الأردن والعراق يعيدان فتح المعبر الحدودي بينهما

30 اغسطس 2017
المعبر شريان اقتصادي مهم للبلدين (العربي الجديد)
+ الخط -


أعلنت حكومتا الأردن والعراق، اليوم الأربعاء، افتتاح المعبر البري الوحيد بين البلدين، بعد نحو عامين ونصف العام على إغلاقه.

وعبر وفد رسمي عراقي يرافقه رسميون أردنيون، اليوم، معبر طريبيل في الجانب العراقي باتجاه معبر الكرامة الأردني، إيذاناً بفتح المعبر البري الوحيد بين البلدين رسمياً، فيما توقع محافظ الأنبار انتظام حركة المسافرين والشحن خلال الأيام القليلة المقبلة.

وأغلق المعبر الوحيد بين البلدين في أبريل/نيسان 2015 بعد استهداف التنظيم الجانب العراقي من المعبر.

وجرى الافتتاح وسط تشديد أمني كبير من قبل الجانبين، حيث انتشرت قوات أمنية وآليات عسكرية على جانبي الحدود.


تشديد أمني كبير من قبل الجانبين(العربي الجديد )



وداخل المعبر في الجانب الأردني، حيث إهمال واضح نتيجة للتوقف الحركة، قال وزير الداخلية الأردني، غالب الزعبي "نحن هنا اليوم لنؤكد من جديد وقوفنا مع أشقائنا في مختلف الظروف والأحوال، كنا إلى جانبهم ومعهم وسنبقى".

وتابع "رغم ما مر بالعراق الشقيق فقد أبقينا معبر الكرامة جاهزا للعمل طيلة الفترة الماضية لأننا مؤمنون بقدرة العراقيين على النصر الذي تحقق". وأكّد الزعبي إصرار الجانبين (العراقي والأردني) على الحفاظ على المعبر مفتوحاً.



وتشهد مرافق المعبر في الجانب الأردني، إعادة تأهيل مستمرة، حيث كان عمال الطلاء يواصلون عملهم داخل مبنى المغادرين، فيما كان موظفو المعبر يختمون جوازات الوفد الصحافي، الذي سمح له بعبور الحدود.

من جهته، أكّد وزير الداخلية العراقي قاسم الأعرجي، حرص بلاده على مد جسور التواصل مع محيطه العربي، قائلاً "أرادوا (داعش) وأردنا (العراق والأردن)، أرادوا أن يعيشوا ثقافة الموت والقتل، وأردنا نحن وأنتم لن تكون ثقافة الحياة هي السائدة". وتابع "أرادوا أن يغلقوا هذا المعبر لأنهم يريدون أن تغلق عنا الحياة، وبإرادة العراقيين جميعاً والوقفة المشرفة من أصدقاء العراق وأشقائه تمكن العراقيون من دحر الإرهاب".

وأشار الأعرجي إلى ما قدمه العراقيون من تضحيات وصفها بـ"الغالية"، وهي التي قدمت "لأننا من عشاق الحياة"، حد قوله.

وبعبور وفدي البلدين الرسميين، أصبحت الحدود مفتوحة رسمياً، فيما ينتظر أن تنتظم حركة الشحن المسافرين خلالها.

إهمال واضح نتيجة لتوقف الحركة(العربي الجديد)


وتوقع محافظ الأنبار، محمد الحلبوسي، أن تنتظم الحركة في المعبر خلال الأيام القليلة المقبلة، مضيفاً "الحدود آمنة، لكن لا تزال المخاوف قائمة".

ولفت الحلبوسي إلى أن "تأمين الطريق أمر لا يزال معروضاً أمام الحكومة المركزية العراقية للبت بموضوع تأمينه"، مشيراً إلى أن الاستعانة بشركات أجنبية لتأمين الطريق الدولي قضية تقررها الحكومة.

وتابع "لا نريد استباق الأحداث، الطريق بحاجة إلى قوة كبيرة وقواتنا العسكرية متواجدة في الميدان لمواجهة فلول داعش لطردهم".

إلى ذلك، قالت مصادر عراقية، لـ"العربي الجديد"، إن حركة المسافرين والشحن ستتم على شكل أرتال في مواعيد محددة، على أن تتوفر لها حماية على طول الطريق الدولي.

بدورهم، أكد العاملون داخل المعبر في الجانب العراقي جهوزيتهم الكاملة لاستئناف حركة الشحن والمسافرين، فيما كانت تصطف داخل ساحة شاحنات تعرضت للقصف من قبل (داعش).

وعلى بعد 90 كيلومتراً من المعبر في الجانب الأردني، أثار فتح المعبر سعادة موفق السيوف، والذي يملك استراحة على طريق عمان ـ بغداد، معتبراً أن القرار سيساهم في إنعاش حركة التجارة التي توقفت منذ أغلقت الحدود، ما أسفر عن تسريح العديد من العاملين.

ويقول السيوف، الذي افتتح استراحته منذ ثمانينات القرن الماضي "افتتاح الحدود سينعش الأردن وليس فقط استراحتي"، كما تعول الحكومة الأردنية على فتح الحدود لإنعاش الاقتصاد الذي تضرر نتيجة لإغلاقها.



أغلق المعبر لعامين ونصف العام (العربي الجديد)






دلالات
المساهمون