجم الشباك لدى مقدمي هذه البرامج. وكانت قناة "المحور" أول المبادرين، الأربعاء، وأجرت اتصالاً هاتفياً مع البحيري الذي أكد استعداده لمناظرة الجميع حول ما طرحه من أفكار.
لكن القناة وبرنامج "تسعين دقيقة" فوجئ بتهرب البحيري، ثم اعتذاره قبل الهواء بساعة عن المناظرة مع الأزهر الذي أرسل من جهته محمد الشحات الجندي، عضو مجمع البحوث الإسلامية، ليناظره، وهو ما قصّه بالتفصيل رئيس تحرير البرنامج، بشير حسن، في مداخلة هاتفية مع إيمان الحصري مقدمة "90 دقيقة".
لكن البحيري أجرى مداخلة تليفونية في البرنامج وهو في حالة ثورة عارمة، ليهاجم مذيعته، وينفي موافقته على طلب المناظرة، مدعياً أنه لم يسمع جيداً ما قالته في الحلقة السابقة، رغم وضوح موافقته على طلبها عندما أعادت ذلك الاتصال ثانية. ولم يكتفِ بالتهجم على المذيعة فقط، فقال: "أنا كفيل بمناظرة مجمع البحوث، والأزهر كله بشيخه"، لتعترض الحصري على التهجم على الأزهر وشيخه.
كما أجرى البحيري مداخلةً في برنامج "البيت بيتك" على قناة TEN. وفتح النار على مقدمي البرنامج وضيوفهم، وحاول الدفاع عن نفسه ودرجته العلمية، وهو ما أثاره علماء الأزهر الحضور حين تساءلوا عن جدارته بنقد كتب التراث والبحث فيها... فأجاب بأنه عمل باحثاً في الشريعة لدى وزارة الأوقاف الكويتية، وله أبحاث علمية، ثم استطرد في هجومه على الأزهر، فتساءل: "هل إسلام الذي يهدد الأمن والسلم الاجتماعي أم الأزهر الذي لم يكفر داعش! هل إسلام الذي يهدد الأمن والسلم الاجتماعي أم السلفيون وبرهامي صاحب فتوى ترك الزوجة للاغتصاب"، قبل أن ينسحب للمرة الثانية من الحوار على الهواء.
وبعد انسحاب البحيري على الهواء، فتح أحد الضيوف النار على الإعلامي إبراهيم عيسى، قائلاً إنه يعمل في نفس نهج البحيري في الهجوم على الرموز الدينية والصحابة والتراث الإسلامي... قائلاً "الولد أبو حمالات اللي اسمه إبراهيم عيسى".
هذا السجال استمر على شاشة "صدى البلد"، فاستقبل أحمد موسى، الداعية خالد الجندي بالإضافة إلى البحيري على الهاتف... ليدور بينهما نفس السيناريو الذي دار على الشاشات الأخرى، وينسحب البحيري للمرة الثالثة في ليلة واحدة.
وامتدت حالة الجدل إلى مواقع التواصل. فقال أحمد الدرس: "أهم حاجة إن الأزهر لو كان عمل نص اللي عمله مع إسلام البحيري مع السلفيين والإخوان وتكفيرهم للناس ليل ونهار وأفكارهم الشاذة المتطرفة مكنش دهبقى حالنا دلوقتي، دول ماسكين الراجل غسيل ومكواه بقالهم كاميوم، والنهارده تفتح التليفزيون تلاقي مشايخهم اللي كانوا سبب رئيسي في الجهل اللي احنا فيه ده، مكانك مش هنا يا فضيلة الشيخ، انت تايه، آه والنعمة تايه".
ودافعت الكاتبة فاطمة ناعوت عن البحيري قائلة: "الأزهر الشريف، بدلاً من إيقاف برنامج إسلام البحيري، ناظروه وقارعوا الحجة بالحجة، تكميم الأفواه حيلة انعدام الحجة. أبرزوا حجتكم". وأضاف مغرد آخر: "طب هو أنا ينفع أشوف المعركة بين إسلام البحيري والشيوخ معركة وهمية بين أبو جهل وبقية عيلة جهل؟ ممكن يعني".
على الجانب الآخر، سخر الرافضون لفكر البحيري من طرحه وانسحابه الدائم من كل حوار. فقال سامح: "إسلام البحيري بيتكلم عن التطرف بمنتهى العصبية، زي الدكتور اللي بينصحك بالإقلاع عن التدخين وهو بيدخن"، وسخر محمد: "البحيري كل ما يدخل مناظرة ينهي المكالمة، فياريت لما ييجي الاستديو الحد الجاي يربطوه ليجري".
وعن دعوى حرية التعبير التي تظهر وتختفي حسب الهوى، سخر هلباوي: "يعني إسلام البحيري لما يشتم في البخاري تبقى حرية رأي، واحنا لما نشتم في إسلام البحيري تبقى حورية فرغلي".
وتبنّى البعض نظرية المؤامرة والأذرع المحركة للمشهد السياسي، فقالت مصرية: "وفي الآخر اللي شجع إسلام البحيري وأفرد له برامج وصحف وشهرة كبيرة حايتخلص منه برصاصه ويلزقهافي الإسلاميين ونعيش لنا شوية في حاجة تلهينا". وعلى نفس النهج قال وليد: "إسلام البحيري.. مش مصدق إن دوره انتهى.. عبد الرحيم علي طلع أذكى منه".
إقرأ أيضاً: بحيري وعيسى... زعيما ثورة السيسي الدينية في غياب الأزهر