الأحزاب الكردية تتفق على خارطة طريق لتشكيل حكومة كردستان

13 مايو 2014
البرزاني يدلي بصوته بالانتخابات الأخيرة (صافين حامد/فرانس برس/getty)
+ الخط -

كشف قياديّ بارز في حزب "الاتحاد الوطني الكردستاني" بزعامة جلال الطالباني، اليوم الثلاثاء، عن اتفاق جديد بين الأحزاب الكردية لتشكيل حكومة الإقليم المعطلة منذ نحو سبعة أشهر، وذلك بعد اجتماع عقده وفد حزب "الاتحاد" مع قيادات الأحزاب الأخرى.

وقال عضو بحزب "الاتحاد الوطني الكردستاني"، رفض الكشف عن هويته، لـ "العربي الجديد"، إن الاتفاقية تقضي بتسلم "الاتحاد" منصبَي نائب رئيس الحكومة ونائب رئيس البرلمان، إضافة إلى أربع وزارات بينها وزارة الداخلية، فيما يتسلم حزب "التغيير" منصب رئيس البرلمان، وعدداً من الوزارات، ويحصل الحزب "الديمقراطي الكردستاني" على منصب رئيس الحكومة ووزارات أخرى، من بينها وزارة البشمركة (الدفاع)، مبيناً أن خارطة الطريق الحالية نالت موافقة جميع الأطراف.

بدوره، قال القيادي في "الاتحاد الوطني"، عضو البرلمان الكردستاني، آزاد كوران، لـ"العربي الجديد"، إن اجتماعاً عقد صباح اليوم بين رئيس إقليم كردستان مسعود البرزاني، وحزبي "الاتحاد" و"التغيير"، وكانت الأجواء إيجابية ومبشرة بانتهاء الأزمة وتشكيل الحكومة الجديدة.

وتعثرت مفاوضات تشكيل حكومة الإقليم خلال الأشهر الماضية بسبب عقبة منصب نائب رئيس حكومة الإقليم الذي طالب به "الاتحاد الوطني"، باعتباره ثقلاً شعبياً وليس انتخابياً فقط.

وأسفرت الانتخابات الأخيرة في الإقليم الكردي، منتصف أكتوبر/تشرين الأول من العام الماضي، عن فوز "الحزب الديمقراطي" بالمركز الأول، بعد حصوله على 28 مقعداً، وحلّ حزب "التغيير" ثانياً بعد حصوله على 24 مقعداً، و"الاتحاد الوطني"، بزعامة الطالباني ثالثاً، بحصوله على 18 مقعداً، في حين حصل "الاتحاد الإسلامي الكردستاني" على عشرة مقاعد، و"الجماعة الإسلامية الكردستانية" على ستة مقاعد.

ومن المتوقع أن يعقد برلمان إقليم كردستان بعد الاتفاق، جلسة يوم الأربعاء المقبل، بحسب تسريبات لـ "العربي الجديد"، لتكليف رئيس الحكومة الحالية نيجيرفان البارزاني، بتشكيل الحكومة والتصويت على باقي المناصب، التي تم الاتفاق عليها سياسياً بين الأحزاب الكردية.

على المستوى الأمني، أعلن جهاز الأمن العام في إقليم كردستان العراق (أسايش)، عن اعتقال سبعة عناصر في "تنظيم دولة الإسلام في العراق والشام" (داعش)، لاتهامهم بالتورط في تفجيرات دموية مختلفة، بينها الهجوم الانتحاري الذي استهدف محتفلين أكراد في مدينة خانقين شمال محافظة ديالى.

وقال رئيس مؤسسة الحماية والمعلومات في جهاز (أسايش) لاهور شيخ جنكي، لـ" العربي الجديد" إنّه "بعد جمع المعلومات الدقيقة عن منفذي جريمة استهداف المدنيين في خانقين، تمكنا من اعتقال شبكة من سبعة متورطين في الجريمة"، مؤكداً أن "المجموعة اعترفت بانتمائها للدولة الإسلامية في العراق والشام (الإرهابية)".

وأوضح جنكي أن "المتهمين اعتقلوا بمناطق متفرقة من مدينة خانقين واعترفوا بتهيئة الانتحاري وتجهيزه بحزام ناسف لتفجير نفسه وسط محتفلين أكراد بسلامة الرئيس الطالباني الخاضع للعلاج منذ أكثر من عام".

وفجر الانتحاري نفسه، في 28 أبريل/ نيسان الماضي، في تجمع لمدنيين محتفلين قرب مقر "الاتحاد الوطني الكردستاني"، وسط خانقين، ما أسفر عن مقتل 18 وإصابة 34 آخرين بينهم أطفال ونساء.

المساهمون