الأب مسلم لعباس بعد مشاركته بجنازة بيريز:زرت قاتل شعبك

02 أكتوبر 2016
الغضب من مشاركة عباس في جنازة بيريز مستمر (فيسبوك)
+ الخط -



لا تزال التعليقات الغاضبة والمعلقة على مشاركة مسؤولين عرب في جنازة الرئيس الإسرائيلي السابق شمعون بيريز مستمرة على مواقع التواصل.

وانتقد رئيس دائرة العالم المسيحي في مفوضية العلاقات الخارجية بمنظمة التحرير الفلسطينية، وعضو الهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة المقدسات، وراعي كنيسة اللاتين في غزة، الأب منويل مسلم أمس السبت، مشاركة الرئيس الفلسطيني محمود عباس الجمعة، في جنازة بيريز، معتبرا أن تلك المشاركة سقوط للمشروع الوطني الذي يقوده عباس.

وكتب مسلم في تدوينة عبر صفحته الشخصية في موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك": "كل اشي قرضة ودين حتى دموع العين، هل حضر شارون جنازة أبو عمار (الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات وتباكى عليه يا سيادة الرئيس حتى تسد الدين بدموع التماسيح على بيرس؟".

وتابع: وهل قُرِعت الأجراس في الكنائس وصدح صوت القرآن الكريم على المآذن حزنا لِتنقل مشاعر لوعتك إلى بيت فقيد الصهيونية قاتل شعبك ومحتل أرضك ومصّاص دماء شهدائك؟

وقال الأب مسلم: "اليوم بعملك هذا احتلت إسرائيل حقا فلسطين كلها، اليوم سقط مشروعك الوطني، اليوم سقطت السلطة الفلسطينية وجميع مؤسساتها، اليوم أنت طُردتَ من قلوب الأحرار فابحث لك عن مغارة بين لصوص إسرائيل تأوي إليها".

وأضاف: اليوم نصرخ في وجهك: "عيب عليك أن تسكن قلوب الأشكناز والسفرديم والبولونيين والروس الصهاينة بدل قلوب الكرام الأجاويد المناضلين الأباة من شعبك، اليوم ابتدأت نهاية نضالك وابتدأ نضال شعب فلسطين ليقهر عدونا فيموت ذليلا مهيض الجناح كسيرا وهو يدافع عن قضيته الخرقاء الظالمة الصهيونية".

واستدرك مانويل مسلم بالقول: "اليوم فهمنا مقولة الاسكندر الكبير: أنا لا أخاف جيشا من الأسود يقودها خروف، لكني أخاف جيشا من الخراف يقودها أسد"، فهمنا لماذا لم يخف منا العالم وإسرائيل، لغياب الأسد في قيادتنا".

مسلم خاطب عباس كذلك بالقول: نحن نعلم أننا سنكون في خطر إذا قاومناك لأنك أنت في مركز قوة الباطل وقد تكون حياتنا عرضة للمهانة وحتى الهلاك لكننا سنحول كل آلامنا إلى شجاعة ونقولها لك: الشعب يريد رحيل الرئيس.

وحظيت تدوينة مسلم هذه بأكثر من 3 آلاف إعجاب ومئات التعليقات التي اعتبرت أن مسلم على حق ووجهت له الاحترام على ما كتبه. وقال محمد خليل "نحن معك يدا بيد ليس تحريضا ضد أحد وإنما إعادة الأمور لوضعها الطبيعي".  

وفي تدوينة سابقة أمس، كتب مسلم: "دعوني أبكي؛ فأنا لا رئيس لي، ولا وطن لي، ولا قدس ولا مقدسات لي، ولا زيتونة ولا تينة لي، وبيتي في يافا سكنته العفاريت، وحصان أبي نفق ولم يكن له وريث، وفأس جدّي بلا هراوة منذ موته، وشعبي، منه من يموت جوعا في غزة والشتات ومنه ينتحب في خان الزيت على جروح القدس، وأمتي العربية تاهت في جبال اليمن وسهول العراق وسورية وآفاق مصر وليبيا والسودان، ويضحك منا أوباما وهولاند ونتنياهو وأردوغان، وقضيتي كلها نحروها من الوريد إلى الوريد".

وتابع: بَكَيْتُ وما سكنت حدقة عيني، فأشفقت علي أمي لكثرة دموعي وناولتني رشاشا كانت قد ألبسته ثوبا مزركشا وعلقته داخل ثوب عرسها حين حلمنا بالسلام الآتي، كلاشنكوفي هذا هو الوحيد الذي بقي لي من حطام هذه الأمة، فتنهدتُ ورفعتُ رأسي وأشْرَقَت الشجاعةُ في قلبي.

وقال مسلم: قلت: "بقي لي شعبي ورشاشي وهما قضيتي وبهما سيكون لي رئيس وكل الوطن وكل القدس والمقدسات وكل العرب بلا حكام وكل بترولي وثرواتي، وكل شعبي العربي المشتت سيسكن في بهاء السلام، الذي تدعمه القوة والمحبة، اليوم أصبحتُ من الثوار".



المساهمون