في الأول من مارس/آذار الماضي، ظهر تنظيم "داعش" لأول مرة على الأرض الأردنية، من خلال خلية إرهابية تابعة للتنظيم، حيث شنت قوات الأمن حينها هجوماً استباقياً على معقل الخلية في مدينة إربد شمال المملكة، وهو الهجوم الذي تحول إلى اشتباك مسلح استمر ليلة كاملة، وانتهى بالقضاء على عناصر الخلية السبعة، ومقتل أحد أفراد القوة المهاجمة.
وفي صبيحة اليوم الثاني للهجوم أعلن بيان صادر عن المخابرات الأردنية، أن الخلية مرتبطة بتنظيم "داعش"، وأنها كانت تخطط لضرب أهداف مدنية وعسكرية.
كما أُعلن في أعقاب العملية عن اعتقال 21 شخصاً على علاقة بالخلية الإرهابية، وهي المجموعة التي بدأت في 13 يوليو/تموز الماضي محاكمتهم أمام محكمة أمن الدولة العسكرية بتهم تتعلق بارتكابهم أعمال إرهابية، وما تزال محاكمتهم جارية.
وفي 6 يونيو/حزيران، الذي صادف أول أيام شهر رمضان المبارك، أقدم أحد أتباع التيار السلفي الجهادي على اقتحام مكتب للمخابرات، الأردنية عند ساعات الفجر الأولى، وتمكن من قتل 5 من مرتبات المخابرات، قبل أن يغادر المكان، ويقبض عليه في وقت لاحق من ذلك اليوم مواطنون مدنيون.
وأفاد المهاجم خلال التحقيق، كما أعلنتها الجهات الأمنية، أنه أقدم على فعلته استجابة لفتوى عامة أطلقها المتحدث باسم تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) أبو محمد العدناني، ليعتبر المهاجم ذئباً منفرداً.
وفي 14 يوليو/تموز الماضي شرعت محكمة أمن الدولة بمحاكمة منفذ الهجوم، وفي 4 أغسطس/أب الماضي صدر عن المحكمة قرار بإعدامه شنقاً لإدانته بالقيام بأعمال إرهابية، وهو الحكم الذي أصبح قطعياً بعد مصادقة محكمة التمييز عليه في 21 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، دون أن ينفذ الحكم للآن.
وفي 21 يونيو/حزيران الماضي، تعرضت نقطة عسكرية للجيش العربي الأردني، على الحدود الأردنية السورية، قرب مخيم الركبان للاجئين السوريين، لهجوم باستخدام سيارة مفخخة، ونتج عن الهجوم مقتل سبعة من أفراد الجيش والقوات الأمنية.
في أعقاب الهجوم، الذي تبناه تنظيم "داعش"، أعلنت المملكة حدودها مع سورية منطقة عسكرية مغلقة، وتوقفت منذ تاريخه عن إدخال اللاجئين السوريين العالقين على الحدود، باستثناء الحالات الإنسانية الملحة.
في 4 نوفمبر/تشرين الثاني، الماضي، فتح جندي أردني النار على سيارة عسكرية تقل جنوداً أميركيين أمام مدخل قاعدة الأمير فيصل الجوية في مدينة الجفر، الواقعة في مدينة معان (جنوب المملكة)، موقعاً ثلاثة قتلى أميركيين.
أعلنت السلطات الأردنية عن فتح تحقيق في الحادثة، كما قالت السلطات الأميركية إنها تشارك في التحقيق، الذي لم تعلن نتائجه النهائية للآن، لكن السفارة الأميركية في عمّان لم تستبعد في بيان صادر عنها في 16 نوفمبر/تشرين الماضي، أن تكون هناك دوافع إرهابية وراء الهجوم.
وفي يوم أمس الأحد، الموافق 18 ديسمبر/كانون الأول، هاجمت خلية إرهابية مسلحة، قوة أمنية أثناء مداهمتها لشقة سكنية مستأجرة في منطقة القطرانة (58 كيلومتراً جنوب عمّان) وتتبع لمحافظة الكرك، أثر بلاغ من قبل المواطنين عن رائحة بارود تنبعث من داخل المنزل.
لاذت الخلية الإرهابية التي لم يعرف عددها للآن بالفرار، واستطاعت الوصول إلى مركز مدينة الكرك، حيث هاجمت مركز أمن المدينة، قبل أن تتحصن بالقلعة الأثرية القريبة، وتخوض اشتباكات مسلحة استمرت نحو 9 ساعات مع القوة الأمنية اللمكلفة بالتعامل مع الخلية الإرهابية.
وانتهى الاشتباك بمقتل 10 أشخاص، هم أربعة من الأمن، وثلاثة من الدرك، ومواطنان مدنيان، وسائحة تحمل الجنسية الكندية، إضافة إلى القضاء على أربعة من عناصر الخلية الإرهابية.