اشتباه في وفاة بفيروس كورونا في الشمال السوري

21 مارس 2020
مخاوف من وصول كورونا إلى مخيمات النازحين السوريين (الأناضول)
+ الخط -
أكدت مديرية الصحة في مدينة عفرين السورية، وفاة مريض في أحد مستشفيات المدينة الواقعة بريف حلب الشمالي، وأنه مشتبه في أن تكون وفاته بسبب إصابته بفيروس كورونا، فيما أعلنت قوات النظام إيقاف عمليات التجنيد في الخدمة العسكرية مؤقتاً.

وقال مدير المكتب الطبي في عفرين، الطبيب أحمد حاجي حسن، لوسائل إعلام محلية، إن "المتوفى كان يبلغ من العمر 55 سنة، وكان يعاني من نزلة تنفسية وسعال حين حضر إلى المشفى بعد شعوره بارتفاع حرارة جسده، لكنه توفي بعد أخذ عيّنة دم، وإرسالها إلى تركيا، وما زلنا بانتظار وصول تأكيد أو نفي حول إصابته بالفيروس من عدمه".
وأوضح الحسن أنه "إذا تأكد تسجيل إصابة في المناطق الخارجة عن سيطرة النظام، سيتبع ذلك عشرات الإصابات في عدة مناطق، خصوصاً في مخيمات النازحين".
وأعلنت "هيئة الصحة" التابعة للإدارة الكردية في شمال شرقي سورية، أنه بات بحوزتها جهاز للكشف عن الإصابة بفيروس كورونا، موضحة أنّ تصنيع جهاز الاختبار كان بالتعاون مع معهد "بياس" السويدي.
من جهتها، أعلنت "القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة" التابعة للنظام السوري إيقاف عمليات السَّوق إلى الخدمة العسكرية مؤقتاً، وقالت في بيان الجمعة، إنه "بسبب الأوضاع الصحية في العالم، سيُوقَف السَّوق حتى 20 إبريل/نيسان المقبل، وستُوقَف
جميع الإجراءات القانونية الخاصة بدعوة المكلفين وملاحقتهم بالتخلف عن السوق".
وتؤكد سلطات النظام أنها اتخذت "جملة من التدابير الهادفة إلى ضمان منع انتشار الفيروس، وأهمها الحد من التجمعات والحشود، والعمل على تخفيف الزحام في القطعات والتشكيلات، والإيعاز بضرورة استخدام القفازات والكمامات، كذلك أُوقفَت النشاطات الرياضية العسكرية، أو تلك التي تتطلب تجمعاً في أماكن مغلقة".

وقررت حكومة النظام في وقت سابق إيقاف دوام المدارس والجامعات، وتخفيض عدد العاملين في مؤسسات القطاع العام إلى حدود 40 في المائة، إضافة إلى إغلاق مراكز خدمة المواطن في كل المحافظات، وكذا المتنزهات الشعبية والحدائق العامة ودور السينما والمسارح والنوادي وصالات ألعاب الأطفال ومقاهي الإنترنت والملاهي الليلية وصالات الأفراح والعزاء، ومنع قدوم العرب والأجانب من أكثر من عشرين دولة.
ولم تعلن حكومة النظام أو أي من هيئات المعارضة السورية تسجيل إصابات بفيروس كورونا، وسط تشكيك من المواطنين، خاصة مع إعلان منظمة الصحة العالمية أن بعض الدول لا تفصح عن الإصابات التي تسجل لديها.

المساهمون