وبحسب وكالة "رويترز"، فإنه خلال الأشهر القليلة الماضية واجهت تركيا الكثير من المتاعب، سواء داخلياً أو خارجياً، تمثلت في انتخابات غير حاسمة، وضعف النمو الاقتصادي، وصراعات إقليمية، وتنامي عنف المسلحين الأكراد، الأمر الذي أثار قلق الدولة العضو في حلف شمال الأطلسي.
وقدم المسح صورة لا يبدو فيها الأتراك واثقين كثيراً من الآفاق الاقتصادية لبلادهم، بعد فترة نمو كانت من بين أسباب احتفاظ الرئيس رجب طيب أردوغان وحزب العدالة والتنمية الذي يتزعمه، بالسلطة لفترة تجاوزت العشر سنوات.
ووفقا للمسح، فإن 47% قالوا إن الاقتصاد تراجع في الخمس سنوات الماضية، بينما قال 39% ممن شملهم الاستطلاع إنه تحسن، وتوقع 44% أن يتراجع الاقتصاد بشكل أكبر، بينما توقع 28% تحسنه.
وأمس الثلاثاء، قال نائب رئيس الوزراء التركي للشؤون الاقتصادية، علي باباجان، إن اقتصاد بلاده سينمو 3% هذا العام، مؤكدا أن الوعود الاقتصادية، التي أعلنها حزب العدالة والتنمية الحاكم، قبيل انتخابات الأول من نوفمبر/تشرين الثاني، ستكون قابلة للتحقيق.
وتضمن البرنامج الانتخابي لحزب العدالة والتنمية، والذي أعلنه رئيس الوزراء، أحمد داود أوغلو، الأحد الماضي، وعوداً بزيادة الحد الأدنى للأجور إلى 1300 ليرة (434 دولارا) شهرياً من نحو ألف ليرة حالياً، ورفع المعاشات الحكومية، ومنح قروض بدون فائدة للشركات الصغيرة.
وقفز حزب العدالة والتنمية ببلاده من المركز الاقتصادي 111 إلى 17 عالمياً، ليدخل إلى نادي مجموعة العشرين الأقوياء الكبار في العالم.
واستطاع حزب العدالة والتنمية، الذي تقود حكومته البلاد حالياً، نقل تركيا إلى نادي الكبار، وأصبح الاقتصاد التركي في المرتبة السّادسة في القارّة الأوروبية، بعد إنقاذه البلاد من واحدة من أكبر الأزمات الاقتصادية، خلال العشر سنوات الأخيرة.
اقرأ أيضاً: باباجان يؤكد نمو الاقتصاد التركي 3% في 2015