أقدم مسلّحون مجهولون، اليوم، على اغتيال قائد أمني بمحافظة مأرب، وسط اليمن، فيما أقرّت قيادة الجيش في محافظة تعز، التحقيق باقتحام مقرات أمنية من مسلحين، ومناقشة إلغاء مسميات فصائل المقاومة في المدينة.
وأفادت مصادر محلية في مأرب لـ"العربي الجديد"، أنّ مسلحين بلباس مدني كانوا على متن سيارة، أقدموا على اغتيال قائد شرطة السير بمحافظة إب، العقيد عبدالوهاب شعلان، بينما يتواجد في أحد "محال الحلاقة"، في مدينة مأرب، مركز المحافظة التي تحمل الاسم نفسه، ولم تعلن أية جهة، على الفور، مسؤوليتها عن الحادثة.
وشهدت محافظة مأرب، التي تعد بمثابة مركز عملي لقوات الجيش الموالية للشرعية، أخيراً، محاولة اغتيال استهدفت المتحدث باسم مقاومة صنعاء، عبدالله الشندقي، إلا أنه نجا منها، وسط تصاعد التحذيرات من تكرار حوادث الاغتيالات في مأرب.
في تعز، أقر اجتماع برئاسة قائد محور المدينة، نائب رئيس اللجنة الأمنية، اللواء خالد فاضل تشكيل لجنة للتحقيق في قيام مجاميع مسلحة باقتحام مقرات أمنية في المحافظة، بالإضافة إلى إقرار تسليم "قلعة القاهرة" و"مبنى الأمن السياسي" لعمليات محور تعز.
كما أقر الاجتماع، وفقاً لموقع وكالة الأنباء اليمنية الرسمية، بنسختها التابعة للشرعية، تسليم نقطة "الهنجر" للواء 17 مشاة والحملة الأمنية، وكلّف السلطة المحلية في المحافظة بترتيب الإيرادات وتنسيق الصرف فيها للحملة الأمنية.
وكانت تعز قد شهدت، في الأيام الماضية، اشتباكات بين مجموعات مسلحة تابعة لفصيلين داخل المقاومة، كما فجّر مسلّحون مبنى "الأمن السياسي" (أحد فرعي الاستخبارات)، وهي الحادثة التي تبادلت فيها الأطراف الاتهامات.
وفي هذا السياق، ذكرت الوكالة الحكومية، أن الاجتماع الأمني اليوم في تعز، أقر "استدعاء قادة فصائل المقاومة والمجاميع المسلّحة، لمناقشة إلغاء المسميات واعتماد التسمية وفق الألوية العسكرية المنظمة إليها".
ونشأت فصائل المقاومة في تعز، خلال الحرب التي تصاعدت مع مسلّحي جماعة أنصار الله (الحوثيين) وحلفائهم، منذ أبريل/نيسان 2015، وسبق أن جرى إلغاء مسميات فصائل المقاومة، إلا أنها عادت عقب الخلافات الأخيرة.