أكد مسؤولون مغاربة وتونسيون الثقة في استقرار الأوضاع في كلا البلدين، رغم تنامي التهديدات الإرهابية المحدقة بالمنطقة.
جاء ذلك في مؤتمر بشأن السياحة في المغرب انعقد اليوم في العاصمة المغربية الرباط.
وقال عبد الإله بنكيران، رئيس الحكومة المغربية، في تصريح لوكالة الأنباء الفرنسية "فرانس برس"، حول مدى تأثير تنامي التهديدات الإرهابية: "نتأسف فعلا لما حصل للمواطن الفرنسي في الجارة الجزائر، لكن ثقتنا في الأجهزة الأمنية أعطت أكلها، وسيبقى المغرب بلدا مستقرا بتعاون الجميع".
وخطف المواطن الفرنسي ايرفيه غورديل (55 سنة) في 21 أيلول/سبتمبر، على يد جماعة إسلامية متطرفة شرق العاصمة الجزائرية، في أحد أبرز المعالم السياحية التي تحولت خلال تسعينيات القرن الماضي إلى معاقل للمجموعات الإسلامية المسلحة.
وأعلنت الداخلية المغربية، اليوم الإثنين، من جهتها، أن خلية إرهابية تم تفكيكها الأسبوع الماضي تسمي نفسها "أنصار الدولة الاسلامية في المغرب الأقصى"، توجد على علاقة بما يسمى "جند الخلافة " بالجزائر، والذي أعلن مؤخرا ولاءه لتنظيم "الدولة الإسلامية" بعد تبنيه إعدام الرهينة الفرنسي.
من جانبه، قال وزير السياحة المغربي، لحسن حداد، لـ"فرانس برس"، إن "الإرهاب صار اليوم دوليا، وليس هناك بلد اليوم في مأمن من الإرهاب بشكل عام، وأنا أظن أن أحسن رسالة هي الاستمرار في السفر والتعارف بين الشعوب لهزم الإرهابيين".
وفي تعليقها على تنامي التهديدات الإرهابية في المنطقة، قالت وزيرة السياحة التونسية، آمال كربول: "عانت تونس على مستوى صورتها أكثر مما حصل على أرض الواقع، فمنذ ثلاث سنوات، أي منذ الثورة، لم يحصل هناك أي اعتداء على أي أجنبي، ونحن نبذل كافة جهودنا في الحكومة ليظل الأمر كما هو عليه".
وأضافت الوزيرة التونسية: "للأسف، الصورة في أوروبا مختلفة عن الواقع، وتم الترويج لغياب الأمن، وهو أمر ليس حقيقيا على أرض الواقع، فصار ما يتلقاه الشخص هو ما يعتبره واقعا، وبالتالي، فإن عملنا هو تغيير تصور الناس حول ما يجري لنبين أن الواقع مختلف".
واعتبرت آمال كربول أن "عوامل الاستقرار تتعزز في تونس، وعلى رأسها تبني دستور جديد، في انتظار الانتخابات النيابية كإحدى المراحل الأخيرة للانتقال السياسي، والتي ستعزز هذا الاستقرار، وتونس تسترجع عافيتها منذ الثورة".