أكدت وزارة الدفاع الأميركية (بنتاجون)، اليوم الثلاثاء، أن الولايات المتحدة تحتجز ليبياً مشتبهاً فيه في الهجوم على القنصلية الأميركية في بنغازي الذي أوقع قتلى، فيما سارع الرئيس باراك أوباما إلى الثناء على العملية التي أنجزتها إدارته.
وقال مسؤولون إن أحمد أبو ختالة، القيادي في فرع جماعة "أنصار الشريعة" الليبية، التي تصنفها الولايات المتحدة منظمة إرهابية، في بنغازي سيحاكم أمام محكمة أميركية. وهو الآن محتجز في مكان لم يكشف عنه.
وكانت الولايات المتحدة قد وجهت العام الماضي اتهامات لأبي ختالة وعدد آخر في دعوى رفعتها أمام المحكمة الجزئية في واشنطن.
غير أنه لم يعتقل أحد حتى الآن ممن شاركوا في الهجوم الذي وقع في سبتمبر/ أيلول الماضي، وأشعل متشددون النار خلاله في البعثة الدبلوماسية الأميركية في بنغازي، وقتلوا السفير الأميركي كريستوفر ستيفنز وثلاثة أميركيين آخرين. وكانت إدارة الرئيس باراك أوباما تعرضت لانتقاد شديد من الجمهوريين لعدم قدرتها على إلقاء القبض على المسؤولين عن هذا الهجوم.
وفي بيان صدر عن البيت الأبيض، قال أوباما إن أحمد ابو ختالة سيواجه نظام العدالة الأميركية "بكامل قوتها". وأشار إلى أنه أمر بتنفيذ العملية في ليبيا التي انتهت باعتقال أبو ختالة على يد قوات أميركية تعمل مع أفراد من وكالات إنفاذ القانون.
وأضاف "منذ الهجمات القاتلة على منشآتنا في بنغازي أعطيت أولوية للعثور على المسؤولين عن مقتل أربعة أميركيين شجعان وتقديمهم للعدالة". وتابع "حقيقة أنه (أبو ختالة) محتجز لدى واشنطن الآن دليل على الجهود المضنية لجيشنا وأفراد وكالات إنفاذ القانون والاستخبارات. بفضل شجاعتهم وحرفيتهم يواجه هذا الشخص الآن قوة نظام العدالة الأميركي".