كان إعصار هارفي الذي بطش بالولايات المتحدة الأميركية في الشهر الماضي، مخيفًا لدرجة أنه لم يشرد الناس فقط، بل أدى إلى هجرة الكائنات البحرية من بيئاتها الأصلية أيضًا، حيث وجد كائن غريب الأسبوع الماضي، ميتًا على شاطئ مدينة تكساس، بجسم ضخم أسطواني الشكل، رأس خال من العينين، وفك ذي أسنان حادة متباعدة.
ونشرت بريتي ديساي، أحد أعضاء جمعية "أودوبون" الوطنية الأميركية، صورًا للكائن البحري الغامض على "تويتر"، وطلبت مساعدة علماء الأحياء، بعد عدة محاولات عجزت فيها عن تحديد نوعه.
وقالت "للوهلة الأولى ظننته قد يكون لامبري البحر (أحد أنواع السمك البدائي)، إلا أنني اكتشفت أني مخطئة بعد تفحصه جيدًا، ففيه أشياء لا تتطابق مع هذا الوصف أهمها شكل الفك والأسنان". وأضافت "هذا النوع من المواضيع مثالي على "تويتر"، ويمكنه أن ينتشر بسرعة شديدة، مما يتيح لنا التواصل مع أكبر عدد من العلماء والباحثين المستعدين لتقديم الملاحظات".
Twitter Post
|
وتفاعل العديد من الباحثين على "تويتر" مع منشور ديساي، واتفق معظمهم على أن الوحش البحري ينتمي لنوع ثعابين البحر، إلا أنهم ما زالوا يواجهون صعوبة في تحديد فصيلته، ومع ذلك يرجح البعض أنه "فانغتوث" المعروف أيضًا باسم "توسكي"، وموطنه الأصلي خليج المكسيك وفقًا لموقع "ديلي ميل"، وتقول ديساي: "ما أن اقترحوا أنه ثعبان بحر، حتى صرت أميل إلى هذه الفكرة وأجدها منطقية جدًا".
Twitter Post
|
وتعيش ثعابين البحر من نوع توسكي تحت سطح الماء على عمق 30 إلى 90 مترًا، وتقضي معظم وقتها مختبئة، إلا أنها تخرج أحيانًا إلى المياه الضحلة، وتتميز بعيون صغيرة جدًا تكاد تكون غير ملحوظة، ومن المرجح أن عيني الكائن الميت الذي وجد على شاطئ تكساس، تحللتا منذ وقت موته حتى العثور عليه.
Twitter Post
|
ويعتقد الدكتور كينيث تيغي من متحف سميثسونيان الوطني للتاريخ الطبيعي أن المخلوق الميت هو ثعبان بحر من فصيلة توسكي، إلا أنه لا يستبعد أيضًا احتمالية انتمائه إلى إحدى فصائل ثعابين البحر الأخرى كثعابين الحديقة أو الكونغجر، وهذا ما تستبعده أسنان الوحش البحري الكبيرة.
(العربي الجديد)