اكسر ضعفك بالتحدّي

31 مارس 2017
+ الخط -
لا يوجد إنسان ولد في الحياة إلا ومرّ بمرحلة ضعف، ألم، هزيمة، وحدة، فشل، حزن.. فالتجارب المؤلمة كثيرة، والتعامل معها هو الذي يميّز شخصاً عن آخر، وقدرة الشخص على التغلّب على ما يمرّ به من عقبات هي التي تجعلنا نطلق عليه صفة إنسان ناجح أوغير ناجح، فالاستسلام للضعف هزيمة، لأنّ اليأس قاتل.
كلّما كثر من حولك من يصنعون حواجز لتتوقف عن السير نحو هدفك، كنت ناجحاً أكثر. لذا لا تسمع أصواتهم، بل اصنع دائما من النقد وقوداً يجعلك تستمر في السير، من ينتقدك يريد أن يكون مثلك.
الإنسان فيه قوة خارقة، لا يدركها إلا الناجحون والواثقون، فمن أراد النجاح سينجح، وإن كثر المشكّكون، ففي كلّ تجربة مؤلمة نجاح ما، ولكن هذا أمرٌ لا يدركه المحبطون والغافلون، فإنّ مع العسر يسرا، ليس بعده بل معه، مع التجربة القاسية فرصة عظيمة للنجاح، ليس لك فقط بل للآخرين أيضاً، بشرط أن تقبل التحدي، لأن تستثمر ما تمرّ به من محنة، فالأرض لا تضيق على أحد. دائماً ثمّة متسع للنجاة، عبر السعي إلى تغيير الأرض والصحبة. لعلّ من الناس من يحبطك، ولعلّ من الأرض ما لا يصلح لك، لكي تعيش فيه، فقط خذ خطوة للأمام، أو غيّر أسلوب حياتك المتبع، احتمال الفشل قائم، ولكن احتمالات نجاحك أكبر.
تكرار تجربة الفشل بالفكر والأدوات نفسهما فشل أكبر، لا يوجد شخص ناجح إلا وعاني كثيراً، تعلّم من هؤلاء، إقرأ كيف تغلّبوا، ابحث كيف بدأوا، وكيف انتهوا. ولكن، لا تكن متفرّجاً، بل انزل إلى أرض الملعب، وكن على يقينٍ أنّه قد يكون يوماً جيّدا لك، فالعالم كلّه مسخّر لك، وما عليك سوى العمل على اغتنام الفرصة، وتنمية قدراتك، وستجد أنّ النجاح حليفك.
عندما تجد أنّ همومك فاقت القدرة على الاحتمال، لا تشتكي، لا تستعطف أحداً. ولكن توّجه بقلبك وفكرك ولسانك، بمناجاة من سيسخر لك عباده لمساعدتك، من دون أن تطلب، دعك من الانتقام وارسم بسمة لحزين، وساعد من يحتاج خبرتك وقدرتك، وادخل ميدان التحدّي دائماً.
66021855-44C5-450C-9F01-F47A1D5BB2BA
66021855-44C5-450C-9F01-F47A1D5BB2BA
عبد الرحيم ثابت المازني (مصر)
عبد الرحيم ثابت المازني (مصر)