اضطراب كبير في أسواق المال بسبب نتائج استفتاء بريطانيا

24 يونيو 2016
تحذيرات من "جمعة سوداء" في البورصات العالمية (Getty)
+ الخط -
شهدت أسواق المال، صباح اليوم الجمعة، أكبر اضطراب لها منذ أزمة المال العالمية، حيث انخفضت الأسهم البريطانية إلى أدنى مستوياتها، كما تراجع الإسترليني بحوالي 11% في بعض التعاملات المبكرة.

وجاءت هذه الاضطرابات بُعيد تصويت البريطانيين خلال استفتاء أجري، أمس، لصالح خروج بلادهم من الاتحاد الأوروبي.

وتوقع محللون ماليون أن تشهد أسوق المال العالمية، وفي مقدمتها لندن، "جمعة سوداء".

وهبطت الأسهم البريطانية إلى مستويات أقل من تلك التي شهدتها في أعقاب أزمة المال العالمية.

وفقد مؤشر "فاينانشيال تايمز" في التعاملات الصباحية حوالى 8% من قيمته بعد أن خسر 506.8 نقاط.

كما تراجع الجنيه الإسترليني بأكثر من ستة سنتات أمام الدولار الأميركي صباح اليوم بعد أن أظهرت نتائج أولية للاستفتاء على عضوية بريطانيا في الاتحاد الأوروبي أداء أفضل من المتوقع لمعسكر الخروج في مدينتين في شمال شرق إنجلترا.

وغداة ارتفاع الإسترليني إلى أعلى مستوى له في 2016 أمام الدولار عند 1.5018 دولار، تراجع بشكل حاد في تعاملات متقلبة ليهبط حوالى 11% إلى 1.32 دولار في التعاملات المبكرة، وذلك في أقوى انخفاض منذ 31 عاما.

وسجلت بورصتا باريس الفرنسية وفرانكفورت الألمانية تراجعا كبيرا عند افتتاحهما الجمعة متأثرتين بقرار بريطانيا الخروج عن الاتحاد الأوروبي.

وبحلول الساعة 7:26 بتوقيت غرينتش، خسر مؤشر كاك 40 10.05 حوالي %، ليسجل 4017.18 نقطة، وفق وكالة "فرانس برس".

وتراجع مؤشر بنك "بي إن بي باريبا" 17% ومصرف "كريدي أغريكول" 17.7% و"سوسييته جنرال" 21%.

وكان المؤشر قد سجل تقدما قويا في الأيام الأخيرة عندما رجح المستثمرون أن تظل بريطانيا في الاتحاد الأوروبي.

وفي فرانكفورت، وبعد تراجع بـ9.94% عند الافتتاح، خسر مؤشر داك لأسهم الشركات الكبرى 9.60%، ليسجل 9272.19 نقطة بحلول الساعة 07:07 بتوقيت غرينتش.

وهوى مؤشر بورصة مدريد "إيبكس 35" بنسبة 10.92%، مسجلا 7914.80 نقطة، متأثرا بتراجع حاد في أسهم البنوك.

كما تكبدت الأسهم اليابانية، اليوم، أكبر خسائرها اليومية منذ أكثر من خمس سنوات، وهو ما أثر سلباً على الأسواق المالية وأثار مخاوف من حدوث صدمة للاقتصاد العالمي الهش أصلاً.

وهوى مؤشر نيكي القياسي 7.9%، ليغلق عند 14952.02 نقطة بعدما نزل إلى 14864.01 نقطة أثناء الجلسة، ليسجل أدنى مستوى له منذ أكتوبر/تشرين الأول 2014، وفق وكالة "رويترز".

وتعتبر هذه الخسائر الأكبر من نوعها التي يتكبدها هذا المؤشر منذ مارس/آذار 2011 عندما اضطربت أسواق المال بسبب مخاطر كارثة نووية عقب زلزال قوي تبعته أمواج مد عاتية (تسونامي).

وكانت الأسواق العالمية عموماً قد صعدت في الجلسات الأخيرة بدعم من آمال بتصويت البريطانيين لصالح البقاء في الاتحاد الأوروبي، رغم أن معظم استطلاعات الرأي أشارت إلى صعوبة التكهن بنتيجة الاستفتاء.

وزادت الضغوط على الأسهم اليابانية مع تهافت المستثمرين على الأصول الآمنة مثل الين. ونزل الدولار إلى 99 يناً، مسجلاً أدنى مستوى له أمام العملة اليابانية منذ نوفمبر/تشرين الثاني 2013.

وهبطت أسهم شركات التصدير متأثرة بصعود الين، إذ خسر سهم بريدجستون كورب 8.5% وتويوتا موتور 8.7% وباناسونيك كورب 8.3%.

وعانت أسهم الشركات التي تملك مراكز إنتاج في بريطانيا، حيث هبطت أسهم هيتاشي، التي تصنع قطارات في بريطانيا، بنسبة 10.3%، ونيسان موتور، التي تصنع سيارات في المملكة المتحدة، بحوالى 8.1%.

ونزل مؤشر توبكس الأوسع نطاقاً 7.3% إلى 1204.48 نقاط، وهبط مؤشر جيه.بي.إكس-نيكي 400 بنسبة 7.3% أيضاً، لينهي التعاملات عند 10869.19 نقطة.

وارتفعت قيمة التداول في السوق المالية اليابانية إلى 3.338 تريليونات ين من 1.57 تريليون ين، أمس.

المساهمون