شنّت قوات الاحتلال، فجر اليوم الأربعاء، حملة اعتقالات في مناطق متفرقة من الضفة الغربية والقدس، اعتقلت خلالها 20 فلسطينياً بينهم عشرة أطفال، فيما منعت طلاب مدرسة، جنوبي نابلس من دخولها والانتظام في دوامهم.
وقالت مسؤولة الإعلام في نادي الأسير الفلسطيني، أماني السراحنة، لـ"العربي الجديد" إن قوات الاحتلال اعتقلت 20 فلسطينياً عقب دهم منازلهم، من بينهم 11 طفلاً وشاباً في قرية تقوع، شرقي بيت لحم، وشاب من قلقيلية، وخمسة شبان من القدس، وثلاثة شبان آخرين من الخليل.
وأكّد مدير بلدية تقوع، تيسير أبو مفرح، لـ"العربي الجديد"، أنّ قوات معززة من جيش الاحتلال، اقتحمت البلدة في ساعات الفجر الأولى، ودهمت وفتشت نحو 40 منزلاً، واعتقلت 10 أطفال، إضافة إلى شاب آخر.
والمعتقلون هم: لؤي حابس العمور، وعمار ياسر العمور، وموسى محمود موسى العمور، وعلاء سامي العمور، وأحمد محمود موسى العمور، وقصي محمود عبد الله العمور، ومعتز خضر العمور، وعمار نصري العمور، وأحمد سمير العمور وشقيقه محمد (21 عاماً)، إضافة إلى الطفل موسى جودت العمور (13 عاماً).
واعتبر أبو مفرح أن ما تقوم به قوات الاحتلال، يأتي في سياق الحملات الانتقامية بحق البلدة وأبنائها، في محاولة لإسكات من يحاولون التصدي لاقتحاماتها اليومية للبلدة أو مصادرة أراضٍ من البلدة.
إلى ذلك، اقتحمت قوات الاحتلال بلدة بيت فجار، جنوبي بيت لحم، وسلّمت أمين سر حركة "فتح" فيها أحمد البوليس، وشاباً آخر بلاغات لمراجعة مخابراتها.
وفي القدس المحتلة، اعتقلت قوات الاحتلال، فجر اليوم، خمسة شبان من مناطق متفرقة بالقدس المحتلة، عرف منهم: الشابان فادي عبده، وجمال أبو طير، وذلك بعد دهم منزليهما في بلدة جبل المكبر جنوبي القدس المحتلة.
وكانت قوات الاحتلال قد اعتقلت الطفل محمد عبد السلام عبده (12 عاماً)، أثناء تواجده أمام منزله في البلدة بعد أن اعتدت عليه بالضرب، يوم أمس الثلاثاء.
وفي الخليل، اعتقلت قوات الاحتلال ثلاثة شبان، هم: مؤيد أبو طبيخ من بلدة السموع جنوباً، وراجح أبو عجمية، ويامن خشان من مخيم الفوار جنوباً، في وقت احتجزت فيه عدداً من شبان المخيم لساعات قبل أن تفرج عنهم.
وعلى صعيد الانتهاكات الإسرائيلية، أوضح مسؤول ملف الاستيطان، في شمالي الضفة، غسان دغلس لـ"العربي الجديد" أن عشرات الجنود من جيش الاحتلال قاموا بالوقوف، صباح اليوم الأربعاء، أمام مدرسة "اللبن – الساوية" الثانوية، الواقعة في الشارع الرئيسي، جنوبي نابلس، ومنعوا الطلاب من دخولها، بذريعة تعرض دوريات الاحتلال يوم أمس للرشق بالحجارة.
وإلى الشرق من مدينة نابلس، ذكرت مصادر محلية، بأن الشاب عبد الله صبح، أصيب بعيار مطاطي في قدمه، خلال مواجهات شهدها مخيم عسكر مع قوات الاحتلال، فجر اليوم، فيما أصيب العشرات من سكان المخيم بالاختناق بالغاز المسيل للدموع، الذي أطلقه جنود الاحتلال والقنابل الصوتية لتفريق الشبان، توازياً مع تعطل إحدى دوريات الاحتلال على الشارع الرئيس المحاذي للمخيم.
في هذه الأثناء، اقتحمت قوات الاحتلال عدة أحياء من مدينة نابلس، وقامت بتصوير بنايات سكنية، فيما كانت قد صادرت التسجيلات الخاصة بكاميرات المراقبة من المحال التجارية الواقعة في الشارع الغربي ومنطقة الجسر ببلدة قبلان جنوبي نابلس، إذ ادعت قوات الاحتلال تعرض مركبة أحد المستوطنين لإطلاق نار.
إلى ذلك، اقتحمت مجموعات من المستوطنين المنطقة الغربية لقرية قريوت، جنوبي نابلس، بحماية معززة من جيش الاحتلال، من دون التبليغ عن أية مواجهات.
وإلى الشمال من الضفة الغربية، اقتحمت قوات الاحتلال بلدة يعبد جنوبي غرب جنين، فجر اليوم، ولاحقت عدداً من الشبان، دون التبليغ عن وجود اعتقالات، في حين تعرضت بعض المركبات الفلسطينية لأضرار طفيفة.