وقالت مصادر محلية: "إن قوات الاحتلال، اعتقلت الأسير المحرر أمير خميس من منطقة وادي شاهين ببيت لحم جنوب الضفة، وكذلك الأسيرين المحررين محمد كساب أبو دية وبشار الطيط عقب دهم منزليهما في بلدة بيت أمر شمال الخليل جنوب الضفة، وسلمت الفتى القاصر أحمد حسام بحر من البلدة بلاغا لمراجعة مخابراتها".
كما اعتقلت قوات الاحتلال الناشطين أحمد فتحي المصري وخضر رباح أبو الحمص خلال اقتحامها قرية العيسوية في القدس المحتلة، واعتدت على عشرات الفلسطينيين بالضرب المبرح، وأطلقت قنابل الغاز المسيل للدموع بكثافة نحو البيوت السكنية والشبان.
وفي بيان مقتضب، قال الهلال الأحمر الفلسطيني إن "مسعفيه الميدانيين عالجوا 15 حالة اختناق بالغاز المسيل للدموع، بينهم طفل عمره 8 شهور في العيسوية، كما قدموا العلاج الأولي لإصابتين، خلال مواجهات في بلدة العيسوية في القدس المحتلة، وجرى تحويلهما للمستشفى".
كما أصيب الناشط المقدسي محمد خضر أبو الحمص بجرح في جبينه، بعد اعتداء أحد جنود الاحتلال بعقب بندقيته على وجهه، خلال قيامه بتوثيق الاعتداءات على السكان، ونقل للعلاج في مستشفى "هداسا العيسوية".
بدوره، أكد رئيس مجلس قروي "الساوية"، مراد أبو راس، أن "مجزرة جديدة ارتكبها المستوطنون بحق الزيتون الفلسطيني"، حيث اكتشف مزارعون فلسطينيون أن نحو ستين شجرة زيتون في منطقة "حرايق ريان" غرب القرية تعرضت للقطع باستخدام "منشار كهربائي".
وأوضح أبو راس لـ"العربي الجديد" أن أصابع الاتهام تتجه صوب مستوطني مستوطنة "رحاليم" المقامة على أراضي القرية والقرى المجاورة، حيث لا يمكن لأي مواطن فلسطيني أن يصل إلى هناك إلا بتنسيق مسبق مع قوات الاحتلال، مشيرا إلى أن أسلوب قطع الأشجار الذي تم اكتشافه صباح اليوم، يشابه تماما الأسلوب الذي يستخدمه المستوطنون في معظم البلدات والقرى في جنوب نابلس.
من جهة أخرى، أفاد مسؤول ملف الاستيطان في الأغوار الفلسطينية معتز بشارات بأن قوات الاحتلال يرافقها ضباط من الإدارة المدنية الإسرائيلية يقومون منذ ساعات الصباح بجولة "استفزازية" في خربة "ابزيق" مستخدمين "طائرة" صغيرة لتصوير مدرسة الخربة التي تضم 15 طفلا، وتفتقر للحد الأدنى من المقومات.
وعبّر بشارات عن خشيته من قيام الاحتلال بهدم المدرسة أو أجزاء منها، بحجة أنها مشيدة في المناطق المصنفة "ج"، ما يعني أن الطلبة لن يجدوا مكانا يدرسون فيه.
في سياق آخر، واصل المستوطنون اليوم الأحد، اقتحاماتهم لباحات المسجد الأقصى المبارك بحماية من قوات الاحتلال الإسرائيلي، ضمن الاقتحامات اليومية للمستوطنين والتي تتم بالقوة على فترتين صباحية وبعد الظهيرة.