الأردن يواجه صعوبات في شراء القمح

قال مسؤول أردني، اليوم الأربعاء، إن بلاده ستعيد الأسبوع المقبل طرح مناقصة لشراء 100 ألف طن من القمح للمرة الثالثة، على التوالي، بعد إلغاء المناقصتين السابقتين، لعدم كفاية العروض المقدمة في الأولى، وارتفاع الأسعار المعروضة في الثانية.

وأوضح المصدر، في تصريح لـ"العربي الجديد"، أنه "سيتم خلال الأسبوع المقبل طرح المناقصة في الأسواق العالمية، على أن يتم النظر في العروض المقدمة الأسبوع التالي".

وذكر المصدر نفسه أن الأسعار المقدمة للمناقصة التي تقرر إلغاؤها، اليوم، كانت في حدود 298 دولارا للطن، مرتفعة من 291 دولارا للطن، الذي أرسيت به آخر مناقصة أردنية لشراء القمح.

وأوضح أيضا أن "الأردن يحتفظ بمخزون كبير من القمح يكفي استهلاك البلاد فترة لا تقل عن 11 شهرا، وبالتالي فإنه لا سبب يدعوه إلى الشراء بأسعار مرتفعة".

ورأى أن "مبررات التجار لزيادة الأسعار المقدمة في المناقصة تخص فترة الشحن المقررة خلال شهري أبريل/نيسان ومايو/أيار المقبلين، حيث يصعب توقع وضع الأسعار في السوق العالمية وقتها".

 وارتفع استهلاك الأردن من القمح إلى حوالى مليون طن سنويا، بمعدل 80 ألف طن يوميا، من معدل سنوي في حدود 850 ألف طن سنويا.

ويرجع هذا الارتفاع إلى نمو نزوح اللاجئين السوريين إلى الأردن، الذي رفع الإقبال على القمح.

ورصد الأردن في موازنته للعام الحالي 2014 نحو 317.2 مليون دولار لدعم مادتي القمح والشعير. غير أن قيمة الدعم ستتجاوز، بحسب توقعات أولية، مبلغ 423 مليونا؛ نظرا لارتفاع استهلاك البلاد من هاتين المادتين.