اكتشاف 30 نوعاً جديداً من الأحياء البحرية في غالاباغوس

18 اغسطس 2020
غالاباغوس شكّلت مسرحاً لأبحاث عالم الطبيعة البريطاني تشارلز داروين (Getty)
+ الخط -

أعلنت إدارة محمية أرخبيل غالاباغوس الإكوادوري،  يوم الاثنين، اكتشاف 30 نوعاً جديداً من الأحياء البحرية في مياه المحمية التي تُعتَبَر من الأكبر في العالم.

وأوضحت "محمية غالاباغوس الوطنية" في بيان أن من بين اللافقاريات المكتشفة أربعة أنواع من سلطعون البحر أو الكركند أوكوبا، ونحو 15 نوعاً من المرجان، ونوع واحد من نجم البحر، و11 نوعاً من إسفنج البحر.

وشرح البيان أن معدات مسيّرة مِن بُعد يمكن أن تصل إلى عمق 3400 متر تحت سطح البحر أتاحت تحقيق هذه الاكتشافات. وقال مدير الدراسة عضو "مؤسسة تشارلز داروين" ومشروع "بريستاين سيز" في محطة "ناشيونل جيوغرافيك" التلفزيونية المتخصصة، عالِم المحيطات الإسباني بيلايو ساليناس دي ليون، إن "أعماق البحار هي الحدود الأخيرة على الأرض، وهذه الدراسة توفّر معرفة شاملة" للحيوانات البحرية التي تعيش فيها.

وقد خصصت عمليات الاستكشاف التي أجريت عام 2015 ونشرت نتائجها أخيراً لثلاثة جبال تحت سطح الماء تقع في المحمية، في محيط جزيرتي داروين ووولف. وشرح ساليناس دي ليون أن "هذه الجبال موجودة تحت سطح الماء في محمية غالاباغوس البحرية ومحصّنة من الأنشطة البشرية المدمّرة كالصيد بشباك الجرّ القاعية أو النشاط المنجمي في القعر، وهي ممارسات لها آثار كارثية على هذه الكائنات الحيّة الهشّة".

وتبلغ مساحة محمية غالاباغوس البحرية 130 ألف كيلومتر مربّع، وهي ثاني أكبر محمية في العالم. وتختزن أعماق هذه المحمية موائل شديدة التنوّع تساهم في التنوّع الحيوي للجزر التي تقع على بُعد نحو ألف كيلومتر من ساحل الإكوادور. إضافة إلى ذلك، تشكّل المنطقة البحرية الواقعة بين حزيرتي داروين ووولف في شمال الأرخبيل والبالغة مساحتها 39 ألف كيلومتر مربّع، ملاذاً طبيعياً آمناً لأكبر عدد من أسماك القرش في العالم. 

وكانت غالاباغوس قد شكّلت مسرحاً لأبحاث عالم الطبيعة البريطاني تشارلز داروين، صاحب نظرية تطوّر الأنواع، نظراً إلى ما تتميز به من تنوع وغنىً حيوي.

(فرانس برس)

المساهمون