أينما أقامت الجاليات العربية نشاطاً، في عديد البلدان الأوروبية، تجد الأحوازيين العرب متلهفين للمشاركة والتواجد، وهم يحملون عتبا أخويا على مؤسسات وجمعيات عربية تستثنيهم من التنسيق والمشاركة، بينما تشعر بأنهم ممتنون لكل من يدعوهم لمناسبات اجتماعية وثقافية وسياسية.
في إحدى المناسبات، التقيت بالأمين العام للجبهة العربية لتحرير الأحواز، فيصل عبد الكريم، حيث باح الرجل بنوع من العتب عن "أسف مهاجري عرب الأحواز في المهاجر الغربية لعدم انتباه إخوتنا العرب لوجودنا بينهم".
فيصل عبد الكريم، ومعه هؤلاء الأحوازيون، يندفعون بلسان الضاد يخبرونك عن الانتماء العربي لشعب الأحواز باحثين عن تفهم وتضامن عربيين، مؤسساتي وشعبي لهم ومعهم في هوية لم يتخلوا عنها "رغم كل سنوات التضييق ومحاولات محو تلك الهوية العربية التي نعتز بها ثقافة وتاريخا، بالرغم من كل الصعاب التي مررنا بها في علاقتنا بمحيطنا داخل إيران وفي محيطنا العربي".
العتب الأحوازي، وتحديدا في مجال يتعلق بتدعيم أواصر الصلة ببقية العرب وخصوصا في المغتربات، يقابله، أيضا، اندفاعة في الانفتاح على الجاليات العربية، ويأمل القائمون على تيارات الأحوازيين الثقافية والاجتماعية والسياسية أن يكون عونا لهم في غربة مزدوجة للتخفيف من وطأة اغتراب الأجيال الصغيرة والشابة.
المدهش في العلاقة الأحوازية بالعرب تفهم بعضهم لتعقيدات العلاقات العربية وصعاب واقعها، بدون أن يجعلهم انطوائيين يبتعدون عتبا وعزلة عن محيطهم العربي. يشاركون اللبنانيين في نشاطاتهم التي تقام في طول الشمال، ويسافرون مسافات لمشاركة الفلسطينيين احتفالاتهم بذكرى يوم الأرض، كما حدث مؤخراً في هولندا، وهم يدعون من يلتقون من العرب إلى أن يشاركوهم نشاطاتهم الأحوازية.
يقول أحد مسؤولي المكتب الإعلامي الأحوازي:" نحن عرب، وكم نرغب في أن يرانا إخوتنا العرب كجزء منهم وأن نكون حاضرين لتعزيز هويتنا وهوية أطفالنا في هذه المغتربات، بعد أن اضطر معظمنا إلى مغادرة دول عربية حتى، خوفا من التسليم".
يبدو تهميش الأحوازيين العرب في محيط اغترابي عربي جارحا كثيرا لهؤلاء الذين يرون كيف أن ثقافتهم العربية لا تُستقبل كما ينبغي، وحتى لو كانت شكوى هامشية فإنها بالنسبة لهم عتب محبين لعروبتهم "ليس بالمعنى القومي المتعصب بقدر ما هو انتماء لفضاء ثقافي يكسر العزلة التاريخية المفروضة علينا"، بحسب ما يعبر صحافي أحوازي يصر على "متابعة ما تكتبه وسائل الإعلام العربية مقابل ما يتناوله الطرف الثاني على أسس تختلف عما ننشده".
ما ينشده هؤلاء في لهفتهم نحو العرب أبسط حق من حقوقهم الثقافية والتاريخية على عروبتهم، في أن يكونوا جزءاً من حراك الجاليات العربية على الأقل.
يتساءل مثقف أحوازي، في حديث مع "العربي الجديد"، على هامش فعالية عربية في المهجر:"نطلب من مثقفي ونخب ومؤسسات العرب في المهجر أن يتعاملوا مع قضايانا، من منطلق ما يقومون به في حق أية مجموعة بشرية أخرى".
في إحدى المناسبات، التقيت بالأمين العام للجبهة العربية لتحرير الأحواز، فيصل عبد الكريم، حيث باح الرجل بنوع من العتب عن "أسف مهاجري عرب الأحواز في المهاجر الغربية لعدم انتباه إخوتنا العرب لوجودنا بينهم".
فيصل عبد الكريم، ومعه هؤلاء الأحوازيون، يندفعون بلسان الضاد يخبرونك عن الانتماء العربي لشعب الأحواز باحثين عن تفهم وتضامن عربيين، مؤسساتي وشعبي لهم ومعهم في هوية لم يتخلوا عنها "رغم كل سنوات التضييق ومحاولات محو تلك الهوية العربية التي نعتز بها ثقافة وتاريخا، بالرغم من كل الصعاب التي مررنا بها في علاقتنا بمحيطنا داخل إيران وفي محيطنا العربي".
العتب الأحوازي، وتحديدا في مجال يتعلق بتدعيم أواصر الصلة ببقية العرب وخصوصا في المغتربات، يقابله، أيضا، اندفاعة في الانفتاح على الجاليات العربية، ويأمل القائمون على تيارات الأحوازيين الثقافية والاجتماعية والسياسية أن يكون عونا لهم في غربة مزدوجة للتخفيف من وطأة اغتراب الأجيال الصغيرة والشابة.
المدهش في العلاقة الأحوازية بالعرب تفهم بعضهم لتعقيدات العلاقات العربية وصعاب واقعها، بدون أن يجعلهم انطوائيين يبتعدون عتبا وعزلة عن محيطهم العربي. يشاركون اللبنانيين في نشاطاتهم التي تقام في طول الشمال، ويسافرون مسافات لمشاركة الفلسطينيين احتفالاتهم بذكرى يوم الأرض، كما حدث مؤخراً في هولندا، وهم يدعون من يلتقون من العرب إلى أن يشاركوهم نشاطاتهم الأحوازية.
يقول أحد مسؤولي المكتب الإعلامي الأحوازي:" نحن عرب، وكم نرغب في أن يرانا إخوتنا العرب كجزء منهم وأن نكون حاضرين لتعزيز هويتنا وهوية أطفالنا في هذه المغتربات، بعد أن اضطر معظمنا إلى مغادرة دول عربية حتى، خوفا من التسليم".
يبدو تهميش الأحوازيين العرب في محيط اغترابي عربي جارحا كثيرا لهؤلاء الذين يرون كيف أن ثقافتهم العربية لا تُستقبل كما ينبغي، وحتى لو كانت شكوى هامشية فإنها بالنسبة لهم عتب محبين لعروبتهم "ليس بالمعنى القومي المتعصب بقدر ما هو انتماء لفضاء ثقافي يكسر العزلة التاريخية المفروضة علينا"، بحسب ما يعبر صحافي أحوازي يصر على "متابعة ما تكتبه وسائل الإعلام العربية مقابل ما يتناوله الطرف الثاني على أسس تختلف عما ننشده".
ما ينشده هؤلاء في لهفتهم نحو العرب أبسط حق من حقوقهم الثقافية والتاريخية على عروبتهم، في أن يكونوا جزءاً من حراك الجاليات العربية على الأقل.
يتساءل مثقف أحوازي، في حديث مع "العربي الجديد"، على هامش فعالية عربية في المهجر:"نطلب من مثقفي ونخب ومؤسسات العرب في المهجر أن يتعاملوا مع قضايانا، من منطلق ما يقومون به في حق أية مجموعة بشرية أخرى".