بعد إعلان وزارة التربية والتعليم التوقف، اعتباراً من العام الدراسي الجديد، عن استخدام كلمتي (ناجح/راسب) في شهادات وكشوفات علامات طلبة الثانوية العامة. والقيام بوضع مجموع علامات الطالب وإرسالها إلى وحدة القبول الموحد لتتمكن من تحديد تخصص ونوع دراسة الطالب ضمن المجموع العام، والعمل بنظام جديد لتحديد التخصصات التي سيدرسها الطالب.
حيث سيميز الطلبة من خلال مجموع علامات المواد التي يبدعون بها وليس بناءً على المعدل العام، وهو الأمر الذي قسم الشارع الأردني بين مرحب بالتعليمات الجديدة ورافض لها.
حيث سيميز الطلبة من خلال مجموع علامات المواد التي يبدعون بها وليس بناءً على المعدل العام، وهو الأمر الذي قسم الشارع الأردني بين مرحب بالتعليمات الجديدة ورافض لها.
فمنهم من أثنى على هذه الخطوة التي اعتبروها فرصةً لأبنائهم بالتميز بالمواد التي يبدعون بها بدلاً من عبء النجاح بمواد مكثفة بالثانوية العامة وبذلك ضمان نجاحهم وتأهلهم للجامعات، وآخرون عبروا عن استيائهم حيث وصفوا هذه التعليمات بالمبهمة وغير المدروسة وتفقد "هيبة " الثانوية العامة.
اقــرأ أيضاً
حملة وطنية
تصدت الحملة الوطنية من أجل حقوق الطلبة "ذبحتونا" لهذا القرار التي اعتبرته هدماً للتعليم. ويعبر منسق الحملة الدكتور فاخر دعاس، عن رفضه للقرار، فيقول لـ "العربي الجديد": إنه وفقاً لتعليمات شهادة الثانوية العامة الصادرة عن وزارة التربية والتي تم نشرها في الجريدة الرسمية في الأردن من أكتوبر/ تشرين الأول لهذا العام، فإن مجلس التربية ووزارة التربية قاما بحذف كلمة "ناجح" أو "راسب" من شهادة الثانوية العامة، كما تم إلغاء الحد الأدنى للنجاح في المبحث (المادة)، وإلغاء الحد الأدنى للنجاح العام.
وهذا يعني أن أي طالب يستطيع الحصول على شهادة الثانوية العامة بغض النظر عن تحصيله في امتحانات الثانوية العامة. أي أن الطالب لو حصل على صفر في كافة امتحانات الثانوية العامة فإنه سيحصل على شهادة الثانوية العامة حاله حال من حصل على معدل 95%، على سبيل المثال.
كما يعدد داعس أسباب رفض ذبحتونا للقرار قائلا: "إن شهادة الثانوية العامة الأردنية التي نفخر بسمعتها على مستوى الوطن العربي والتي تعتبر من المنظومات النادرة في الأردن التي لم ينخرها الفساد، هذه الشهادة لن يصبح لها أية قيمة أكاديمية في ظل قيام وزارة التربية بإلغاء الرسوب والنجاح من شهادة الثانوية العامة".
وأضاف "كما أن إقرار تعليمات إلغاء الرسوب، ستكون له عواقبه الوخيمة على التعليم العالي، كون التوجيهي هو المدخل الرئيسي للجامعات. فوفقاً للتعليمات الجديدة، فإن الطالب الراسب في مواد أساسية كاللغة الإنكليزية واللغة العربية والرياضيات والفيزياء –في الفرع العلمي، يستطيع التقدم للدراسة في إحدى الجامعات الأردنية الرسمية أو الخاصة".
وأصبح لزاماً على مجلس التعليم العالي وضع أسس جديدة للقبول الجامعي تعمل على "ترقيع" الكارثة التي فعلتها وزارة التربية والتعليم بإلغاء الرسوب، رغم أن أية ترقيعات في هذا الجانب لن تؤدي إلا إلى تخفيف طفيف في الآثار الكارثية لإلغاء الرسوب على الجامعات والعملية التعليمية.
اقــرأ أيضاً
رأي الأهالي والمعلمين
حاولت "العربي الجديد" استطلاع رأي أهالي الطلبة، وتبين أن نسبة الأهالي ممن رحبوا بالقرار أعلى من نسبة رافضيه، إذ إن الفئة المتقبلة رأت أنها فرصة لأبنائهم ذوي القدرات الأكاديمية الضعيفة بأن تستمر حياتهم العلمية ولا تتوقف بعد الفشل في الثانوية العامة، أما الأهالي الآخرون فقد رأوا أنه من غير المنصف أن تتساوى القدرات بين الطلبة وخصوصاً في القبول الجامعي الذي يحدده المعدل الذي ساوى جميع الطلبة بأدائهم الاكاديمي بعد هذه التعليمات.
