أفاد سكان في عدن جنوبي اليمن، بأن اشتباكات محدودة اندلعت مساء السبت، بين "اللجان الشعبية" الموالية للرئيس عبد ربه منصور هادي، وقوات الأمن الخاصة التي يرفض قائدها قراراً رئاسياً بإقالته، بعد ساعات من وصول حشود قبلية مسلحة دعماً لهادي.
وأوضحت مصادر محلية وسكان في منطقة كريتر، أن تبادلاً لإطلاق النار بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة يُسمع قرب معسكر 20 التابع للقوات الخاصة (الأمن المركزي سابقاً). وكان محيط المعسكر قد شهد اشتباكات الأسبوع الماضي.
وكانت حشود من مسلحي قبائل بني هلال وصلت إلى عدن عصر السبت قادمة من محافظة شبوة الجنوبية، وجاء وصولها إلى عدن بدعوة من هادي، دعماً لـ "اللجان الشعبية" التي ينتمي أغلب أفرادها إلى محافظة أبين، مسقط رأس الرئيس.
وذكرت مصادر إعلامية مقربة من هادي أن وساطة يترأسها وزير الدفاع، محمود الصبيحي، توجهت مساء السبت إلى قائد قوات الأمن الخاصة، العميد عبد الحافظ السقاف، لإقناعه بقبول قرار إقالته، والذي يرفضه السقاف منذ أكثر من أسبوع ويبرر رفضه بأنه يتلقّى الأوامر من القيادة في صنعاء.
وتتوافد حشود مسلحة إلى عدن منذ أيام، بعد أنباء عن فتح قيادة المنطقة العسكرية الرابعة (عدن وما حولها) باب التجنيد للجنوبيين.
ويسعى هادي ومسؤولو السلطات المحلية والعسكرية والأمنية في عدن، إلى تأمين عدن من كل الجوانب، لا سيما أن هذه التعزيزات تصل إلى جانب اللجان الشعبية الجنوبية التي كانت قد أثبتت فاعليتها.
وفي هذه الأثناء، ناقش لقاء موسّع عقد، اليوم السبت، برئاسة محافظ محافظة عدن، الدكتور عبد العزيز صالح بن حبتور، وضم مديري عموم المديريات، وجمعية المتقاعدين العسكريين والشخصيات الاجتماعية، ومسؤولين في الدولة، عدداً من المواضيع المتعلقة بالنشاط الجاري في المحافظة، وما تشهده من تطورات سياسية وأمنية، لاسيما وسط تعزيزات عسكرية وشعبية لتأمين عدن.
وجرى خلال اللقاء استعراض عدد من المواضيع المتعلقة بمستوى تنفيذ الخدمات، وغيرها من المواضيع المتعلقة بقضايا الشباب، وتم الاتفاق على فتح باب التجنيد للشباب، في مختلف مديريات محافظة عدن، وفقاً لشروط الخدمة في القوات المسلحة والأمن، وقد تمت مناقشة الترتيبات لاستقبال المتقدمين للتجنيد، في اللجان المختصة في عموم مديريات المحافظة.
وأكد محافظ عدن أهمية أن تتحمل كافة الجهات المعنية مسؤوليتها لتسيير عمل اللجان، وبما من شأنه إعداد كشوفات المجندين، بموضوعية وشفافية، تخدم المصلحة العامة، على أن يتم اعتماد 200 مجند من كل مديرية، والعدد قابل للزيادة وفقاً لظروف كل مديرية، لافتاً إلى أنه سيتم تسجيل 3000 شاب في اللجان الشعبية من أبناء عدن.
ووجّه المحافظ مدير شرطة عدن محمد مساعد، بإعداد استمارات اللجان المكلفة باستقبال المجندين، على أن تكون برئاسة كل من المدير العام للمديرية، ومكتب الشؤون القانونية بالمديرية، وممثل عن جمعية المتقاعدين العسكريين، والشخصيات الاجتماعية، ومسؤولي الأمن بالمديرية، وذلك وفقاً لقرار اللجنة العليا للتجنيد بمحافظة عدن، على أن تبدأ عملها من اليوم السبت حتى الخميس المقبل.
اقرأ أيضاً: بنعمر يعود إلى صنعاء و"الحوثيون" يفرجون عن قيادي إصلاحي