أعلنت مصادر أمنية في العاصمة العراقية بغداد، عن تمكّن قوات الجيش العراقي من تحرير مختطف واعتقال 15 مسلحاً من الخاطفين، في حين أكدت مصادر أخرى أن المسلحين ينتمون لمليشيا "النجباء"، المنضوية في مليشيات "الحشد الشعبي".
وذكرت قيادة عمليات بغداد، في بيان لها، أنّ "قوات الشرطة الاتحادية التابعة لقيادة عمليات بغداد، تمكنت من تحرير مختطف واعتقال 15 مسلحاً مع مركباتهم، متورطين بعملية الاختطاف في منطقة الزعفرانية، جنوب شرق بغداد".
كما أكدت أنّ "المسلحين حاولوا الاعتداء على القوات الأمنية خلال عملية تحرير المختطف"، من دون أن تكشف عن الجهة التي ينتمي إليها هؤلاء.
في المقابل، أكدت مصادر أمنية أخرى، لـ"العربي الجديد"، أنّ "المسلحين المعتقلين من قبل قيادة عمليات في منطقة الزعفرانية، ينتمون لمليشيا النجباء التي تفرض سيطرتها على مناطق في جنوب بغداد إلى جانب مليشيات أخرى".
وأضافت المصادر "أن قوات الجيش والشرطة فرضت حظراً للتجوال، وأغلقت مداخل منطقة الزعفرانية، إثر نشوب اشتباكات بين عناصر مليشيا النجباء وقوات عمليات بغداد في المنطقة خلال عملية تحرير المختطف".
كما بيّنت أن إغلاق مداخل منطقة الزعفرانية، أدى إلى تكدس المئات من سيارات الأهالي في طوابير طويلة، بانتظار السماح لهم بدخول المنطقة".
يشار إلى أن مليشيا "النجباء" يقودها أكرم الكعبي، وهي إحدى المليشيات العراقية التي اعترف قادتها صراحة بولائهم وتبعيتهم للمرشد الإيراني علي خامنئي، كما أن الكعبي أعلن وفي أكثر من مناسبة عن مشاركة مليشيا النجباء في القتال إلى جانب قوات النظام السوري ضد فصائل المعارضة السورية.
وفي هذا السياق، أكد مصدر في قيادة شرطة بغداد، لـ"العربي الجديد"، أن مراكز الشرطة في بغداد تتلقى وبشكل مستمر عشرات الشكاوى عن حالات اختطاف واغتيالات تجري في العاصمة بغداد"، مؤكداً أنّ ضباط الشرطة يتعمدون تجاهل النظر بقضايا الاختطاف، أو الاغتيالات، خوفاً من بطش المليشيات التي تقف وراء هذه الجرائم".
وكانت النائبة في البرلمان العراقي، لقاء وردي، قد طالبت الحكومة العراقية بوضع حد لعمليات الخطف والاغتيالات التي تنفذها مليشيات طائفية في مناطق حزام بغداد.
وقالت في تصريح صحافي "إن مليشيات تابعة لأحزاب سياسية تعمل على إفراغ نواحي العاصمة بغداد من مكوّن معيّن عن طريق القيام بعمليات الخطف والاغتيالات المنظمة". وأكدت أنّ "الجثث التي يعثر عليها بين فترة وأخرى مرمية في مناطق أطراف بغداد، تعود لمواطنين قتلوا على يد المليشيات لأسباب طائفية".