كما اتفق العديد من المعلمين على أن هذه التعليمات كفيلة بانهيار منظومة التعليم في الأردن التي تبدأ من الصفوف الأولى للوصول إلى أهم مرحلة وهي الثانوية العامة التي أصبحت بمتناول جميع الطلبة وخصوصاً أن هذه الأجيال التي تصل إلى الثانوية العامة أغلبها يعاني من صعوبات تعلم وضعف في مهارات أساسية.
اقــرأ أيضاً
حملة وطنية
تصدت الحملة الوطنية من أجل حقوق الطلبة "ذبحتونا" لهذا القرار التي اعتبرته هدماً للتعليم. ويعبر منسق الحملة الدكتور فاخر دعاس، عن رفضه للقرار، فيقول لـ "العربي الجديد": إنه وفقاً لتعليمات شهادة الثانوية العامة الصادرة عن وزارة التربية والتي تم نشرها في الجريدة الرسمية في الأردن من أكتوبر/ تشرين الأول لهذا العام، فإن مجلس التربية ووزارة التربية قاما بحذف كلمة "ناجح" أو "راسب" من شهادة الثانوية العامة، كما تم إلغاء الحد الأدنى للنجاح في المبحث (المادة)، وإلغاء الحد الأدنى للنجاح العام.
وهذا يعني أن أي طالب يستطيع الحصول على شهادة الثانوية العامة بغض النظر عن تحصيله في امتحانات الثانوية العامة. أي أن الطالب لو حصل على صفر في كافة امتحانات الثانوية العامة فإنه سيحصل على شهادة الثانوية العامة حاله حال من حصل على معدل 95%، على سبيل المثال.
كما يعدد داعس أسباب رفض ذبحتونا للقرار قائلا: "إن شهادة الثانوية العامة الأردنية التي نفخر بسمعتها على مستوى الوطن العربي والتي تعتبر من المنظومات النادرة في الأردن التي لم ينخرها الفساد، هذه الشهادة لن يصبح لها أية قيمة أكاديمية في ظل قيام وزارة التربية بإلغاء الرسوب والنجاح من شهادة الثانوية العامة".
وأضاف "كما أن إقرار تعليمات إلغاء الرسوب، ستكون له عواقبه الوخيمة على التعليم العالي، كون التوجيهي هو المدخل الرئيسي للجامعات. فوفقاً للتعليمات الجديدة، فإن الطالب الراسب في مواد أساسية كاللغة الإنكليزية واللغة العربية والرياضيات والفيزياء –في الفرع العلمي، يستطيع التقدم للدراسة في إحدى الجامعات الأردنية الرسمية أو الخاصة".
وأصبح لزاماً على مجلس التعليم العالي وضع أسس جديدة للقبول الجامعي تعمل على "ترقيع" الكارثة التي فعلتها وزارة التربية والتعليم بإلغاء الرسوب، رغم أن أية ترقيعات في هذا الجانب لن تؤدي إلا إلى تخفيف طفيف في الآثار الكارثية لإلغاء الرسوب على الجامعات والعملية التعليمية.
رأي الأهالي والمعلمين
حاولت "العربي الجديد" استطلاع رأي أهالي الطلبة، وتبين أن نسبة الأهالي ممن رحبوا بالقرار أعلى من نسبة رافضيه، إذ إن الفئة المتقبلة رأت أنها فرصة لأبنائهم ذوي القدرات الأكاديمية الضعيفة بأن تستمر حياتهم العلمية ولا تتوقف بعد الفشل في الثانوية العامة، أما الأهالي الآخرون فقد رأوا أنه من غير المنصف أن تتساوى القدرات بين الطلبة وخصوصاً في القبول الجامعي الذي يحدده المعدل الذي ساوى جميع الطلبة بأدائهم الاكاديمي بعد هذه التعليمات.
كما اتفق العديد من المعلمين على أن هذه التعليمات كفيلة بانهيار منظومة التعليم في الأردن التي تبدأ من الصفوف الأولى للوصول إلى أهم مرحلة وهي الثانوية العامة التي أصبحت بمتناول جميع الطلبة وخصوصاً أن هذه الأجيال التي تصل إلى الثانوية العامة أغلبها يعاني من صعوبات تعلم وضعف في مهارات أساسية.