اعتقالات وهجمات للمستوطنين في الضفة الغربية

نفذت قوات الاحتلال فجر اليوم الأحد٬ حملة مداهمات واعتقالات في الضفة الغربية المحتلة٬ فيما أصيب عدد من الفلسطينيين خلال هجمات نفذها المستوطنون في مدينة الخليل جنوب الضفة الغربية.

وشهدت مدينة الخليل جنوب الضفة٬ عدّة اقتحامات لعدد من أحيائها ولا سيما حي أبو كتيلة وشارع السلام وسط المدينة٬ فيما هاجم المستوطنون عدداً من المارة في شارع الشهداء٬ ورشقوهم بالحجارة مما أدى إلى إصابة الطفلة زينب سدر ثلاثة أعوام بحجر في العين٬ والمسن نعيم دعنا برضوض نتيجة الاعتداء.

وفي بيت لحم٬ اقتحمت قوات الاحتلال المدينة٬ واعتقلت الناشط وجيه عواد بعد دهم منزله وتفتيشه والعبث في محتوياته بمخيم الدهيشة للاجئين الفلسطينيين جنوب شرقي المدينة٬ واعتقلت الشاب مصعب ثوابته بعد اقتحام منزله في بلدة بيت فجار جنوباً، وفق ما أفادت به المصادر المحلية لـ"العربي الجديد"٬ فيما داهم جيش الاحتلال قرية حوسان غرباً، واعتقل محمد سباتين بعد مداهمة منزل عائلته وتفتيشه.

وأشارت مصادر محلية متفرقة من بيت لحم٬ إلى أن دوريات الاحتلال تمركزت عند مداخل المدينة بعد اقتحامها. تأتي هذه الاقتحامات بعد المواجهات المتكررة التي باتت تشهدها المدينة وعدد من قراها، ولا سيما مدخلها الشمالي وقريتي حوسان وتقوع بالإضافة إلى مخيم عايدة.

وفي نابلس شمال الضفة الغربية٬ اعتقلت قوات الاحتلال الاسرائيلي الشابين محمود أشتيوي ورامي مرشد من مخيم بلاطة شرق المدينة٬ بينما قال نادي الأسير الفلسطيني إن جيش الاحتلال اعتقل شاباً لم تعرف هويته عند حاجز "مفاجئ" قرب واد الباذان شمال شرق المدينة بعد تفتيش السيارة التي كان يستقلها٬ فيما أُصيب العشرات بحالات اختناق خلال المواجهات العنيفة التي اندلعت إثر اقتحام جيش الاحتلال لقرية عزموط شرقاً".

في هذه الأثناء، أغلق نشطاء فلسطينيون مساء أمس السبت٬ الطريق الزراعية التي شقها المستوطنون في شهر يوليو/تموز الماضي في منطقة خلة النحلة جنوب مدينة بيت لحم.

وقال منسق اللجنة الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان حسن بريجية٬ إنّ إغلاق الطريق يأتي ردّاً على زيارة وزير الاحتلال المتطرّف نفتالي بينت لتجمع "غوش عتسيون" الاستيطاني جنوب المدينة الأسبوع الماضي٬ لمؤازرة المستوطنين.