اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم الأحد، شابين فلسطينيين من مدينة الخليل، جنوبي الضفة الغربية المحتلة، بعد مداهمة منزليهما وتفتيشهما والعبث في محتوياتهما.
وأفادت مصادر محلية، لـ"العربي الجديد"، أنّ "قوة كبيرة من جيش الاحتلال داهمت بلدة حلحول، شمال الخليل، واعتقلت الشاب نشأت كراجة، بعد اقتحام منزله وتفتيشه والعبث في محتوياته، في الوقت الذي اقتحمت فيه قوة أخرى بلدة بيت أمر واعتقلت الشاب مصعب الخليل، بعد الاعتداء عليه بالضرب، ونقل إلى معسكر (غوش عتسيون) القريب".
وبحسب الناطق باسم "اللجنة الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان" في بيت أمر، محمد عوض، فإنّ "عدد المعتقلين من البلدة، مع اقتراب نهاية العام، وصل إلى 130 أسيراً، نصفهم دون الثمانية عشر عاماً".
وفي القدس المحتلة، اعتقلت شرطة الاحتلال عماد الدين العباسي، من بلدة سلوان، جنوب المدينة، فيما سلّمت الشاب سالم العباسي مذكرة استدعاء للتحقيق.
في موازاة ذلك، اقتحمت مجموعة من المستوطنين باحات المسجد الأقصى، وقامت بالتجول فيها تحت حراسة أمنّية من جيش وشرطة الاحتلال، ووسط محاولة التصدي لهم من المرابطين الموجودين هناك، في الوقت الذي منعت فيه النساء من الدخول واحتجزت البطاقات الشخصية للعديدين منهم.
وكانت سلطات الاحتلال قد أعلنت، صباح اليوم، عن اعتقال ثمانية متطرفين يهود، من جمعية "لاهافا" اليمينية، تتهمهم بالتحريض على العنف وتنفيذ اعتداءات بحق المقدسيين.
على صعيدٍ منفصل، اندلعت مواجهات عنيفة مع جنود الاحتلال في محيط جامعة "القدس"، ببلدة أبوديس، جنوب شرقي القدس المحتلة، أطلق خلالها جيش الاحتلال قنابل الصوت والغاز المسيل للدموع والرصاص المعدني المغلّف بالمطاط، بشكل كثيف، باتجاه الشبان الذين رشقوهم بالحجارة والزجاجات الفارغة.
إلى ذلك، أغلقت سلطات الاحتلال، في ساعات الصباح الأولى، حاجز الطيبة، غربي بيت لحم، في وجه العمال الفلسطينيين الحاصلين على تصاريح عمل داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948، ومنعتهم من العبور، من دون ذكر الأسباب، الأمر الذي أدى إلى اكتظاظ العمال وازدحامهم على مسالك الحاجز وانتظارهم لوقت طويل.
كذلك، أغلقت قوات الاحتلال حاجز الجلمة، شرقي جنين، ومنعت العمال أيضاً من الدخول، وطالبتهم بالعودة إلى منازلهم.