أكدت وزارة الزراعة في قطاع غزة، اكتفاء القطاع من محصولي الزيتون والنخيل للعام الحالي 2016، والذي يعتبر "عاماً ماسياً" وَفّر كميات تناسب حاجة السوق، وتفيض عنه، داعية إلى فتح المعابر المغلقة، من أجل تصدير الكميات الفائضة.
وقال مدير دائرة البستنة الشجرية في وزارة الزراعة، المهندس محمد أبو عودة، في مؤتمر صحافي عقد في مقر المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، اليوم الأحد، إن سنة 2016 تعتبر مميزة مقارنة بالعام الماضي، وذلك نتيجة التحسن في الحالة المناخية المناسبة للبراعم الثمرية، وكميات الأمطار التي فاقت 130% من الأمطار المعهودة.
وأشار أبو عودة إلى أنّ العام تميز على مستوى إنتاج الفاكهة، كذلك على مستوى محصول الزيتون والبلح، مضيفاً "حصلت مضاعفة للمحصول العام الحالي، حيث وصلت الكمية إلى 28 ألف طن، مقارنة بـ 14 ألف طن تم إنتاجها العام الماضي".
وأوضح مدير دائرة البستنة الشجرية أن وفرة المحصول لهذا العام ستؤثر إيجاباً على أسعار السوق، الذي يتأثر بعمليتي العرض والطلب، لافتاً إلى أن الأسعار المنخفضة، ستتناسب مع الأوضاع الاقتصادية السيئة التي يمر بها مواطنو قطاع غزة، نتيجة الحصار الإسرائيلي المتواصل منذ عشرة أعوام.
وبين أبو عودة أن محصولي الزيتون والنخيل يعتبران أحد أعمدة البستنة الشجرية في وزارة الزراعة، حيث يحتلان نسبة 60% من مساحة زراعة الفاكهة، مضيفاً "المساحة المزروعة 38 ألف دونم، منهم 27 ألف دونم مثمر، و11 ألف دونم غير مثمر".
ويفصل أبو عودة نسب محصول الزيتون، والذي قدر لهذا العام بنسبة من 28 إلى 30 ألف طن، سيذهب 6 آلاف طن منهم للتخليل، و22 ألف طن إلى المعاصر لإنتاج الزيت، لافتاً إلى أن كمية الزيت التي سيتم إنتاجها هذا العام مرضية، وقريبة من الوصول إلى الاكتفاء الذاتي.
أما فيما يتعلق بمحصول النخيل، فيقول إن غزة فيها 250 ألف نخلة، منها 150 ألف نخلة مثمرة، و100 ألف فسيلة ستنتج في السنوات المقبلة، وإن إنتاج هذا العام جيد ومميز، ويمكن تصدير كميات فائضة منه في حال فتح المعابر للتصدير، أو التبادل التجاري مع الضفة الغربية.