وزيرة الطاقة هالة زواتي، التي دشّنت مشروع محطة رياح دايهان لتوليد الكهرباء المقام في محافظة الطفيلة جنوب البلاد، قالت إن الحكومة تطور استراتيجية الطاقة وتحدثها باستمرار، لمواكبة النمو في الطلب على الكهرباء، بالتزامن مع مساعي تنويع مصادر الطاقة وخفض التكاليف.
وأضافت في بيان صحافي، أن وزارة الطاقة ركزت على الموارد المحلية والصديقة للبيئة لتوفير أمن واستقلال الطاقة، برفع مساهمة الطاقة المتجددة في خليط الطاقة الكلي إلى 10% بحلول عام 2020، أي نحو 20% من الطاقة الكهربائية في الأردن.
وأشارت إلى أن عام 2018 سيشهد في مجال الطاقة المتجددة، تحقيق استراتيجية الطاقة المقرّة عام 2007 باستغلال طاقتي الشمس والرياح، لتوليد 1600 ميغاواط بحلول عام 2019، و2400 ميغا عام 2020، حيث سترى هذه المشاريع النور وتشكل نحو 20% من توليد الكهرباء عام 2020.
وقالت: "حالياً هنالك نحو 800 ميغاواط من مشاريع الرياح والطاقة الشمسية عاملة في الأردن، والتقدم الحاصل في قطاع الطاقة المتجددة جعل الأردن دولة رائدة في المنطقة".
كما أن الأردن نجح، من خلال مشاريع الجولة الثالثة للعروض المباشرة، باستقطاب أسعار غير مسبوقة من مشاريع الطاقة الكهروضوئية الشمسية، وبلغت بحدها الأدنى 17.65 فلساً (تعادل 2.48 سنت أميركي) للكيلوواط/ ساعة.
من جهته، قال مدير عام شركة الكهرباء الوطنية أمجد الرواشدة، إن الاتفاقية التي وقعتها شركة الكهرباء الوطنية مع الشركة الكورية، هي واحدة من عدة اتفاقيات وقعتها الشركة، واستقطبت من خلالها شركات عالمية للاستثمار في مجال الطاقة المتجددة.
وأكد أهمية التشريعات النافذة في مجال الطاقة المتجددة، ودورها في استقطاب الاستثمارات الخارجية، ويعززها وجود كوادر وطنية تعمل في القطاع وترفد السوق بمهارات تسهل مهام الشركات المستثمرة.
أما سفير كوريا الجنوبية لدى الأردن، لي بوم يون، فأكد بدوره أهمية التعاون مع الأردن، مشيداً بدور الشركات الكورية في تعزيز مصادر الطاقة المحلية.
وعرض مسؤولون في شركتي "كوسبو" و"دالييم" الكوريتين، المالكتين لمشروع "دايهان" وشركاء في المشروع تفاصيل المشروع، وقالوا إن التمويل الناجح للمشروع تم في سبتمبر/ أيلول الماضي بكلفة إجمالية تبلغ نحو 102 مليون دولار.
وتوقعوا ربط المشروع بالشبكة العامة لشركة الكهرباء الوطنية والتشغيل التجاري، عام 2020.