تجددت المواجهات، اليوم الجمعة، في الداخل الفلسطيني مع قوات الاحتلال، من أعلى الجليل وحتى مدينة رهط في النقب، حيث تخللها رشق الشرطة الإسرائيلية بالحجارة وإشعال الإطارات وإغلاق الطرق الرئيسية، وعلت الأصوات المطالبة بإعلان الإضراب العام.
وشهدت مدينة الناصرة مساء اليوم، الثالث على التوالي، مواجهات بين الشبان والشرطة، خاصة بعد محاولة إعدام الشابة إسراء عابد اليوم في مدينة العفولة، إذ خرج الشبان غاضبين إلى المفارق في المدينة، واندلعت الاشتباكات، بعد أن قام الشباب بإضرام النار في الإطارات في مفرق "البيج"، وإغلاق المدخل الجنوبي للمدينة.
وفي مدينة أم الفحم، اندلعت مواجهات عند مدخل المدينة مع الشرطة وقوات الأمن الإسرائيلية، إذ قامت مجموعة من الشبان بإضرام النار بالإطارات.
بعد انتهاء المظاهرة التي نظمتها اللجنة الشعبية في المدينة بعد صلاة الجمعة، والتي جابت شوارع وأحياء أم الفحم، تنديداً بالاعتداءات الإسرائيلية على المسجد الأقصى، أقدم شباب على إشعال النيران عند مدخل المدينة، احتجاجاً على الأوضاع الراهنة، وخاصة بعد محاولة إعدام الشابة إسراء عابد.
أما في مدينة الطيبة في المثلث، اندلعت مواجهات بين الشبان والشرطة، بعد أن أشعلوا النار بالإطارات، مما أدى الى إغلاق الشارع الرئيسي 444 للبلدة ومنع دخول السيارات، واعتقلت الشرطة عدداً من الشبان.
في قرية عرابة البطوف بالجليل، نظّمت مجموعة من الشبان مساء اليوم تظاهرة رفعوا خلالها الأعلام الفلسطينية، وقاموا بإضرام النار وإغلاق الشارع الرئيسي منددين بالاحتلال والاعتداء على المسجد الأقصى المبارك.
إلى ذلك، تظاهرت مجموعة من شباب سخنين مساء اليوم، في المدخل الغربي احتجاجاً على الأوضاع الأمنية التي تجتاح البلاد، وقام المتظاهرون بإشعال الاطارات، وإغلاق الشارع المؤدي إلى سخنين للمدينة. بدورها، قامت شرطة الاحتلال بإلقاء القنابل المسيلة للدموع لتفريق المتظاهرين.
وفي هذا السياق، طالب الاتحاد العام القطري للجان أولياء أمور الطلاب، إلى إعلان الإضراب العام في الأيام القريبة، في حال لم تدعو إليه لجنة المتابعة وجاء في البيان:"أعلن الاتحاد القطري للجان أولياء أمور الطلاب العرب في البلاد، أنه في حالة عدم إعلان الإضراب العام والشامل في المجتمع العربي في الأيام القليلة القادمة، فسوف يضطر الاتحاد، وبالتعاون مع مجلس الطلاب العرب، أن يعلن الإضراب في جميع المدارس وكل جهاز التعليم العربي في البلاد". جاء ذلك بعد تفاقم الأوضاع وتكرار عمليات الإعدام التي تنفذها أجهزة الشرطة والأمن وكذلك المواطنين اليهود بحق العرب ودون أي رادع.
كما أكّد المحامي فؤاد سلطاني، رئيس الاتحاد القطري، أنه لا يمكن السكوت على استمرار الانتهاكات والتدنيس الحاصل في المسجد الأقصى والقدس وفي كافة المناطق المحتلة من ناحية.
وأضاف "من ناحية أخرى، فالوضع أصبح خطيراً جداً، حيث أصبح قتل العرب مباحاً ومرخصاً من قبل الحكومة بل يعتبر بطولة، وإن لم يكن الرد مناسباً فسيتحول أي عربي الى هدف للقتل ودمه مستباح".
اقرأ أيضاً:الاحتلال يفرض شروطاً على تسليم جثمان الشهيد فادي علون