الأردن تتحسب لوجود "خلايا نائمة" بين اللاجئين السوريين

10 سبتمبر 2015
تراجع عدد اللاجئين السوريين الذين عبروا إلى المملكة (Getty)
+ الخط -
رفعت الأردن درجة تعاملها مع اللاجئين السوريين، الذين يتدفقون عبر الحدود، إلى المستوى الأمني، تحسباً لوجود "خلايا نائمة تهدد أمن واستقرار المملكة".

وقال قائد قوات حرس الحدود الاردنية، العميد الركن صابر المهايرة، اليوم الخميس، خلال إيجاز قدمه في قيادة حرس الحدود إن:"تعاملنا في بداية الأزمة بشكل إنساني مع اللاجئين، ثم أصبح التعامل أمنياً – إنسانياً".

وأرجع المهايرة، تطور استراتيجية التعامل إلى ظهور الجماعات التكفيرية التي يتمركز جزء منها على مقربة من الحدود الأردنية - السورية، مؤكداً أن "أبرز التحديات الأمنية التي صاحبت تدفق اللاجئين تتمثل اليوم بوجود خلايا نائمة يمكن استغلالها من طرفي النزاع في سورية، بشكل قد يهدد أمن واستقرار المملكة مستقبلاً".

وقدر المهايرة، إنفاق الجيش على اللاجئين السوريين منذ بدء تدفقهم، بـ 500 مليون دينار أردني، مشيراً إلى "استحداث مستشفى على الحدود و12 نقطة تجمع أمامية و10 مراكز إيواء أمامية و3 إيواء خلفية".

كذلك، يوجد 850 عنصراً بشرياً من قوات الجيش، مخصصين للتعامل مع تدفق اللاجئين الذين يعبرون من خلال 45 نقطة عبور غير رسمية على طول الحدود البالغة 370 كيلومتراً، إضافة إلى 45 آلية مسلحة و25 منظومة مسلحة، طبقاً للمهايرة.

وتراقب قوات الحرس الأردنية، الحدود مع سورية، عبر نظام مراقبة حديث ومتطور، قدّم من الولايات المتحدة الأميركية، لرصد التحركات التي تحصل، عبر كاميرات موزعة على طول الحدود.

وقد تراجع عدد اللاجئين السوريين الذين عبروا الى المملكة، ما يبرر اتهامات المنظمات الحقوقية الدولية، للدولة الأردنية، بوضع عوائق أمام دخول اللاجئين، وهو ما تنفيه السلطات في عمان، مؤكدة اتباع "سياسة الحدود المفتوحة مع اللاجئين".

اقرأ أيضاً: الأردن يحمّل المجتمع الدولي مأساة غرق اللاجئين