اشتباكات في الهند عقب إعلان انطلاق الانتخابات

05 مارس 2014
احتدام الصراع بين حزبي "المؤتمر" و"الحركة القوميّة"
+ الخط -

اندلعت اشتباكات في نيودلهي وولاية جوجارات بالهند بعد أن أعلنت يوم الاربعاء أن الانتخابات البرلمانية ستبدأ في السابع من ابريل / نيسان المقبل، في سباق ساخن يضع الزعيم القومي الهندوسي ناريندرا مودي في مواجهة حزب المؤتمر الحاكم الذي تتزعمه أسرة نهرو-غاندي.

وقال في إس سامباث رئيس اللجنة الانتخابية إن 814 مليون ناخب سجلوا أسماءهم وهو عدد يزيد على عدد سكان اوروبا ويشكل رقما قياسيا عالميا. ومن المقرر أن تعلن نتائج الانتخابات في 16 مايو / أيار المقبل، كي يتسنى للسلطات الهنديّة نشر قوات الأمن خلال العملية الانتخابية التي غالباً ما تشوبها أعمال عنف وتزوير وشراء للأصوات.

وفي دلهي ومدينة إقليمية أخرى اشتبك أنصار حزب جديد مناهض للفساد مع أعضاء في حزب بهاراتيا جاناتا الذي يتزعمه مودي.

وأصيب عدد من الأشخاص من الطرفين في الاشتباكات التي استخدمت فيها الحجارة والهراوات واستخدمت الشرطة مدفع المياه لتفريق المتظاهرين.

واندلعت أعمال العنف بعدما احتجزت الشرطة زعيم حزب عام آدمي (ويعني رجل الشارع) أثناء حملة انتخابية في ولاية جوجارات. واحتشدت مجموعات صغيرة من الأنصار أمام مقر حزب بهاراتيا جاناتا للاحتجاج على احتجازه.

وقالت الناشطة في حزب عام آدميشازيا إلمي "جئنا بشكل سلمي. وقفنا بالخارج. أغلقوا البوابات. هتفنا بشعارات" تندد بمودي. ومضت تقول "بدأوا في رشقنا بالحجارة من الداخل." وألقى "بهاراتيا جاناتا" باللائمة على حزب "عام آدمي" في الاشتباكات.

وتتزامن الحملة الانتخابية في الهند مع تزايد الغضب بين سكان الحضر الهنود من الفساد وشعور بأن حكومة يسار الوسط التي يقودها حزب المؤتمر أضاعت فرصا للنمو السريع.

وأظهرت استطلاعات الرأي الاخيرة ان أن زعيم المعارضة القومية الهندوسية، ناريندرا مودي، هو المرشح الأوفر حظا لرئاسة الحكومة الجديدة بفضل أدائه الاقتصادي القوي كرئيس لحكومة ولاية جوجارات على الساحل الغربي للهند.

واكتسب حزب "عام آدمي"، الذي نشأ من حركة جماهيرية ضد فضائح فساد شعبية، بعد زعمه أن الفساد قائم في الحزبين الرئيسيين.

وقد لا يفوز الحزب بعدد كبير من المقاعد لكنه يحدد البرنامج الانتخابي بإثارته قضايا ارتفاع أسعار المرافق والمحسوبية.

وستجري الانتخابات على تسع مراحل تنتهي في 12 مايو /أيار، حتى يمكن نشر قوات الامن بكفاءة في عملية تشوبها دوما اعمال عنف وتزوير وشراء للأصوات.

ويقود حملة حزب المؤتمر راهول غاندي، وهو العضو الأحدث الذي يخوض معترك السياسة من عائلة نهرو-غاندي، التي منحت الهند ثلاثة من رؤساء وزرائها وواحدة من أقوى ساستها المعاصرين هي والدته سونيا غاندي.

لكن هذه المرة وبعد حكومتين متعاقبتين بزعامة حزب المؤتمر قادهما رئيس الوزراء مانموهان سينغ، يبدو من غير المرجح أن يصبح عضو آخر من عائلة غاندي رئيسا للوزراء.